عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2012, 09:23 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي في فوضى المعايير ..بما تقيم نفسك؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الصنف الأول :



هو الذي يرى قيمته من خلال الآخرين
فإذا الناس أعطوه قدر ومكانه وقيمة لسبب أو لآخر شعر بالراحة والسعادة وأنه فخور وراضٍ عن نفسه
فمثلاً إذا كان رجل ورآى ثلة من الناس يمتدحونه لجاهه أو لثقافته وفكره أو لخفة دمة أو غيرها من الأمور نجده يعتبر ذلك تعبير عن قيمته
وهذا طبعًا يعتبر نموذج سلبي .. لأن الناس يختلفون فكل إنسان له وجهة نظر .. فمن الخطأ أن يضع الإنسان لنفسه قيمة من خلال الآخرين
سواء كان رضاهم عنه ومدحهم وثناؤهم له أو حتى ازدرائهم عنه وشتمهم واستهزائهم به
يقول الحق سبحانه وتعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )


الصنف الثاني :

هو الذي يرى قيمته من خلال نفسه
مقاييس معينة هو يضعها من ذاته يحدد بها قيمته من خلال نفسه
قد يقول أنا المال والجاه يعني لي شيء فنجده يعطي لنفسه قيمة لأنه يمكل مال وجاه وقد يعطي للآخرين نفس هذه القيمة إذا توفرت لديهم المال والجاه
شخص آخر يقول أنا العلم والثقافة هي ماتحدد قيمتي ونجده يحترم ويود من هو مثله من المثقفين والأدباء
هذا نموذج أيضًا أختلف معه .. لأن مقاييسك الذاتية قد يكون فيها عدم الإنصاف .. فأنت إنسان لست ملم بكل القيم الحقيقية



الصنف الثالث:
هو الذي يرى قيمته تكمن في قيمته عندالله سبحانه وتعالى
وقيمة الإنسان عند الله مرتبطة بطاعته لله واجتهاده في الإلتزام بأوامره واجتناب نواهيه .. وهذا طبعًا باب واسع جدًا
لكن أنا هنا في موضوعي راح أتكلم عن جزء بسيط في قيمة الإنسان عند الله سبحانه وتعالى
وهي أن الإنسان له قيمة ومنزلة عند الله عندما يحفظ وسائل التواصل مع الآخرين .. هذه من الأشياء التي تعطيه قيمة عند الله سبحانه وتعالى
وبالتالي الإنسان المسلم الذي لديه هذا المقياس سنجد أنه يحس بقيمته وكرامته ويحس بسعادة وراحة ورضى عن نفسه
طيب ماهي هذه الوسائل التي جعل الله لها ضوابط معينة تجعل للإنسان قيمته ؟
الأولى هي البصر .. والثانية السمع .. والثالثة اللسان أو الكلام

هنا نجد أن الله سبحانه وتعالى جعل للإنسان قيمة عندما يحفظ وسائل التواصل الثلاث من الحرام ويستعملها إما في الواجب أو الحلال
في أمور تجب علي أن أسمعها أو أقرأها بالنظر كالسماع للعلم الذي لايقوم ديني إلا به .. مثلاً أروح أسأل عن الصلاة وأسمع
أروح أسأل كيف أصوم .. ماهي مناسك الحج .. ماهي محظورات الإحرام الخ
هذه أمور يجب علي معرفتها وقد أعرفها بأحد المنفذين إما بوسيلة السمع أو وسيلة النظر
أيضًا اللسان والكلام .. التكبيرات التسبيحات التلبية في الحج الكلمة الطيبة للوالدين والقريب والجار .. رد السلام تشميت العاطس وغيرها .. هذه كلمات مابين جائزة ومستحبة وواجبة


------------------------------

طيب الآن ماراح أتكلم عن الواجب والمباح .. سأتكلم على قيمة معينة وهي كف هذه الوسائل عن الحرام
هنا لدينا ضوابط شرعية أنزلها الله سبحانه وتعالى على هذه الوسائل الثلاث :

