كتب إبراهيم عيد
حذر خبراء اقتصاديون من حدوث أزمة مالية سلبية على مستوى العالم بسبب الديون التى تواجه الولايات المتحدة الأمريكية مع انطلاق عام
2013 نتيجة التزام بسداد 1,2تريليون دولار مع حول يناير القادم، فضلاً عن الأزمات داخل الكونجرس الأمريكي حول الميزانية الأمريكية للعام المالي الجديد، وخفض ميزانية الدفاع والضرائب وقضايا الهجرة، بالإضافة إلى تأجيل مشروع خروج مليون موظف من القطاع الحكومى ، والموافقة على رفع سقف الدين الى 16,2تريليون دولار الى مارس المقبل، والقضايا السياسية الخارجية.
وتوقع الخبراء أن تعصف الأزمة المالية الأمريكية بالمؤسسات الاقتصادية العالمية والعربية نتيجة تطورات محادثات الدين الأمريكية التي تشهد تجاذبات قوية.
وأكد محسن عادل – المحلل المالي أن الوضع جعل الأسواق العربية والعالمية، تتعرض لتقلبات قد تزيد خطورتها كلمها تعثر الكونجرس في رفع سقف الدين العام البالغ 14,3 تريليون دولار حاليًا، وذلك قبل الثاني من مارس القادم.
وأشار أن آخر إحصائية تشير إلى أن الاستثمارات العربية في سندات الخزينة الأمريكية بلغت نحو 400 مليار دولار أمريكي.
وتوقع أن تكون انعكاسات الأزمة الأمريكية على اقتصادات العالم العربي واضحة، خاصة وأن هذه الأزمة ليست بالحديثة، إذ أنها تفاقمت خلال السنوات العشر الماضية، وبالضبط منذ عام 2000 حينما كان سقف الدين الأمريكي في حدود 5950 مليار دولار، في حين أصبح سقف هذا الدين الآن في حدود 14,3 تريليون دولار، أي انه تضاعف أكثر من مرة خلال عشر سنوات، وأسباب ذلك معروفة، منها الحروب في أفغانستان والعراق وارتفاع النفقات الأمريكية داخليًا وخارجيًا.
ومن جانبه قال وائل النحاس المستشار الاقتصادى "إن هناك صراع داخل الكجونجرس الامريكى من جانب المرشح الجمهورى "رومنى" و"أوباما" بسبب الظروف التى تواجهها الإدارة الأمريكية، وأزمة الديون، فضلاً عن تسريح مليون موظف خلال نهاية العام الجارى.