عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-22-2016, 08:11 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

يشير الدكتور عبدالعزيز شتا رئيس قطاع استصلاح الأراضي الي ان يوسف والي هو من أسس فكرة المخطط الرئيسي للموارد الأرضية بمصر بالمناطق الصحراوية سنة 1986 وكان من نتائج هذه الفكرة صدور خرائط للأراضي الصحراوية لمعرفة مدي صلاحيتها للزراعة وهذه الفكرة اعتمدت عليها خطط الدولة الخمسية مما أدي لزيادة المساحات الزراعية في وقت لم تكن للدورة الزراعية أي وجود فأصبح الفلاح يزرع أي محصول في أي وقت من فصول السنة كما قضي علي حالات التعدي علي الأراضي.
ويري الدكتور علي اسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة ان الزراعة في أيام والي كانت في أزهي أوقاتها فلقد حققت أعلي انتاجيتها في القمح والذرة والمحاصيل السكرية كما انه حقق أعلي معدلات في استصلاح الأراضي فهو صاحب فكرة مشروع مبارك القومي بإعطاء الأراضي للخريجين لاستصلاحها ومنذ عزله عن منصبه انخفضت ميزانية الوزارة بالكامل فضلا عن ميزانية استصلاح الأراضي.
أما الدكتور اسماعيل شلبي استاذ اقتصاد بجامعة الزقازيق فيقول ان الفلاح في عهد والي أهمل الزراعة بسبب رفع القيمة الايجارية عليه لتصل الي 7% بالاضافة إلي قيام الحكومة بشراء انتاجه من المزروعات بمبالغ متدنية ورفع أسعار المبيدات والكيماوي كما ان الزراعات الجديدة ألغت زراعات قديمة مهمة كالقطن والقمح والذرة بالاضافة إلي المباني التي تم بناؤها علي الأراضي الزراعية وكل تلك الاسباب اضطررنا لاستيراد القمح بنسبة تتعدي ال 70% بعدما كان لدينا اكتفاء ذاتي كما ان في عصر يوسف والي انتشرت المبيدات المسرطنة كما انه ألزم الفلاح بالدورة الزراعية والتي كان علي أساسها يقوم بتحديد المحاصيل التي يتم زراعتها وتحديد مساحات الأراضي الزراعية.
يضيف محمد حسني نقيب الفلاحين بمحافظة المنوفية ان يوسف عبدالرحمن سكرتير يوسف والي هو المسئول عن توزيع المبيدات علي الشركات وكان يقوم بإصدار أذون الاستيراد لجميع الشركات علما بأن تلك الأذون كان يقوم بإصدارها وزير الزراعة.
ويؤكد علي رجب نقيب فلاحي كفر الشيخ أن الرقعة الزراعية لم تزد ولا يوجد توسع بها بالاضافة إلي زيادة التعداد السكاني وعدم وجود اكتفاء ذاتي وعدم التزام الدولة بشراء المحاصيل وعدم وجود صوامع وأماكن لتخزين المحاصيل فكل ذلك يضطر الفلاحين إلي بيع القمح لأصحاب الماشية ليصبح علفا للمواشي وللمزارع السمكية وذلك عكس ما كان يحدث في عهد والي الذي كان من أزهي العصور حيث كان يوفر للفلاح مستلزمات الزراعة بالكامل وكان يمنح الشباب الأراضي لاستصلاحها ولكن شابه ما حدث من انتشار المبيدات المسرطنة وعدم وجود رقابة مما اثر علي المحاصيل ولكنه غير مسئول عن استيرادنا للقمح حيث كنا نستورده من قبل توليه.
..وحلول حبيسة الأدراج
قمح مقاوم للجفاف والأمراض بالهندسة الوراثية
ناهد عبدالسلام - نورا ممدوح
علي الرغم من وجود آلاف الأبحاث عن سلالات جديدة ومشروعات إلا انها مازالت حبيسة الأدراج.
كما يقول الدكتور محمد النحراوي مدير معهد المحاصيل الحقلية سابقا فنحن نقوم بزرع أصناف كثيرة من سلالات القمح أهمها سخا 93 و94 وجيزة وجميزة وسدس 1 و12 ومصر 1. 2 وبني سويف 4 و5 و6 وشندويل 1 وسوهاج 3 وهي أصناف ذات انتاجية عالية ومقاومة للأمراض ويتم اختيار طريقة ومكان الزراعة الملائم لتحقيق أفضل النتائج موضحا اننا نقوم بزرع محاصيل مختلفة بجانب القمح منها البرسيم والفول وبعض أصناف الفاكهة.
