عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-19-2016, 11:04 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

(Waterlogging) واملاح الأرض (Land Salinization) في الأتي :
 ضبط التصريف ( Discharge Regulation)
 ضبط الصرف (Drainage)
 الحد من التسرب(ٍSeepage Control)
 تبني منهج وممارسات ادارية سليمة للري

 وبالنسبة لقدح زناد النشاط الزلزالي المستحث (Induced Seismic Activity تتمثل تدابير التخفيف في:
 تقييم المخاطر في مرحلة التخطيط (Risk Assessment)
 أحكام تصاميم السد وملحقاته :
ïƒ* علما بأنه ليس لسد النهضة بوابات تحكم عليا (High Level Sluice Gates) الا في المفيض الأساسي والذي يدار ب6 بوابات نجمية (Radial Sluice Gates) تصريف كل منهما 2450 م3 في الثانية ليبلغ اجمالي تصريف المفيض الرئيسي 15,000 م3 في الثانية، و أرخص وسيلة لزيادة هامش سلامة السد (Safety Margin) هنا هي زيادة الفيضان التصميمي ((Design Flood من خلال زيادة بوابات التحكم العليا ، فمثلا اضافة فتحتين للمفيض سعة كلا منهما 2450 م3في الثانية كان سيرفع الفيضان التصميمي (Design Flood) لسد النهضة من 15000 م3في الثانية الي 19900 م3في الثانية
 ومن اجراءات خفض التعويق الأضراري الممكنة ضبط تصاريف ومناسيب المياه
 ومكافحة انتشار الأعشاب المائية في الخزان وفي الأحباس السفلي
 وهناك حل جزئي لتقليص مرور الطمي عبر التربينات كنا قد أشرنا اليه في حلقات سابقة من هذه الدراسة ،ويتمثل في موضعة بوابات التحكم (Spillway Openings or Sluices) أسفل مستوي ماخذ التوربينات: (Turbine(Power) Intakes Inlets) بحيث يكون ارتفاع مدخل القدرة (Power Intake Inlet ) أعلى من ارتفاع فتحات مصرف المياه (Spillway Openings)
ïƒ* ومن اجراءات خفض التعويق الأضراري الممكنة تجهيز أسفل مأخذ سحب المياه (Intake Dam) بمنافذ لطرد الطمي
ïƒ* ووضع سدود ) هدارات) غاطسة (Submerged Weirs) أمام الماخذ لتوجيه (قيادة) الرواسب إلى قنوات التصريف (Spillways)
ïƒکعلما بأن هذه التدابير الأخيرة سوف تساعد ولكن لا تمنع تراكم الطمي في الخزان أو في مروره عبر التوربينات

 فهل عمل الأثيوبيون بالأخذ بأي من هذه الإجراءات؟وهل أخذتم -- أيها القائلون بأن أمرسلامة السد قد أَوْصَدَ وأَزْلَجَ – أية ضمانات من نظراؤكم الأثيوبيون بأنهم مراعون لتلك الأستحقاقات البيئية لسلامة السد ؟
 مهددات سلامة السد—نظرة عامة

ïپ¶ "سلامة السد" - كما رأينا - تتمثل في قدرة "منظومة السد" الثلاثية(السد والخزان والمجال الحيوي) في الأيفاء بالمتطلبات الأدائية (البئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيلية) ودرء (أو خفض وتيرة) "التعويقات الأضرارية"

ïپ± وعليه فأن " مهددات سلامة سد النهضة تتمثل في:
ïپ¶ مهددات سلامة السد البيئية ، كحمل الزلزال:
ïپ¶ مهددات سلامة السد الهيكلية (الأنشائية) ، كحمل رفع المياه العلوي
ïپ¶ مهددات سلامة السد الهيدرولوجية والهيدروليكية ، كالفيضان التصميمي للمفيض
مهددات سلامة السد التشغيلية ، كالخرق المعتمد لإجراءات التشغيل
ïپ¶ وكفاءة نظم الأنذارالمبكروخطط الطواريء

