عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-05-2015, 12:11 PM
الصورة الرمزية محمد خطاب
محمد خطاب غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين
المشاركات: 533
افتراضي

قالت الحكماء: حسبك من شرٍّ سماعه.
كان يقال :من وفّق لحسن الاعتذار خرج من الذنب
وهذا الباب وما جانسه من معاني صحبة الناس والفرار منهم ،واتخاذ الإخوان والزهد فيهم ،قد أكثر الناس فيه ، وكل يتحدث عن تجربته فيعممها على الناس مبينا ما يجدوه من غدر الناس وسوء معاشرتهم .

وصرت جليس الكتب ما عشت فيهم
وأعلمت حـسن الصبّر عنهم مع الياس
رأيت لـهـم كـاسـاً مـن الغـدر بينهم
تدار وما بـالقوم صـبرٌ عن الكاس

وقيل في الاخوان :
وقيل : أنصح الناس لك من خاف الله فيك.

عن الأصمعى ،قال :ما رأيت شعراً أشبه بالسنة من قول عديّ بن زيد :
عن المرء لا تسأل وسل عن قـرينـه فكلّ قرين بالمـقـارن مـقـتـدى
وصاحب أولى التّقوى تنل من تقاهـم ولا تصحب الأردى فتردى مع الرّدى
وقال بعضهم : لا تؤاخ شاعراً ، فإنه يمدحك بثمن ، ويهجوك مجاناً.

قال بعض الحكماء :الإخوان بمنزلة النار ،قليلها متاع ،وكثيرها بوار ،فلا تسرّنّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً.

قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه في العتاب : أعقل الناس أعذرهم لهم.

وعن الأصمعيّ قال : قال أعرابي : عاتب من ترجو رجوعه.
قال بعض الحكماء : العتاب علامة الوفاء ، وسلاح الأكفاء ، وحاصد الجفاء

قال الحسن البصري ،في قوله عز وجل :"فإذا طعمتم فانتشروا"نقال :نزلت في الثقلاء.
وكان حمّاد بن سلمة إذا رأى من يستثلقه ،قال : " ربنّا اكشف عناّ العذاب إنّا مؤمنون " .
قيل لأبي عمرو الشيباني :لأيّ شئ يكون الثقيل أثقل على الإنسان من الحمل الثقيل ؟ فقال : لأن الثقيل يقعد على القلب ، والقلب لا يحتمل ما يحتمل الرأس والبدن من الثقل.
كان فلاسفة الهند يقولون : النظر إلى الثقيل يورث موت الفجأة.
قال ثقيل لمريض : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي ألا أراك.

وقال آخر :
إذا جلس الثقيل إلـيك يومـاً أتتك عقوبة من كـل بـاب
فهل لك يا ثقيل إلى خصـالٍ تنال ببعضها كرم الـمـآب
إلى مالي فتأخذه جـمـيعـاً أحلّ لديك من ماء السّحـاب
وتنتف لحيتي وتـدقّ أنـفـي وما في فيّ من ضرس وناب
علـى ألاّ أراك ولا تـرانـي مقاطعةً إلى يوم الحـسـاب
قال مطرّف بن مازن ،قاضي اليمن : قال لي الرشيد يوماً : من عبد الرزاق ابن همام الصنعاني ؟ فقلت : رجل من أهل الحديث ، سليم الحديث ثقة. فقال : إن صاحب خبرنا في اليمن كتب يذكر أنه كتب ثقلاء اليمن. فقلت : صدق يا أمير المؤمنين فكتبني فيهم. قال : ولم كتبك فيهم ؟ إنك لحسن الحديث خفيف المجلس ، فما أستثقل منك ؟ قلت : عظم قلنسوتي ، وطول عنقي بغلتي. فضحك هرون ، فما خرجت من عنده حتى أمر لي بكسوة وحملان.

