عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-16-2013, 09:06 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة عقيدة الأحباش الهررية- عرض ونقد

عقيدة الأحباش الهررية- عرض ونقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

13 / 2 / 1435 هــ
16 / 12 / 2013 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://taseel.com/UploadedData/Pubs/Photos/_1469.jpg


الجامعة الإسلامية -غزة
عمادة الدراسات العليا
كلية أصول الدين
قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
ــــــــــ
عقيدة الأحباش الهررية-عرض ونقد
بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة
بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة
إعداد الطالب: محمد مصطفى الجدي
إشراف الدكتور: محمد حسن بخيت
العام الجامعي: 1422 هـ- 2001 م
ــــــــــ
تظهر أهمية هذا البحث في أنه يبحث في إحدى الفرق الإسلامية المعاصرة التي تدعي بأن منهجها هو منهج أهل السنة والجماعة في إثبات العقائد، مع أنها اعتمدت منهج الأشاعرة والماتريدية في العقيدة، وسارت على ضلالات الصوفية الرفاعية.
ومن المعلوم أن هناك فروقاً كثيرة بين منهج السلف ومنهج الأشاعرة والماتريدية في إثبات العقائد، منها على سبيل المثال - لا الحصر - أن الأشاعرة والماتريدية يثبتون بعضاً من الصفات، ويؤولون معظم الصفات، فأين هذا من منهج السلف الصالح الذين يثبتون الصفات كلها دون تأويل، أو تشبيه، أو تحريف، أو تعطيل؟ لهذا الأمر أقدم الباحث على اختيار هذا الموضوع ليجلي الحقيقة عن اعتقاد هذه الفرقة التي لها أتباع في بعض البلدان الإسلامية والأوربية.
والأحباش هم طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلّفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية، بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية. ولد مؤسس هذه الجماعة عبد الله الهرري الحبشي في مدينة هرر بأثيوبيا وانتقل إلى لبنان، وتوفي في 2 سبتمبر 2008م.
جاء البحث في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وثمانية فصول، وخاتمة:
عرض الباحث في مقدمته لخطة بحثه وأسباب اختياره للموضوع، ومنهج البحث وطبيعة العمل فيه، ثم تناول في التمهيد الحديث عن نشأة الأحباش، وسبب تسميتهم بهذا الاسم وأبرز دعاة جماعة الأحباش، وأهم المؤسسات والأنشطة التابعة لهم.
الباب الأول: أسس العقيدة عند الأحباش عرض ونقد
الفصل الأول: منهج الأحباش في تقرير العقيدة
اعتمد الأحباش في تقرير العقيدة على مجموعة من القواعد هي: التأويل، والمحكم والمتشابه، وخبر الآحاد والاجتهاد والتقليد، وعلم الكلام، وفي هذا الفصل كان الحديث عن منهج الأحباش في تقرير العقيدة من خلال القواعد سابقة الذكر.
الفصل الثاني: موقف الأحباش من الألوهيات
تناول الباحث هذا الفصل من خلال الحديث في ثلاث محاور وهي: موقف الأحباش من وجود الله، وموقف الأحباش من وحدانية الله، وموقف الأحباش من أسماء الله وصفاته، وبين الباحث أن الأحباش قد ساروا في هذه المعتقدات خلف المتكلمين، مخالفين بذلك معتقد السلف في تقرير العقيدة وموقفهم من الإلهيات.
الفصل الثالث: عقيدة الأحباش في النبوات
بين الباحث في هذا الفصل أن اعتقاد الأحباش في النبوات موافق لما عليه السلف الصالح، كذلك بين أن الأحباش وافقوا السلف في الصفات التي يجب أن تتوفر في الرسول، وفي التفريق بين النبي والرسول، كذلك رد الباحث على قول الأحباش أن (السبيل إلى معرفة النبي المعجزة) وبين بطلان هذا القول.
الفصل الرابع: الغيبيات عند الأحباش
بين الباحث في هذا الفصل أن الحبشي لم يخالف السلف في الإيمان بالغيب، ولا في عذاب القبر ونعيمه لكنه خالف أهل السنة والجماعة في حكم منكر عذاب القبر، والملاحظ أن منهج السلف لا يظهر عليه الميل إلى تكفير منكر عذاب القبر، وإنما اكتفى علماء السلف بإطلاق عبارات التضليل والتبديع وبيان سوء المنقلب وخسران من ينكر عذاب القبر.