 مهددات سلامة سد النهضة :
ïپ¶ دعنا نفحص أولها ، و نترك مهددات سلامة السد الهيكلية للحلقة 20، ومهددات سلامة السد الهيدرولوجية والهيدروليكية للحلقة 21،ومهددات سلامة السد التشغيلية وكفاءة نظم الأنذارالمبكر وخطط الطواريءللحلقة22 ، ان شاء الله

ïپ¶ مهددات سلامة السد البيئية وأهمها:
 وأولها ، عدم جدارة الموقع!
 وثانيها ، عدم شمولية تحقيقات الموقع
 وثالثها ، طوبوغرافية الموقع غير الملائمة والتي تشمل:
 الخصائص الجيوتقنية للتربة كالتربة المتمددة (Expansive Soil)
 جيولوجيا الموقع والتي تشمل :
ïƒ* زلزالية الموقع
ïƒ* الانزلاقات الأرضية ((Landslides

1. عدم جدارة الموقع
كان هيرست وبلاك (أبرز الهيدرولوجيين الذين ارتبطت اسماؤهم بدراسات ضبط النيل) قد استبعدا قيام خزان ذو "تخزين مستمر" (Over-year-Storage) في حوض النيل الأزرق بمجمله، عدا بحيرة تانا ،
بعدها خرجت للوجود "خطة وادي النيل" (Nile Valley Plan, NVP) والتي أيضا نأت بنفسهاعن هذا الموقع الحالي لسد النهضة:
 بل وقالت أن الموقع ليس صالحا للتخزين المستمر، (Over-year Storage) ، رغم أن احد أهم أهداف تلك الخطة هو توفيرأكبر قدر من الامداد الموثوق به من المياه للجميع !
ثم جاءت بعد ذلك دراسة مكتب استصلاح الأراضي الامريكي عام 1964 ،والذي اقترح (لنفس الموقع) ، "سد الحدود" (Border Dam) لكن بسعة (11.1) مليار م3 لا 74 وبارتفاع 85 مترلا 145 لتوليد 1400ميجاوات وليس 6000 كما يزعمون ولكن هيهات ! (فكما أوضحت حساباتنا لها المنشورة في النت في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة الموسعة انها في حدود 1639 ميقاواتس!) !

 فهذا الأجماع الذي حدا بكل اولئك الخبراء لأستبعاد قيام تخزين مستمر– في موقع سد النهضة أو أنه الأصلح للتوليد الكهربائي ، لا شك أنه بسب عدم استيفاء الموقع لكل أو أغلب الأعتبارات الهندسية و الجيولوجيا ، فما هي تلك الأعتبارات ؟
 أولا: عدم استقرارالتصريف النهري (River Flow)عند الموقع ، والذي هو ذو تأثير مباشر علي حجم الطاقة التي يمكن توليدها من الموقع
ïƒ* فالتصريف النهري عند الموقع ، ذو تأثير مباشر:ليس فقط علي حجم الطاقة التي يمكن توليدها من الموقع بل التثير الأهم هو بالنسبة ل"سلامة السد" ، وذلك من خلال تأثيره علي اختيار نوع وحجم المفيض (Spillway وسعة التحويل (Diversion Capacity)، اللذان يحددهما حجم التصريف الأقصي(أي فيضان الذروةPeak Flood Flows) )

 ثانيا: جيولوجيا الموقع والتي تشمل
ïƒ* زلزالية الموقع (والتي سنخصص لها حلقة حصرية ان شاء الله)
ïƒ* الانزلاقات الأرضية ((Landslides
ïƒ* عدم نفاذية الصخور (Impermeability) أو التربة المحيطة بالموقع ، وأيضا بسبب غرينة الخزان (أي الترسب الكبير المحتمل الإطماء في الخزان)
 وجيولوجيا الموقع هي ذات تأثير مباشر علي ثلاثة عناصر:
• اختيار الموقع،
• سلامة السد
• وكلفته المالية

