بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وبعد،
يقول الله تعالى ذكره: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) سورة براءة آية مما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" مسلم (البر والصلة، حديث 2607 / 105 ) . ونحوه في البخاري في (الأدب ، حديث 6094) .
وشدد في الكذب أيما تشديد حتى جعله من آيات النفاق ، فقال صلى الله عليه وسلم : "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان "البخاري. البخاري (الأدب ، حديث 6095 ) .
ومن جزاء الكذاب ما أخبرنا به هذا النبي الكريم صاحب الخلق العظيم : "رأيت رجلين أتياني . . . قالا: الذي رأيتَه يشق شدقه ، فكذاب يكذب بالكذبة تُحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيصنع به إلى يوم القيامة. البخاري ( الأدب ، حديث 6096 ) .
ولكن مع كل أسف على الرغم وصايا الرسول بالالتزام الصدق والتشديد في دم الكذب ما أكثر الكذابين اليوم على من سلف من هذه الأمة كالصحابة والعلماء ورواة الحديث بل والخلفاء أيضا، وما أقدرهم على الشائعات التي تحمل عنهم حتى تبلغ الافاق ، يصدون بها الناس عن سبيل الله ويبغونها عوجا، ينصرون بذلك الأباطيل والترهات والبدع المدمرة للعقيدة الصحيحة والمناهج الصحيحة والأخلاق الفاضلة .
فقل لي بربك هل من يهون من شأن منهج الصحابة رضوان الله تعال عنهم -منهج الله الشامل دينا ودولة - ويدعي الشمولية والكمال لمناهج ضالة فاسدة، تقوم على أصول البدع ، وتضم أصناف أهل البدع من روافض وقرآنيين وصوفيين، وأيضا من كتاب وباحثين يقضون أوقاتا، ويبذلون مجهودا كبيرا في مسائل تاريخية أو فكرية مبنية على روايات ضعيفة. يشوشون بها على المسلمين ديتهم وتاريخهم،
هل من يفعل ذلك يكون ناصحا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؟ لذلك أردت أن أنبه بهذا الفيديو إلى نموذج من هؤلاء الكذبة تبعوه بدقة فإنه لا يأخذ من وقتكم الكثير وجزا الله كل من شاركنا في الموضوع بالنشر.
https://www.youtube.com/watch?v=e3P4ot8Il-o&hd=1[YOUTUBE]

__________________