قيل لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك ؟ قال : شماتة الأعداء.
قال النبي عليه الصلاة والسلام : " لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيعافيه الله ويبتليك "
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء ، ومن جهد البلاء ، ومن شماتة الأعداء " .
وقال العلاء بن قرظة ، خال الفرزدق :
إذا ما الدهر جرَّ على أناسٍ حوادثه أناخ بـآخـرينـا
فقل للشامتين بنا أفـيقـوا سيلقى الشامتون كما لقينا
عبد الله بن أبي عيينة :
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الـحـسـاد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء على دين خليله ، فلينظر امرؤ من يخالل "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ منجيات، وثلاث مهلكات، فأما المنجيات: فالعدل في الرضى والغضب، وخشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغني والفقر. وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
ثلاثة... ثلاثة :
قال ابن عجلان: ثلاثة لا يصلح العمل إلا بهن: التقوى، والنية الحسنة، والإصابة.

كما روى سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن ميمون بن مهران، قال: ثلاثة يؤدين إلى البر والفاجر، الأمانة تؤدي الى البر والفاجر والعهد يوفي به للبر والفاجر، والرحم توصل برةً كانت أو فاجرة.

ثلاثة لا شيء أقل منهن، ولا يزددن إلا قلة: درهم حلال تنفقه في حلال وأخ في الله تسكن إليه، وأمين تستريح إلى الثقة به.
قال عمر بن الخطاب: الفواقر في ثلاث: جار سوء في دار مقام، إن رأى حسنةً سترها، وإن رأى سيئة أذاعها. وامرأة سوء إن دخلت لسنتك، وإن غبت عنها لم تأمنها. وسلطانٍ جائر إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك.
قال الحسن: لولا ثلاث ما وضع ابن آدم رأسه: المرض والفقر والموت.
قال الضحاك أو غيره من الحكماء: إذا ظفر إبليس من ابن آدم بثلاث لم يطلبه بغيرهن: إذا أعجب بنفسه، واستكثر عمله، ونسى ذنوبه.
قال مسلمة بن عبد الملك: العيش في ثلاث: سعة المنزل، وكثرة الخدم، وموافقة الأهل.
قال الخليل بن أحمد: ثلاث ينسين المصائب: مر الليالي، والمرأة حسناء، ومحادثة الإخوان.
وقال غيره: ليس لثلاثٍ حيلة: فقر يخالطه كسل، وخصومة يداخلها حسد، ومرض يداخله هرم.
وقال غيره: ثلاثة تجب مداراتهم: الملك السليط، والمرأة، والمريض.
ثلاثة يعذرون في سوء الخلق: المريض، والمسافر، والصائم.

فال سليمان بن موسى: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليمٌ من سفيه، وبر من فاجر، وشريف من دنئ.

ثلاث موبقات: الحرص، وهو أخرج آدم من الجنة: والحسد دعا ابن آدم إلى قتل أخيه، والكبر حط إبليس عن مرتبته.

قال سفيان الثوري: دخلت على جعفر بن محمد، فقال لي: يا سفيان! إذا أنعم الله عليك نعمةً فاحمد الله ، وإذا استبطأت رزقاً فاستغفر الله، وإذا حزبك أمر فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال لي: يا سفيان! ثلاث وأي ثلاث.
ثلاث خصال من حقائق الإيمان: الاقتصاد في الإنفاق، والإنصاف من نفسك، والابتداء بالسلام.
ثلاث من لم تكن فيه لم يطعم الإيمان: حلم يرد به جهل الجاهل، وورع يحجزه عن المحارم، وخلق يداري به الناس.

ثلاث لا يعرفون إلا في ثلاثة: الحليم عند الغضب، والشجاع عند الحرب، والأخ عند الحاجة.
قال ابن مسعود: ثلاث من كن فيه، ملأ الله قلبه إيماناً: صحبة الفقيه، وتلاوة القرآن، والصيام.
قال عمر بن الخطاب: الرجال ثلاثة: رجل عاقل عفيف مسلم ينظر في الأمور فيوردها مواردها ويصدرها مصادرها إذا أشكلت على عجزة الرجال وضعفتهم، ورجل يلبس عليه رأيه، فيأتي ذوي الرأي والمقدرة فيستشيرهم، وينزل عند ما يأمرونه به، ورجل جاهل لا يهتدي لرشد، ولا يشاور مرشداً.
__________________
محمد خطاب
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59