ïپ± فجيووجيا الموقع الحالي تحظر قيام سد النهضة الرئيسي والسروجي معا:
 فالأساس الطيني الصلصالي (Clay Foundation) الذي يسم موقع سد النهضة
ïپ¶ يحظر قيام السدود الجسرية الركامية (Rockfill Embankment Dams) ، كالسد السروجي"
ïپ¶ ويحظر أيضا اختيار السدود الثقالية الخرسانية (Concrete Gravity Dam) ، كسد النهضة الرئيسي ،
 والسدود الثقالية الخرسانية (Concrete Gravity Dam) كسد النهضة الرئيسي ،
تتطلب:
ïƒ* قاعدة "كتيمة" (أي غير منفذه للماءImpervious ) فالتربة ذات النفاذية العالية تسمح بتدفق المياه تحت السد
ïƒ* وتتطلب أيضا قوة تحميل عالية (High Bearing Strength)
• وبالنسبة لكلفة السد ، فالمواقع غير الموائمة يمكن أن تتطلب تحسينات واسعة النطاق في البنية التحتية قبل أن يبدأ البناء ، والأساس (Foundation) ، أي القاعدة أوالأكتاف الدعمة (Abutement) غير المواتية تتطلب علاجات معقدة جدا ومكلفة
• وبالنسبة سلامة السد:
§ فقد كان الخبراء الدوليون الذين اجتمعوا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد أشاروا إلى أن "المخاطر المرتبطة بفشل محتمل للسد السروجي ربما لم تقدر بشكل كامل، ويجب أن تدرس بعناية" (انتهي)
§ كما أن بناة سد الروصيرص (شركة أمبرسيت قيرولا لوديقياني الأيطالبيةthe Main Contractor )
كانوا قد اكتشفوا أن طبيعة الأساس (Foundation Conditions) في منطقة الروصيرص هي منطقة شديدة الصعوبة (وهي منطقة يرجح أنها تماثل منطقة سد النهضة) ، فتحت الطبقات السطحية من الأساس الطيني الصلصالي والرمل، يتكون الصخر من خليط من النايس (الصخر الغرانيتي المتحول) ، ومن البجمانيت (أو الصخر الناري متباين الطبقات) وجميعه متفكك (Weathered)لأعماق بعيده وعلي نطاق واسع
§ كذلك كان لبناة سد الروصيرص شكوك حول صخر الأساس لسد الروصيرص وحول قدرة تربة القطن السوداء كقاعدة للسد على المدى البعيد ، ذلك لأن صخر القاعدة (الأساسBedrock) لسدالروصيرص-- والذي هو في الغالب هو نفس صخر الأساس لسد النهضة -- يتألف من"الصخور المتحوله" ****morphic Rock (مثل الرخام والصخر الصفائحي والكوارتز الخ والتي تتشكلت من خلال أنواع أخرى من الصخور ، مثل :
o الحجر الجيري Limestone
o والطين الصفحي (Shale)
o والغرانيت
o والحجر الرملي(Sandstone)

3. ثالثا :وطوبوغرافية الموقع Topography)) غير الملائمة
 فمن مهددات سلامة السد البيئية (بجانب عدم جدارة الموقع ، وعدم شمولية تحقيقات الموقع) طوبوغرافية الموقع غير الملائمة والتي تشمل:
 الخصائص الجيوتقنية للتربة كالتربة المتمددة (Expansive Soil)
 وجيولوجيا الموقعة والتي تشمل:
ïƒ* زلزالية الموقع
ïƒ* الانزلاقات الأرضية ((Landslides

