الصـــدق
ــــــــــ
*ـ الصدق والمصداقية والثقة من المقومات الأساسية لبيئة النهضة ، بل هي مقومات أساسية في استقامة الحياة الشخصية لكل إنسان مهما كان وضعه واتجاهه ، وهذا ما يشير إليه قوله ـ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ـ : (( إن الصدق يهدي إلى البرّ ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدقُ حتى يُكتب عند اللهِ صدِّيقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذبُ حتى يُكتبَ عند الله كذاباً )) .
*ـ إن (البر) اسم جامع لكل أنواع الخير ، وكأن الصدق يجعل صاحبه في وضعية خيّرة ، وينقله من فئة إلى فئة ومن حالة إلى حالة .
*ـ لا جدال في أهمية قيام الأسر والمدارس بترسيخ هذه الفضيلة في نفوس الناشئة .
ـ وفي إمكان قطاع الأعمال أن يساهم مساهمة مؤثرة في نشر الصدق والمصداقية ، وذلك عن طريق الشفافية والإفصاح وتقليل الغموض إلى درجة ممكنة وهذا يحتاج إلى متابعة الدول وإلى إنجاز تشريعات ملزمة بهذا الخصوص .
*ـ إن كثيراً من الكذب يجتاح المجتمعات بسبب السكوت وعدم حاجة الكذاب إلى الحديث عن أعماله ، كما أن كثيراً منه ينتشر بسبب الالتباس والغموض ، وينتشر الكذب أكثر وأكثر بسبب أمن الكذاب من العقوبة والمساءلة ، وأمنه من النقد وتناول الصحافة له ولأعماله وأقواله .
*ـ حين نشعر أنّ فلاناً صادق ، فإنه يصبح في نظرنا صاحب مصداقية ، والمصداقية تولِّد الثقة ، والثقة تشكل جزءاً مهماً من رأس المال الاجتماعي المهم لأي أمة أو جماعة ، وربما أسهم تنظيم قطاع الأعمال على نحو ممتاز وأسهمت (أتمتة) الحياة في إشاعة الصدق والمصداقية إلى درجة كبيرة .
ـ المهم جداً ألا تكون مجتمعاتنا في وضعية يكافأ فيها الكذّاب ويعاقب فيها الصادق الأمين الشريف . (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ من أجل الدين والأمة
ــ د/ عبد الكريم بكار ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