يضيف: ما يهمنا هما المحصولان الرئيسيان القمح والبرسيم فلو استغللنا مساحة 3 ملايين فدان لزراعة القمح و2 مليون لزراعة البرسيم لأن زراعته تفيد في الحفاظ علي خصوبة التربة بالاضافة إلي انه علف حيواني لذا لابد من قيام الحكومة بالتعاون مع السودان مثلا لزراعة اعلاف بأراضيها واستيرادها لنقلل مساحات زراعة البرسيم.
ويدق النحراوي جرس انذار لأننا أكبر مستورد في العالم حيث اننا نستورد 10 ملايين طن فمصر سوق خصبة وأصبحنا قنوات لتمرير شحنات قمح غير صالحة للاستخدام فلن تتركنا الدول الكبري لتحقيق اكتفاء ذاتي من القمح فهناك مافيا كبيرة تسيطر علي انتاج القمح لذا لابد من الاسراع بعمل حملات توعية لتشجيع المزارعين علي التوسع في زراعة المحصول واعادة المرشدين الزراعيين فسياسة الارشاد الزراعي في مصر أصبحت غير موجودة وأصبحت السياسة الزراعية تتسم بالعشوائية.
ويؤكد زيدان شهاب استاذ الأبحاث الزراعية بجامعة المنصورة ان نقص انتاج القمح من أخطر المشاكل التي نواجهها في ظل التغيرات الاقتصادية وزيادة عدد السكان وهو ما يمثل خطورة بسبب انحسار المساحات المخصصة لزراعة القمح ولسد الفجوة المتزايدة بين الانتاج والاستهلاك يجب استصلاح وزراعة مساحات جديدة من الأراضي الصحراوية إلي جانب التوسع باستنباط أصناف عالية الانتاج طويلة السنبلة مع مراعاة الجودة للحبوب وزيادة غلة الفدان بدلا من 19 أردباً إلي 22 اردباً واتباع النظم التكنولوجية الحديثة في الزراعة والري والتسميد والحصاد الآلي لتقليل الفاقد في المحصول واتباع طرق التخزين الحديثة في الصوامع المعدنية.
يضيف انه يتم الآن زراعة القمح بالتزامن مع البرسيم لذلك يجب العثور علي مصادر أخري للعلف وتخصيص جزء من هذه الأراضي لزراعة القمح مع استصلاح أراض جديدة واستنباط سلالات تتحمل درجة الحرارة كما يؤدي تأخير زراعة القمح بعد البرسيم إلي تأخير ميعاد النضج وضمور الحبوب ونقص كمية المحصول لتعرض الحبوب أثناء تكوينها لدرجات الحرارة المرتفعة وتفيد الزراعة المبكرة في مقاومة التفحم وبعض الحشرات ودودة سنابل ولا يجوز زراعة القمح بعد الأرز لإنهاك الأرز للأرض اذ تقتضي زراعة الأرز توافر الماء علي سطح الأرض بقدر يتزايد بتقدم النباتات في العمر ويؤدي ذلك إلي فقد قدر كبير من العناصر الغذائية.
يطالب زيدان بالعمل علي استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة في شرق وغرب الدلتا بسيناء وشرق العوينات والوادي الجديد والساحل الشمالي وأكد انه بزراعة واستصلاح هذه المساحة قد نصل إلي الاكتفاء الذاتي من القمح للوصول بالمحصول لأعلي انتاجية مع الاهتمام والعناية بعملية الصرف المغطي لتخفيف نسبة الملوحة بالأراضي الزراعية.
ويؤكد وجود العديد من أبحاث القمح حبيسة الادراج وهي قادرة اذا طبقت علي رفع انتاجية الفدان ومقاومة الأمراض ولكنها حبيسة الادراج تؤكد ذلك الدكتور هالة عيسي قائلة: العديد من الأبحاث نجحت في رفع قدرة قمح الخبز علي تحمل نقص مستوي باستخدام الهندسة الوراثية وبالفعل استطعت بمشاركة فريق بحثي من انتاج قمح يقاوم الجفاف وتؤكد ان البحث الجديد يحقق فائدة مزدوجة منها توفير المياه في ري المحصول بالإضافة إلي امكانية زراعته في أماكن تتسم بالجفاف والتي كان من المستحيل الزراعة فيها والتي كانت تعد عائقا في زيادة انتاجية القمح.
أما الدكتور مصطفي عزب رئيس برنامج القمح القومي سابقا فقد توصل إلي انتاج سلالات قمح عالية الجودة تقاوم الفيروسات المرضية والتفاعل مع التغييرات الحيوية والبيئية التي تهدد الانتاج وتتسبب في خسائر مادية كبيرة. يقول: قمت بعمل مشروع بحثي لتحسين قدرة بعض أصناف وسلالات القمح علي امتصاص النيتروجين بالأراضي الجديدة ومقاومة الأمراض التي تهاجم القمح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59