 و التقرير حول سد النهضة الذي قام بإعداده المقاول المنفذ للمشروع، ونشرفي 29 أبريل 2014 ، قدم لأول مرة معلومات تفصيلية لخبراء اللجنة الدولية والتي أشارت الي تتزايد شكوكها فى نوعية التربة وتحملها لمشروع ضخم مثل مشروع سد النهضة
 ومما لا شك فيه أن سد النهضة قد صمم بمعرفة جزئية حول ظروف الأساس (القاعي) للنهرفي الموقع ، لهذا شكوك اللجنة الثلاثية الدولية هي شكوك مشروعة!
ïƒ* فالطين الصلصالي (Clay والذي خلق الأنسان منه وفق ما جاء في الأية 14 من سورة الرحمن ) يملك خصائص اللدونة (Plasticity) عند امتصاصه الماء ، وينكمش عند إزالة الماء عنه ، وذلك ىبسبب مكوناته المعدنية مثل المونتموريلونيت (Montmorillonite)، وهوالعنصر الأكثر تمددا فيها ،واليه تنتمي تربة القطن الأسود المتمددة (Expansive Black Cotton Soil) ، الممتدة من الجزيرة الي الدمازين ، وعملية اللدونة هذه وما فيها من "توالي" بين التمدد والأنكماش في تربة القطن الأسود ينتج عنها في حالة السد هبوط متفاوت في أساس البناء (Differential Settlement of Foundation) والذي بدوره عادة يتسبب في تصدعات خطيرة في جسم السد تهدد بانهياره
ïƒ* وهناك أيضا عدم استقرارالمنحدر (Slope ) Stability)وهي ذات تأثير علي اختار الموقع ونوع السد وحجمه) ووجود الأنزلاقات الأرضية (Landslides)

 ومشاريع الطاقة الكهرومائية الأثيوبية الكبيرة التي سبقت سد النهضة كثيرا ما كانت عرضة ليس فقط للتأخير ، بل أيضا الي حدوث الأنزلاقات الأرضية التي هي أحد مهددات سلامة السدود
• فقد عاني سد جيبي الثاني(Gibe II) من مشاكل الجيولوجيا الأثيوبية المعقدة ، مما أدى إلى انزلاقات أرضية وانهيار النفق حتى بعد انتهاء بناء السد
• وعاني سد تكزي(علي نهر تكزي Tekeze أي ستيت كما نطلق عليه في السودان ) من:
o مشكلة الجدب (Low Flows)
o ومن الأنزلاقات الأرضية قرب موقع السد في أبريل 2008 ، مما دفع شركة "بناة ساليني" لتشييد جدران استنادية للحفاظ على المنحدرات من التآكل والأنزلاق.
ïƒ* وتحدث الأنزلاقات الأرضية نتيجة لأسباب طبيعية مثلا:
• عندما يعمل ضغط المياه الجوفية على زعزعة استقرار المنحدر
• أو عندما تعمل الزلازل علي تسييل (Liquefaction) المنحدرات وزعزعة استقرارها
• أو بسبب الانفجارات البركانية
• أو نتيجة لمضاعفات أنشطة بشرية،مثل:
 إزالة الغابات،
 الزراعة
 أعمال البناء، مما يزعزع الاستقرار في المنحدرات الهشة أو يغير شكل المنحدر، أو يفرض أحمالاجديدة على المنحدر الموجود
 ومن التفجير والاهتزازات من الآلات أو المرورالخ…
 ومن غرينة الخزان (أي ترسب الإطماء المحتمل في الخزان)

3. عدم شمولية تحقيقات الموقع:

 ومن مهددات سلامة السد البيئية (بجانب عدم جدارة الموقع وطوبوغرافية الموقع غير الملائمة) ، عدم شمولية تحقيقات الموقع
 فهناك دراسات كثيرة لم تعمل لهذا السد ومنها:
 الدراسات الأقتصادية والأجتماعية
 الدراسات البيئية
 التقييم البيئي Environmental Assessment
 الأثر البيئي والأجتماعي Environmental & Social Impacts
لكن ما يهمنا هنا أكثر هو:
 أولا: غياب منظومة دراسات الجدوي
 وكنا قد أشرنا (في "شهادتي للتاريخ 12") الي سبع دراسات جدوي كان ينبغي القيام بها ، وهي:
ïƒ* الجدوي العلمية (Scientific Feasibility)
ïƒ* الجدوي التقنية (Technical Viability) وتعني بالأجابة علي السؤال الأتي:"هل يمكن قيام المشروع؟"
ïپگ بمعني هل خواص الموقع والحوض (الهيدرولوجيا والجيولوجيا والطبوغرافيا الخ ... في الموقع المختار) تسمح بقيام السد؟
ïƒ* الجدوي الأقتصادية (Economic Feasibility)
ïƒ* الجدوي الأدائية (Operational Feasibility) ،والتي تبحث عن اجابات مثل:
ïپگ ما مدي سلامة السد في هذا الموقغ؟، وما درجة الموثوقية واستقرار الأداء فيه عند تشغيله؟
Stability of Operation )) ؟
ïپگ ما هو تقديركلا من العمر التصميمي والاقتصادي &Economic) (Design والعمر الخدمي (Service Life) والعمر الطبيعي (Physical Life) قبل ان يمتلئء الخزان بالطمي؟