كذلك عرض الباحث لكثير من المسائل الغيبية الأخرى لدى الأحباش كالشفاعة والصراط وصفة حشر العباد والميزان والجنة والنار مع بيان المسائل التي خالفوا فيها السلف.
الباب الثاني: الإيمان والكفر والتصوف عند الأحباش عرض ونقد
الفصل الأول : الإيمان والكفر عند الأحباش.
عرض الباحث في هذا الفصل لقضية الإيمان والكفر عند الأحباش، وبين أنهم خالفوا في مسألة الإيمان معتقد أهل السنة والجماعة، حيث ظنوا أن ما في القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط، دون أعمال القلوب، وهذا نفس ما قاله جهمية المرج، كما ناقش الباحث مسألة الإٍسلام والفرق بينه وبين الإسلام، ومسألة الردة وعلاقتها بالكفر لدى الأحباش .
الفصل الثاني: التصوف عند الأحباش
عرض الباحث في هذا الفصل للتصوف ومعناه، ثم بين أن الحبشي يعتبر من المتصوفة المعاصرين، ومن أتباع الطريقة الرفاعية، وكان دائم الدأب في التعمق في الطرق الصوفية، فلم يكتفِ بأخذ إجازتين في كبرى الطرق الصوفية: الرفاعية والقادرية، بل اتجه إلى الطريقة النقشبندية وأخذ إجازة فيها بسند متصل.
وختم الباحث هذا الفصل بذكر أشهر البدع الصوفية التي وقع فيها الأحباش الاستغاثة والتوسل البدعي، التبرك بالقبور وغيرها من المسائل البدعية.
الباب الثالث: موقف الأحباش من الصحابة والعلماء عرض ونقد
الفصلالأول:موقفالأحباشمنالصحابة
في هذا الفصل عرض الباحث لموقف الأحباش من الخلفاء الراشدين ومن معاوية بن أبي سفيان، كذلك تعرض للحديث عن موقفهم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورد من ذلك ما خالفوا فيه اعتقاد السلف رضوان الله عليهم.
الفصل الثاني: موقفهم من العلماء
جعل الباحث هذا الفصل للحديث عن موقف الأحباش من علماء أهل السنة قديما وحديثا، فعرض الباحث لرأيهم في كل من: شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام محمد بن عبد الوهاب، والأستاذ سيد قطب، والشيخ أبي الأعلى المودودي، والشيخ الألباني، والدكتور يوسف القرضاوي.
وختم الباحث رسالة بقائمة بأهم النتائج التي توصل إليها:
1- يعتمد الأحباش على التأويل المخالف لما عليه أهل السنة والجماعة والذي يعني صرف النص عن معناه الظاهر إلى معنى محتمل، وذلك لتأويل صفات الله العلي بحجة تنزيه الله عن التشبيه بالخلق، ويعتبر الحبشي آيات الصفات من المتشابه الذي يتوجب تأويله وصرفه عن الظاهر، مخافة الوقوع في التجسيم، وهذا مخالف لما عليه السلف الصالح.
2- قام الأحباش برد خبر الآحاد، وعدم اعتماده في الأمور العقدية، وذلك تمهيداً لتأويل صفات الله -سبحانه وتعالى-.
3- التردد الواضح لدى الأحباش في موضوع التقليد والاجتهاد، فتارةً يكونوا من أشد الدعاة إلى التقليد وعدم جواز المخالفة، وذلك عندما يدعون لاتباع منهج الأشاعرة، ويرون عدم جواز مخالفته؛ وأخرى يكونوا من دعاة الاجتهاد وذلك عندما يجتهدون في مسألة ما، فيقولوا بجواز الاجتهاد.
4- يعتبر الأحباش من أشد الناس تمسكاً بعلم الكلام؛ ويرون وجوب دراسته وتعلمه، وذلك لميل منهجهم في الاعتقاد إلى المسائل الكلامية، غاضين الطرف عن الويلات التي جاء بها هذا العلم على المسلمين بشكل عام، وعلى المشتغلين به بشكل خاص.