الوسيلة الأولى :
السمع
نكف سمعنا عن ماذا ؟ عن ماحرم الله
مثل الإستهزاء بالدين وعلماء هذا الدين وببعض الشعائر الدينية .. نكف سمعنا عن من يطعن في أنساب الآخرين .. عن من يطعن في أعراض النساء
نكف سمعنا عن سماع الأغاني .. سماع المبالغة في المدح الذي يصل أحيانًا لدرجة ممقوتة جدًا .. سماع بعض أشعار الحب الفاضح الذي فيه وصف للجسد وغيره
هنا الإنسان عندما يضبط سمعه كما أراد الله سبحانه وتعالى .. فيسمع الكلام الطيب - كلمات الحق - التوجيه الديني - النصيحة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها
هنا يؤجر على ذلك .. طيب لو كان في مكان أو مجلس معين فبدأ يسمع بعض الأشياء المحرمة نلحظ أنها ليست كجارحة البصر أو جارحة اللسان
يطبق شفتيه يطبق جفنه وانتهى الموضوع .. لا هنا الحكم يختلف .. جارحة السمع لها وضعها الخاص وحكمها الخاص
لأنه لن يكفيك أن تضع قطن أو اصبعيك لتسد هذا المنفذ .. فسينفذ شيء من الصوت رغمًا عنك
هنا يجب عليك مباشرة أن تنصح وإن لم يستجيبوا لك يجب عليك أن تنصرف مباشرة وتقوم من هذا المكان
لقول الله سبحانه وتعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )
أنت عندما ترى نفسك فعلاً ضبطت منفذ التواصل هذا مثل السمع أو غيره .. بتحس بقيمتك
أنت ممكن تجلس وتسمع وممكن تجلس وماتسمع .. يعني أنت صاحب الإرادة في هذا الشيء
عندما تنصرف من هؤلاء الناس .. إن كنت تقيم نفسك من خلال هذا المقياس لن يعنيك أبدًا سخرية من حولك
سواء قالوا لك : إيه قام هالمتشدد هاللي مايحب الواحد يمزح هاللي يحب ضيقة الصدر .. وش فيها ان مزحنا بهالطريقة .. ترا حنا مؤمنين ونصلي مثلك وش فيها ان استهبلنا شوي عشان نضحك

لكن هذا الإنسان لما ينصرف ويمكن حتى يخسر محبتهم وودهم .. وممكن حتى في هذاك اليوم يروح ويلاقي نفسه وحيد في مكان آخر
هذا الإنسان اللي عنده هالمقياس ثق تمامًا انه في ذيك الليلة حيكون جدًا سعيد ومرتاح .. ليش ؟
لأنه عارف أنه عندما ضبط وسيلة التواصل هذه .. هو ضبطها لإرضاء الله سبحانه وتعالى مقابل أنه يمكن أسخط ناس
مقابل أنه عرض نفسه للإستهزاء والسخرية .. لكن الأمر هذا مايعنيه
مستحيل يراجع نفسه ويقول أنا متعقد يمكن أنا متشدد وش يضر لو جلست بس ماشاركتهم في الكلام ماراح يضرني هالشيء
إلا راح يضرك لأن هذي هي قيمتك .. لما تحس أنك قوي إرادة وتقدر تقوم وتقول أنا مستحيل أجلس في مجلس يقال فيه كذا أو يغنى فيه أو أو الخ

الوسيلة الثانية:

اللسان أو الكلام
ويدخل فيها أيضًا الكتابة .. في الكلام الواجب اللي سبق وقلناه
مثل الكلمة الطيبة مثل رد السلام والكلمات التي يقولها في الصلاة من قراءة وذكر .. أيضًا الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولنقف عند موقف يبين لنا قيمة الإنسان المسلم الذاتية خاصة في وقتنا الحاضر .. أحيانًا الإنسان يرى أمامه منكر ما فتلاقيه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
ثم يجد تهجم : أنت مالك دخل .. هذي حرية شخصية .. لاتسوي وصي علينا .. يا إقصائي مسوي بتصلح الكون خلك في حالك الخ
الإنسان الذي يرى قيمته بإتباع ما أمره الله سبحانه وتعالى نجد أن ذلك لن يهزه ولن يغير في قناعاته بإذن الله لقوله سبحانه وتعالى :
( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
فينصره الله ويثبته على الأذى الذي تلقاه من محيطه ومجتمعه .. فهذا وعد الله ووعد الله حق
ألم تتساؤلوا مالذي يستفيده الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولماذا لايزال يأمر وينهى عن المنكر ؟
رغم كل مايلاقيه من أذى وشتم أحيانًا ونظرات إزدراء وإحتقار من كثير من الناس ؟! لماذا لايزال ثابت على ذلك ؟!
لأن مقياسه لم يكن مقياس مايرونه الناس صائب أم خاطئ وليس مقياسه أذواق الناس واهتماماتهم .. ولم يكن مقياسه ذوقه أو عقله المجرد هل يرى هذا الشيء صائب أم خاطئ
لا لا .. مقياسه كان مايريده الله إرادة شرعية .. فنصره الله هنا حتى لو كان مقابل بغض كل البشر له وشتمهم له وإستهزائهم به
نصره وثبته .. فأحس بقيمته الحقيقية ولم يغير من قناعاته