ïƒ* الجدوي المؤسسية والسياسية (وتعني بمدي تصادم المشروع مع مصالح دول الجوار الخ…)
ïƒ* الجدوي المالية:
ïƒ* ثم الجدوي الأجتماعية والبيئية للمشروع:وهي تعني بالسؤال الجوهري الذي يعلو علي كل الأسئلة الأخري بالنسبة للدولة صاحبة المشروع:
هل ينبغي القيام بهذا المشروع؟ أي هل يجب بناء السد أصلا؟
 بمعني ما هي مقبولية المشروع اجتماعيا و بيئيا والمتمثلة في :
 "تقيم بيئي" ايجابي (Environmental Assessment) ، متبوعا ب:
 "بيان للأثار البيئية للمشروع (Environmental Impact Statement وهل يفضي المشروع الي :
 تمزيق (الحاق الفوضي ب) النظام البيئي Eco-System ؟
 والي تراكم الطمي في الخزان والإتخامية (Eutrophication)
 وفي نظام الحساب الرباعي (The “4-Account System”):
أي أن مشروع توليد الطاقة الكهرمائية ينبغي أن يكون معني بتعزيز"الرباعية التنموية" التالية:
 التنمية الاقتصادية
 والتنمية الاجتماعية
 والتنمية الإقليمية
 والتنمية البيئية
أي تأثير السد على حياة المجتمع وعلي المياه واستخدامات الأرض

 علما بأن السياسة البيئية الوطنية للولايات المتحدة في شأن السدود تطلب (بموجب قانون 1970):
ïƒ* القيام بتقيم بيئي (Environmental Assessment)، ثم
ïƒ* اتباع ذلك ب "بيان الأثر البيئي" Environmental Impact Statement علي أن يشمل "بيان الأثرالبيئي" :
ïپگ الفوائد (Benefits) الناتجة عن السد (الزراعة والمياه، ومنع الضرر والطاقة)،
ïپگ والأضرر
ïپگ والتأثيرات على جيولوجية المنطقة
ïپگ وما إذا كانت التغييرات في تدفق المياه ومناسيبها سوف تزيد أو تنقص الاستقرار، وتخفض وتيرة وجودة الحياة البشرية

ولا يبدو أنه قد تمت حتي الان اي دراسات جادة لتقيم الأثر الأجتماعي والبيئي لسد النهضة(Environmental and Social Impacts) .وفي ظل ضبابية الأهداف والأغراض البادية للعيان ، يبدو أن ماتم من دراسات لم يتعدي تلك الدراسات الأستطلاعية الهندسية والجيلوجية للحوض والحبس وقاع النهر ومادته والتصوير الجوي(Reconnaissance Surveys) ، التي كان قد قام بها "مكتب استصلاح الأراضي" الأمريكي (US Bureau of Reclamation) بدءا من عام 1964!

