يطلق زوجة جاره
------------------
روى ابن عبد ربه في كتابه المعروف ( العقد الفريد ) هذه الحكاية
الطريفة :
ـ ( كان لرجل أربعة نسوة فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات
متنازعات .. فقال : إلى متى هذا التنازع؟
ـ ما أخال هذا الأمر إلا من قِبلك .. يقول ذلك لامرأة منهم، اذهبي
فأنتِ طالق. فقالت له صاحبتها: عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها
بغير ذلك لكنت حقيقاً. فقال لها:وأنتِ أيضاً طالق. فقالت له الثالثة:
قبحك الله. فو الله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين. فقال :
وأنتِ أيتها المعددة طالق أيضاً. فقالت له الرابعة،وكانت هلالية
وفيها أناة شديدة: ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق.
فقال لها :وأنتِ أيضاً طالق .
ـ وكان ذلك بمسمع جارة له، فأشرفت عليه، وقد سمعت كلامه فقالت:
والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم،
ووجدوه فيكم، أبيت إلا طلاق نساءك في ساعة واحدة. فقال : وأنتِ
أيضاً أيتها المؤنبة المتكلفة طالق أن أجاز زوجك. فأجابه من داخل
بيته [ قد أجزت ، قد أجزت ] . ).
----------------------------------------------------------------------
{ م: الفيصل : ع / 9 }
----------------------------------------------------------------------
:3_8_98: