عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 01-26-2012, 01:22 AM
الصورة الرمزية احمد ادريس
احمد ادريس غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,366
افتراضي

سهيل بن عمرو
رضي الله عنه

" والله لا أدع موقفا مع المشركين، إلا وقفت معالمسلمين
مثله ، ولا نفقة أنفقتها معالمشركين ، إلا أنفقت مع
المسلمين مثلها ، لعل أمري أن يتلوبعضه بعضا"
سهيل بن عمرو
من هو؟



في غزوةبدر وقع سهيل بن عمرو أسيرا بأيدي المسلمين فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم( يا رسول الله دعني أنزع ثنيتيسهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ) فأجابه الرسول العظيم ( لا أمثلبأحد ، فيمثل الله بي ، وإن كنت
نبيا ) ثم أدنى عمر منه وقال ( يا عمر لعلسهيلاً يقف غدا موقفاً يسرك !!)
وتحققت النبوءة وتحول أعظم خطباء قريش سهيل بنعمرو الى خطيب باهر من خطباء الإسلام
صلح الحديبية
خرجالرسول صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والأنصارومن لحق به من العرب يريد العمرة ، فمنعتهم قريش من ذلك ، فنزل الرسول الكريم ومنمعه في الحديبية ، وأرسلت قريش رسلها للمسلمين ، وكانالرسول صلى الله عليه وسلم يجيبهم جميعا بأنه لم يأت للحربوإنما لزيارة البيت العتيق ، حتى بعث الرسول ( عثمان بن عفان ) لقريش فسرت شائعةبأنه قتل ، فبايع المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم على الموت في بيعة الرضوان
فبعثت قريش سهيل بن عمرو الى الرسول مفاوضا ، فلما رآهالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( قد أراد القوم الصلح حينبعثوا هذا الرجل ) فلما انتهى سهيل الى الرسول تكلما وأطالا حتى تم الصلح الذي أظهرالتسامح الكبير والنبيل للرسول صلى الله عليه وسلم ودعا الرسول علي بن أبي طالبليكتب الصلح فقال ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال سهيل ( لا أعرف هذا ، ولكناكتب باسمك اللهم ) فكتبها ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم( اكتب هذا ما صالح عليه محمدرسول الله سهيل بن عمرو ) فقال سهيل ( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتباسمك واسم أبيك ) فقال الرسول ( اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بنعمرو ) وهكذا حتى تم ما قد اتفق عليه
دعوةالرسول
كان سهيل بن عمرو من الذيندَعَا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن هاشم وصفوان بن أميةفنزلت الآية الكريمة

قال الله تعالى (ليس لكَ مِنَالأمْرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يُعذِّبَهُم فإنّهم ظالمون) آل عمران / 128
فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدايتهم ، فتِيْبَ عليهم كلهم
فتح مكةواسلامه
وفي يوم الفتح الكبير فتحمكة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة ( يا معشر قريش ، ماتظنون أني فاعل بكم ؟) هنالك تقدم سهيل بن عمرو وقال ( نظن خيراً ، أخ كريم وابن أخكريم ) وتألقت الإبتسامة على وجه الرسول الكريم وقال ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وفيهذه اللحظة التي سبقها الخوف والرهبة ثم تلاها الخجل والندم تألقت مشاعر سهيل بنعمرو وامتلأت عظمة وأسلم لرب العالمين فأصبح من الذين نقلهم الرسول بعفوه من الشركالى الإيمان
قوةايمانه
لقد أصبح سهيل -رضي اللهعنه- بعد إسلامه في عام الفتح سمحاً كثير الجود ، كثير الصلاة والصوم والصدقةوقراءة القرآن والبكاء خشية الله ، وأخذ على نفسه عهداً فقد قال ( والله لا أدعموقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين مثله ، ولا نفقة أنفقتها مع المشركين ،إلا أنفقت مع المسلمين مثلها ، لعل أمري أن يتلو بعضه بعضا )
وفاةالرسول
عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم هم أكثر أهل مكة بالرجوع عنالإسلام حتى خافهم والي مكة آنذاك ( عتاب بن أسيد ) فقام سهيل بن عمرو وقد كانمقيما بمكة آنذاك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاةالرسول صلى الله عليه وسلم وقال ( إن ذلك لم يزد الإسلامإلا قوة ، فمن رابنا ضربنا عنقه ) فتراجع الناس وكفوا عما هموا به ، وتحققت نبوءةالرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لعمر ( إنه عسى أن يقوممقاما لا تذمه ) وحين بلغ ذلك أهل المدينة تذكر عمر حديث الرسول الكريم له فضحكطويلا
بابعمر
حضر باب عمر بن الخطاب -رضيالله عنه- جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم ، فيهم سُهيل بن عمرو ، وعيينة بن حصنوالأقرع بن حابس ، فخرج الآذن فقال ( أين صُهيب ؟ أين عمّار ؟ أين سليمان ؟ ليدخلوا !) فتمعّرت وجُوه القوم ، فقال سهيل ( لِمَ تمعُّر وجوهكم ؟ دُعوا ودُعينا ،فأسرعوا وأبطأنا ، فلئن حسدتموهم على باب عمر ، فما أعدّ الله لهم في الجنة أكثر منهذا !)
الرباط
أخذ سهيل بن عمرو مكانه فيجيش المسلمين مقاتلا شجاعا ، وخرج معهم الى الشام مقاتلا ، وأبى أن يرجع الى مكةوطنه ****** وقال ( سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( مقام أحدكم في سبيل اللهساعة خير له من عمله طوال عمره ) وإني لمرابط في سبيل الله حتى أموت ، ولن أرجع مكة ) وظل مرابطاً حتى وافته المنية
الشهادة
استشهد سهيل بن عمرو فياليرموك سنة ( 15 ه ) وكان له قصة في ذلك ، فقد كام ممن استشهد معه عكرمة بن أبيجهل ، والحارث بن هشام وجماعة من بينهم المغيرة ، فأُتوا بماء وهم صَرْعى ،فتدافعُوهُ حتى ماتوا ولم يذوقوه ، فقد أتي عكرمة بالماء فنظر الى سهيل بن عمروينظر إليه فقال ( ابدؤوا بهذا ) فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال ( ابدؤوا بهذا ) فماتوا كلهم قبل أن يشربوا ، فمرّ بهم خالد بن الوليد فقال ( بنفسيأنتم )


يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59