ïپ¶ كما كنا قد أشزنا في الحلقة 12 أيضا الي التداعيات الخطيرة لغياب منظومة دراسات الجدوي المتكاملة، بالقول أنه:
 لا يمكن تصورأن أثيوبيا قفزت الي مرحلة التصميم الهندسي الأساسي -(Preliminary Design) – (أهم مراحل التصميم الهندسي - في غياب دراسات الجدوي التي لم يكن هناك بيان ذو مصداقية بوجودها) ، الأ بتعظيم مخاطر انهيار السد ف "الخطأ زاد العجول" ، اذ أن تلك ستكون قفزة في الظلام حيث أن معلومات دراسات الجدوي تمثل مدخلات اساسية:
 لتبني "تصورمحدد للتصميم "(Design Concept) ،
 و لتعريف النظم والبني ومكوناتها
 ولأستشراف الأداء المستقبلي
 ولتقدير الكلفة ، وأهم من ذلك ،
 هي تمثل مدخلات اساسية لمرحلة "التصميم التفصيلي" (Detailed Design) التي تلي مرحلة التصميم الأساسي!

 وثانيا من مهددات سلامة السد البيئية( بالأضافة لغياب دراسات الجدوي) : غياب دراسات السلامة (Safety Studies)
 والتي عادة ما تتطلب تقييما لأنتقال موجة الفيضان (أي الرسم المائي Hydrograph) في الأحباس السفلي، أي تقيم علاقة موجة الفيضانات الوظيفية مع الوقت لتوفير معلومات عن:
 سطح الماء وقت ذروة الارتفاعات
 تصريف ذروة الفيضان
 توقيت تلك الارتفاعات والتصريف في مواقع مختلفة في الأحباس السفلي لسد النهضة
 ومثل هذه الدراسات تتطلب ايضا وضع برامج لسلامة السد، والتفتيش الدوري و"قياس السلوك" مثل:
ïƒ* الحركة و الإمالة في جسم السد Structure Deflection & Movement
ïƒ* وضغط الدفع العلوي Uplift Pressure
ïƒ* وتشوهات الأساس Foundation Deformations
ïƒ* و النشاط الزلزالي
ïƒ* وتحري أضرار "التجويف" -النقرةCavitation Damage التي قد تطال الآلات والمنشآت الهيدروليكية كالمفيض و عداء مروحة التوربينات Turbine Runners،ودعامات البوابات ( Gate Piers

ïپ¶ وهل أتاك حديث سد مالباسي الفرنسي؟
فأقصص القصص لعلهم يتفكرون“ ”
( الاعراف 176)
والعاقل من وعظ بغيره لا بنفسه
 سد مالباسي (Malpasset Dam) سد قوسي(Arch Dam) علي نهر ريرون الفرنسي في جنوب فرنسا بالقرب فريوس( Frejus) : السد انهار في ديسمبر 1959 ،
 المهندس الأستشاري للمشروع كان هو الفرنسي الشهير أندريه كوين(André Coyne)— والذي تولي مسئولية الأشراف علي تشييد سد الروصيرص شراكة مع الفرنسي جين بلير وشركة الأكساندر جيب الأنجليزية الشهيرة ومستشار وزارة الري حينها الرشيد سيد أحمد- كمهندسين استشارين لسد الروصيرص في نفس عام 1959(قارن هذا الحرص السوداني الشديد - حتي في الستينيات من القرن الماضي علي حشد هذه الكوكبة من المهندسين الأستشاريين لسد الروصيرص، قارن هذا مع قيام شركة بناة ساليني بدور المهندس الاستتشاري الأوحد لسد النهضة بجانب دورها كمقاول دولي أيضا!رغم أن مخاطرالفيضان الكسري لسد النهضة هي عشر مرات أكبر من سد الروصيرص!)
 أجمع الخبراء الفرنسيون بأن موقع سد مالباسي علي نهر ريرون ليس صالحا لبناء السد, وأوصوا بتشييد السد في موقع أخر لكن :
 تجاهل المهندس الأستشاري للمشروع أندريه كوين هذه النصيحة ل" حَاجَةً فِي نَفْسِه قَضَاهَا " (تماما كما فعلت شركة بناة ساليني "المهندس الاستتشاري" لسد النهضة) مع عواقب وخيمة متمثلة في:
 انهيار السد وخلق موجة هائلة ("فيضان كسري") عبارة عن جدار من المياه، ارتفاعه 40 مترا ومندفع بسرعة 70 كيلومتر في الساعة،
 دمر الفيضان الكسري القريتين اللتين وقفتا في طريقه (Malpasset & Bozon)
 أدي ذلك الأنهيار للسد الي مقتل 423 شخص
 المحققون خلصوا الي أن أسباب انهيار السد تمحورت أساسا حول :
 عدم كفاية دراسات الموقع الجيولوجية والهيدرولوجية التي اجريت في عام 1946 (تماما كما هو الحال في سد النهضة بعد سبعين عاما)
 الخطأ التكتوني المتصل بالقشرة الأرضيىة وضغط الماء العلوي،
فالخصائص الحجرية (Lithology) الكامنة تحت السد هي من نوع صخرالنيس الغرانيتي المتحول (Gneiss). بمعني أن القاعدة التي شييد عليها السد هي قاعدة "كتيمة" (أي غير منفذه للماء Impervious -- لاحظ كل من سد الروصيرص وسد النهضة كسدود ثقالية جاذبية Gravity Dams من الضروري أن تشادا علي مثل هذه القاعدة "الكتيمة") التي لا تسمح للماء باختراق الأرض ،
 ونتيجة لتلك "القاعدة الكتيمة"، تجمعت المياه تحت الجدار ولم تتمكن من الفرار من الأرض بسبب كتامة (عدم نفاذية) صخر النيس تحت السد.