5- اعتماد الأحباش بصورة كبيرة على الأدلة العقلية في إثبات وجود الله، وهذه الأدلة انتقدها السلف وبينوا عدم صحة الاستدلال بها لما تحويه من مآخذ، وأيضاً خالفوا السلف عندما جعلوا أول واجب على المكلف معرفة الله؛ والصحيح هو النطق بالشهادتين.
6- استخدم الأحباش ألفاظاً مبتدعةً بعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة، والتي تعود في أصلها إلى المتكلمين والفلاسفة مثل: التركيب، والجسم، والتأليف، والجهة، والتحيز وأشباه ذلك من ألفاظ.
7- يؤخذ على الأحباش أنهم جعلوا التوحيد، والواحد، والأحد بمعنى الواحد، وهذا كلام معلوم الفساد.
8- استخدام الأحباش للأدلة العقلية في إثبات وحدانية الله، والتي منها دليل التمانع، وهو دليل صحيح لا شيء فيه من حيث التركيب، ولكن الخطأ الذي وقعوا فيه استخدامهم آية الأنبياء في غير موضعها، حيث استدلوا بها على توحيد الربوبية، وهي قصد بها توحيد الألوهية؛ مع العلم أن الألوهية أشمل من الربوبية.
9- قسم الأحباش التوحيد بصورة مخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة، وهذا التقسيم يحتمل أوجهاً عديدة من القصور والنقص.
10 - وافق الأحباش السلف عندما قالوا بأن أسماء الله الحسنى أكثر من تسعة وتسعين اسماً، ولكنهم خالفوا عندما جعلوا الاسم هو الصفة نفسها.
11 - خالف الأحباش السلف عندما قاموا بتأويل صفات الله عن ظاهرها، وأيضاً عندما اقتصروا على وجوب معرفة ثلاث عشرة صفة وهي: الوجود، القدم، البقاء، السمع، البصر، الإرادة، القدرة، العلم، الحياة، الوحدانية، القيام بالنفس، المخالفة للحوادث، الكلام، ومع ذلك أولوا هذه الصفات عن ظاهرها، وأخرجوها عن حقيقتها.
12 - اعتقاد الأحباش في النبوات موافق لما عليه السلف من حيث إن إرسالهم إنما هو تفضل من الله على عباده، وفي ذكر الصفات الواجب توفرها في الرسل؛ وصحة اعتقادهم في سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الحبشي ق  صر عندما جعل دليل النبوة يقتصر على المعجزة فقط، بل هذا يعتبر دليلاً واحداً من مجموعة أدلة، وليست هي وحدها فقط الدليل على صدق النبوة.
13 - يؤمن الأحباش بالأمور الغيبية، ويوافقون السلف في ذلك، حيث إنهم يؤمنون بعذاب القبر ونعيمه، ولكنهم يخالفون عندما جعلوا عذاب آل فرعون قبل قيام الساعة الذي أخبر الله به إنما يقتصر على إدخال الرعب في قلوبهم، دون تعذيبهم بالنار، وأيضاً وافق الأحباش السلف في إثبات الحشر يوم القيامة للعباد.
14 - خالف الأحباش السلف في مسألة الشفاعة، حيث أثبتوا شفاعة واحدة للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي لأهل الكبائر، وأحياناً يثبتون شفاعة أخرى للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي تخليص الناس من حر الشمس يوم القيامة، وهذا بخلاف الشفاعات الثماني التي أثبتها علماء السلف -رحمهم الله- للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
15 - وافق الأحباش السلف في مجموعة من الأمور الأخروية مثل: محاسبة الله للعباد، والجنة والنار والميزان، وبالثواب والعقاب للعبيد، وبالإيمان بالصراط، ولكنهم خالفوا بوصف الصراط بأنه جسر عريض خلاف ما قال السلف بأنه أدق من الشعر وأحد من السيف.
16 - سار الأحباش في تعريفهم للقضاء والقدر على منهج السلف، وبالإيمان بالقدر خيره
وشره، ولهم نصوص توهم القول بالجبر، وذلك من خلال القول بمقالة الأشاعرة في
الكسب والتي حقيقتها لا تأثير لقدرة العبد في الكسب.
