03-12-2013, 07:50 PM
|
|
عضو مؤسس
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,202
|
|
رب قول يسيل منه دم
رُبَّ قولٍ يسيل منه دمٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ لا ينحصر شؤم الوقيعة في ولائم السوء التي تشيع فيها الغيبة والنميمة ، لكنه يتعداها إلى آثار خطيرة في واقع الأمة، فالشر مبدؤه شرارة ، ((ومعظم النار من مستصغر الشرر)) .
*ـ وكثير من الفتن تُبْذَر بذرتها في مجالس الغيبة والوقيعة ، ولا يتوقع أصحابها أن تبلغ ما بلغت ، ثم تلقح بالنجوى ، وتنتج بالشكوى ، وإذا بها تشتعل وتضطرم رويداً رويداً حتى يستعصي إطفاؤها حتى على الذين أوقدوا شرارتها .
ـ فهؤلاء الغيابون أكلة لحوم البشر هم من الذين وصفهم رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال :
(( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر ، مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)) .
ـ ولقد قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إن العبد ليتكلمُ بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ))
**ـ وَمِنَ الوَقيعَة مَا قَتَلَ !
ــــــــــــــــــــــــ
*ـ فهؤلاء الساعون بالوشاية والنميمة ، أحْصَوْا اجتهادات أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضيَ اللهُ عنه ، وصوروها بحسب ما تتخيل عقولهم الضعيفة ، وقلوبهم المريضة ، فاتخذوا ذلك سُلَّماً إلى الفتنة .
*ـ حين علم حذيفة رضيَ اللهُ عنه بمقتل عثمان بن عفان رضيَ اللهُ عنه قال : (( اللهم العن قَتَلَتَهُ وشُتَّامَه ، اللهم إنا كنا نعاتبه ويعاتبنا فاتخذوا ذلك سُلَّماً إلى الفتنة ، اللهم لا تُمِتْهم إلا بالسيوف )) .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) حُرمة أهل العلم ـ
ـ د/ محمد إسماعيل ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|