 العواقب الوخيمة التي نتجت عن تجاهل أندريه كوين نصيحة الخبراء الفرنسيين ، تمثلت في الأتي:
• انهيار السد
• خسارة البني التحتية :"فيضان كسري دمر كل ما وقف في طريقه من قري
• الضرر المادي (مثل فقدان الأرواح والسد والمباني والمرافق والممتلكات وما إلى ذلك)
• فقدان الفوائد و الدخل (مثل فقدان الإنتاج، وفقدان المحاصيل المروية)،
• التكاليف الطارئة (مثل الإغاثة الأولية خلال مرحلة انقاذ الأحياء)
• تكاليف المساعدة في حالات الكوارث (مثل تكاليف إعادة التوطين، وتوفير المأوى والتكاليف الطبية الخ…)
• اعادة موضعة ماخذ إمدادات المياه
• تكاليف التنظيف (Cleanup Costs

 هذا السد تكاد تتجلي في مأساته كل مهددات سد النهضة التي أشرنا اليها هنا وحذرنا منها في الحلقات السابقة من هذه الدراسة ، علي سبيل المثال:
 أجماع الخبراء علي أن الموقع غير صالح لبناء سد مالباسي
 تجاهل المهندس الأستشاري (أندريه كوين) للنصيحة تماما كما في حالة سد النهضة "والعاقل من وعظ بغيره" (علما بأنه في حالة سد النهضة أشار الخبراء ليس فقط لعدم صلاحية الموقع لبناء السد -- جيولوجيا وطبوغرافيا-- ، بل أيضا لعدم صلاحية الموقع للتخزين المستمر أولضخامة السعة التي اختارتها أثيوبيا للسد ، وقد أوضحنا ذلك في حلقات سابقة كان أخرها في "شهادتي للتاريخ 19")
 عدم كفاية دراسات الموقع الجيولوجية والهيدرولوجية التي اجريت، ( تماما كما في حالة سد النهضة الذي غابت عنه منظومة دراسات الجدوي ودراسات السلامة (Safety Studies) ، والتقييم البيئي Environmental Assessment ودراسات الأثر البيئي والأجتماعي Environmental & Social Impacts (وحتي الأن) الدراسات الأقتصادية والأجتماعية والدراسات البيئية!!)
 الخطأ التكتوني المتصل بالقشرة الأرضيىة وارتفاع ضغط الماء العلوي(Uplift Pressure)(وقد حذرنا منهما في حلقات سابقة بسبب صعوبة تقديرهما)