17 - يرى الأحباش أن الإيمان بمعنى التصديق بالقلب والإقرار باللسان دون ذكر العمل، وهذا خلاف ما عليه السلف الصالح في تعريفهم للإيمان، وأيضاً يؤخذ عليهم أنهم جعلوا الإيمان والإسلام بمعنى واحد، والسلف -رحمهم الله- أوجدوا فرقاً وتغايراً بين مسمى الإيمان والإسلام.
18 - وافق الأحباش المرجئة عندما جعلوا الإيمان مقتصراً على الإيمان بالقلب والإقرار باللسان دون إدخال العمل فيه.
19 - تقسيم الأحباش للكفر بأقسامه الثلاثة: الكفر الاعتقادي، الكفر الفعلي، الكفر القولي، فإن قصدوا بذلك المسمى الطبيعي للردة، فهذا صحيح، وإن أرادوا بذلك المسمى العام للكفر الذي يتصف به كل مخالف لما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا خلاف ما عليه السلف، لأنهم جعلوا الكفر نوعين: أصغر وأكبر، والكفر الأكبر ينقسم إلى خمسة أقسام: تكذيب، وإباء، وإعراض، وشك، ونفاق، وأيضاً فإن الأحباش تميزوا بإطلاق عبارات الكفر دون ضابط ضد مخالفيهم.
20 - وافق الأحباش السلف في معظم مستثنيات الكفر، ولكنهم حادوا عن قول السلف عندما التمسوا العذر لمانعي الزكاة بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجعلهم معذورين في اجتهادهم الخاطئ.
21 - يعتبر الأحباش من أتباع الطرق الصوفية، ومع شيخهم إجازات في طرق منها كالقادرية، والرفاعية، والنقشبندية، وفي هذه الطرق من البدع ما يعلمه الله سبحانه وتعالى، والتي من أشهرها: الاستغاثة والتوسل بالأموات، وزيارة قبور الرسل والأولياء للتبرك بها بحجة
التقرب إلى الله، الاعتقاد بأن الولي الصالح قد يخرج من قبره كرامةً له، واستعمال الدف بحجة التقرب إلى الله.
22 - وعن موقف الأحباش من الخلفاء الراشدين فيوافقوا السلف بتفضيل الصديق -رضي الله عنه- على سائر الصحابة، ولكنهم يذكرون شيئاً غريباً هو أن من ينكر صحبة أبي بكر الصديق بقلبه يكفر بخلاف إنكار صحبة الخلفاء الراشدين الثلاثة سوى أبي بكر –رضي الله عنه-، وهذا كلام لم يرد عن سلف هذه الأمة، وإنما هذا من شواذ الفكر لدى الأحباش.
23- افترت الأحباش على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، وأطالوا عليه لسانهم عندما وصفوه بالباغي، ولم يتأدبوا بأدب السلف الصالح، وخاضوا فيما شجر بين الصحابة، حتى أنهم تجرءوا على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بوصفها بالوقوع في المعصية.
24 - افترت الأحباش على كثير من العلماء الكرام أمثال: شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام محمد بن عبد الوهاب، والأستاذ الشهيد سيد قطب، والشيخ أبي الأعلى المودودي، والشيخ الألباني، والدكتور يوسف القرضاوي، بحيث كفّروهم، ووصفوهم بالزنادقة والجهال، والزائغين، وبالسخفاء، وبالإرهابيين، وبالمتطرفين وغير ذلك من الألفاظ البشعة، التي ليس من الأدب وصف عوام الناس بها، ويعتبر ذلك من الفجور بالخصومة، فكيف يكون ذلك في حق العلماء العاملين.
25 - تدعو هذه الفرقة إلى الاعتزاز بالقومية العربية أكثر من الاعتزاز بالانتساب إلى الدين الإسلامي. ومما سبق بيانه يظهر بدون أي ريب أن الأحباش ضلوا عن منهج السلف الصالح، وذلك بارتكابهم الكثير من المحظورات الاعتقادية، والتي تم بيانها بين طيات البحث.

---------------------------------
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59