قال الأحنف : الأدب نور العقل، كما أنّ النار في الظلمة نورالبصر.
قال الأصمعيّ : ما مطيةٌ أبلغ دركاً وهي وادعة من الأدب.
قال بزرجمهر: أرفع منازل الشَّرف لأهله العلم والأدب.
وقيل : من قعد به حسبه نهض به أدبه.
وقال أعرابيٌ : الأديب من اعتصم بعزّ الأدب من ذلّة الجهل، ولم يتورط في هفوة، وكان أدبه زلفى إلى الحظوة في دنياه وأخراه.
قال ابن القرِّيَّة: تأدبوا فإن كنتم ملوكاً سدتم، وإن كنتم أوساطاً رفعتم، وإن كنتم فقراء استغنيتم.
قال شبيب بن شبية: اطلبوا الأدب فإنّه عونٌ على المروءة، وزيادةٌ في العقل، وصاحبٌ في الغربة، وحليةٌ في المجالس.
قيل لعيسى عليه السلام: من أدَّبك? قال: ما أدَّبني أحدٌ، رأيت جهل الجاهل فاجتنبته.
قال بعض الحكماء: أفضل ما يورِّث الآباء الأبناء: الثناء الحسن، والأدب النافع، والإخوان الصالحون، وأنشدوا:
ويعدم عاقلٌ أدباً فيجـفـو وتنسبه إلى غلظ الطِّبـاع
ومنزلة التَّأدب مـن أديبٍ بمنزلة السِّلاح من الشُّجاع
قال عبد الملك بن مروان لبنيه:
فعليكم إذاً بطلب الأدب، فإن كنتم ملوكاً سدتم، و إن كنتم أوساطاً رأستم، وإن أعوزتكم المعيشة عشتم.
__________________
محمد خطاب
|