الوسيلة الثالثة :

البصر والنظر
قناة التواصل عبر البصر .. الإنسان يشرع له أن ينظر في ملكوت الله سبحانه وتعالى متدبرًا
يرغّب له أن ينظر نظرة الرحمة لوالديه ولأبناءه ونظرة الشفقة للفقير للمسكين .. نظرة الإحترام والتقدير
لإخوانه المسلمين .. نظرة الكرامة الإنسانية للإنسان بشكل عام
وينهى عن نظرات محرمة .. نظرة الإستهزاء والسخرية والتحقير .. النظرة إلى عورات الناس والتلصص عليها
النظرة إلى من يرتكب محرم مجاهرةً كالممثلات والمغنيات والمغنيين الراقصات .. نظرة الرجل للمرأة .. ونظرة المرأة للرجل من باب الإستمتاع بجماله وماشابه ذلك .. هذه نظرات محرمة

هنا لنا وقفة بسيطة .. نلحظ أن قناة التواصل السمع جاء الأمر والتنبيه من الله سبحانه وتعالى بقوله :
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئول )
الخطاب يشمل الرجل والمرأة

وفي قناة التواصل الأخرى اللسان والكلام أيضًا قال الله سبحانه وتعالى :
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
لفظة عامة يشترك فيها الرجل والمرأة

بينما البصر لعظم أمر هذه الجارحة .. خوطب فيها الرجال بشكل خاص في آية .. كما خوطبن النساء في آية أخرى مستقلة وبشكل خاص
قال تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )
وقال سبحانه : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )
وهذه دلالة على عظم هذه الجارحة وأثرها في إيمان وسلوك الإنسان

أريد أن ألفت النظر أن هذا المقياس الإلهي لجارحة البصر والسمع والكلام أو أي أمر آخر
لابد أن يقيس الإنسان نفسه في جميع مواقف حياته اليومية .. لا أن يقيسها برغبات الناس وماتطبع عليه المجتمع

كما أذكركم وأذكر نفسي بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )
لايكون قياسنا هو واقعنا .. وحال شباب وبنات مجتمعنا .. بل يجب أن يكون قياسنا بما يريده الله سبحانه وتعالى إراده شرعية
للأسف أرى الأغلبية في هذا الزمن مقياس استحسانه للأمر هو استحسان الكثيرين له وليس استحسان الله له
وللأسف أيضًا أن هذا المقياس باطل .. فالناس لاينفعونني يوم القيامة .. كلهم قائلٌ نفسي نفسي يود أحدهم أن تلقى أنت في النار يا من أخذت بقوله وفعله فينجو بنفسه
وأيضًا ان قسناها بالكثرة فنلتذكر قول الله تعالى : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )
وقوله سبحانه وتعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
وأيضًا من يقيس بمحيطه وكثرة فعل الشيء بانه دليل على صحته وعدم بطلانه اذكركم بالحديث الصحيح
قال رسول الله ‏ : ( يقول الله تعالى : يا آدم .. فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك .. فيقول : أخرج بعث النار .. قال : ومابعث النار ؟
قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين .. فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها .. وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )

فتأملوا اخوتي .. أن من كل ألف شخص .. شخص واحد فقط في الجنة و 999 في النار
فمقياس كثرة فعل الشيء وانتشاره بين الناس أنه لاضير فيه ولاعيب ولاخطأ هو مقياس باطل ويورد للمهالك
هي مسألة التطبع والتوطن .. تعودنا على شيء .. تعودت عقولنا على هذه الأفعال فصار الإنسان يحس انه شيء عادي اللي يقوله ويسويه
كل ممانعة اذا طبقت وانتشرت لابد أن تزول هذه الممانعة .. كل شيء لابد أن يتوطن عليه الناس في أي هيئة في أي لباس في أي أخلاق في أي سلوك
الإنسان يتقبل أي شيء ويتشربه .. ولهذا الجاهليون واجهوا الأنبياء بأنهم توطنوا على شيء
( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )
إذا أراد الإنسان أن يحتج بتوطن بيئة على أمر معين ولو كان خاطيء فهذا من جهة العقل وكذلك النقل غير صحيح
فلو جاء أحد وقال ياخي الزمن تغير والناس تغيرت .. وش تبينا نسوي في كل مكان أغاني لازم أسمع مع الناس .. وكل الناس راعين أفلام ومسلسلات تبيني أطفش لحالي يعني ؟!
هذا للأسف عذر أقبح من ذنب .. إذًا إعلم هنا أن مقياسك ليس المقياس الرباني بل هو مقياس ذاتي
المقياس الذاتي يختلف من شخص لشخص من مجتمع لمجتمع
لكن المقياس الرباني ماحرم بصرًا سمعًا كلامًا على الصحابة رضوان الله عليهم هو ذاته الذي حرم على آخر إنسان سيعيش إلى قيام الساعة

الميزان لايتغير



هي رسالة لرواد هذا الموضوع .. لكل مسلم ومسلمة يقرأ موضوعي هذا
لنلتزم بالمعيار الرباني فوالله إن راحتك - سعادتك - فخرك بنفسك - ثقتك بذاتك - احترامك لإرادتك القوية الصلبة
هو عندما تلتزم بهذا المقياس الرباني ولاتلتفت لايمنةً ولا يسرةً لمن يشدد عليك أو لمن يميع لك الدين

إذا أختل هذا المقياس ثق تمامًا أنك لن تعيش براحة .. أبدًا
لماذا ؟ لأن كل ذنب كل إطلاقة بصر .. كل إطلاقة سمع .. كل كلمة قالها الإنسان ويؤاخذ عليها عبارة عن نكتة سوداء في القلب .. حتى إذا تراكمت على القلب أصبح أسود
وبالتالي سيضيق هذا الصدر .. البعض أحيانًا يستيقظ الصباح مافي أي شيء صار مافي أحداث جديدة مع ذلك يجي ويقول أحس بضيق أحس بطفش اووووف ملل
لو ترجع لسجله اليومي خلال الأيام السابقة بتلاقي عنده معاصي تراكمت فضاق صدره .. عكس إنسان أصبح وتلاقيه منشرح متفائل .. وأصبحنا وأصبح الملك لله .. وأحيانًا تجده إنسان فقير ومريض ولديه من المشاكل مالديه مع ذلك نجده يبتسم ومنشرح ليه ؟
لأنه ملتزم بالمقياس الرباني .. فخلاص المقياس الرباني هذا نقّى قلبه .. فأصبح قلبه مرتاح لأن كل جوارحه كل أحاسيسية كل سلوكياته منضبطة بهذا المقياس
وبالتالي اللي يلتزم بهذا المقياس سينعم بالراحة بالسعادة .. سعيد وفخور بنفسه .. حتى لو اللي حوله وأقرب الناس له يثبطوه أنت معقد أنت أنت أنت الخ
نجده مرتاح ليش ؟ لأن مقياسه من الأساس كان مقياس رباني .. ماهو مقياس الناس
أراد رضى الله حتى لو كانت على حساب سخط الناس

يقول عليه الصلاة والسلام : ( من التمس رضا الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤنة الناس ، و من التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس )
ويقول : ( من كانت نيته طلب الآخرة ؛ جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته طلب الدنيا ؛ جعل الله الفقر بين عينيه ، وشتت عليه أمره ، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له )


منقول للفائدة

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59