 التأثيرات المتوقعة من سد النهضة علي بيئة المياه في الأحباس السفلي ( السودان ومصر):
لعل أحد أهم الأسئلة التي علي المكتب الاستشاري الفرنسي أن يجاوب عليها هي تأثيرات السد علي النظام البيئي (Ecosystem)،و تأثير استخدام مستجمعات المياه (Catchment) علي بئية المياه في السودان ومصر، ومن هذه التأثيرات :
 تدهور معلمات جودة المياه ،
ïƒ* فحجز المياه في الخزان – مثلا - سوف يقلل تدفقها في الأحباس السفلي بسبب زيادة التبخروسوف تكون المياه المتبقية أكثر ملوحة لأن التبخر من الخزان يترك تدفق أقل لتخفيف وحمل الأملاح للأحباس السفلي
ïƒ* وقد أدت أنشطة الري في الأحباس العليا لنهر كولارادو في الولايات المتحدة الأمريكية لتركيز المعادن في المياه التي تصب في الأحباس السفلي للنهر ( أي في المكسيك)، مما قاد إلى تدهور قيمة الري وغيره من الأغراض بالمائية بصورة ملحوظة في المكسيك
 ومن جانب أخر ، فان ملء الخزان –مثلا - يؤدي إلى تغييرات جذرية في النظام البيئي المائي من تدفق حر للتيار الي "بيئة بحيرية" ( Lacustrine Ecology)، وما لذلك من تداعيات و تأثيرات متوقعة علي بيئة المياه في الأحباس السفلي (السودان ومصر) ، مما يتوجب علي منظومة السد احتوائها لتأمين سلامة السد ، ومن ذلك:
• "التنضيد الحراري" (أي تكون الطبقات الحرارية)، مما يؤدي الي تسارع تحلل المواد العضوية، وهذا بدوره يؤدي إلى:
ïƒ* "نزع الأكسجة" (De-Oxygenation)في أغلب الطبقة المائية السفلي (The Hypolimnion) ،أي انضاب الأوكسجين الذائب في المياه عند تحلل المواد العضوية ، وهو أمر ذو أثر بالغ علي الأحياء المائية
ïƒ* فاعادةالتأكسج الطبيعي (Reoxygenation) للمياه المنصرفة من تيربينات سد النهضة (والتي قد تحتوي على قدر وافر من غاز كبريتيد الهيدروجين السام (Hydrogen Sulfide) مثلا تصبح أكثر حرجا لقصرالمسافة بين سد النهضة وسد الروصيرص (126 كيلومتر) "وقد لا يكون هناك وقت كاف للمياه فاقدة التأكسج لتعيد تأكسجها بشكل طبيعي قبل دخولها لخزان الروصيرص عبر تعرضها للغلاف الجوي والضوئي ، ولهذا يمكن توقع تأثرالإنتاجية البيولوجية سلبا بسبب سوء نوعية المياه الرافدة
 وتراكم الطمي يخفض وظيفة الخزان في الحماية من الفيضانات وبالتالي يقَوَّضَ قدرا وافيا من سلامة السد بمنع منظومة السد من الأيفاء بأحد الأستحقاقات البيئية الرئيسية عليها ، وان كان هذا الطمي يحوي ملوثات سامة (كالمبيدات Pesticides مثلا ) فهو اذا يحمل مخاطر اطلاقها لدول الحباس السفلي ليمثل حالة اضافية لفشل منظومة السد في الأيفاء بالأستحقاقات البيئية وبالتالي يضَعْضَع عملية "سلامة السد"
فمن سلبيات حجز الطمي أيضا - كما أشرنا الي ذلك في حلقات سابقة:
 ضياع فرصة غسيل الفيضان للأملاح وقواقع البلهارسيا
 ضياع فرصة قلع الطمي للنباتات المتجذرة وتنظيف و***** النظام النهري
 خطر "الأختناق بالمغذيات" Eutrophication في بحيرة السد
 تاكل قاع النهرأمام السد (في السودان) والخطر علي المنشئات النهرية السودانية
ïƒ* . تعاظم قضايا النظافة: كضرورة مراقبة ناقلات المرض (Disease Vectors)
 العمران(Urbanization) و تدفق الأيونات (Effluxion) المنزلية والزراعية و مياه الصرف الصحي الصناعية والنفايات السائلة مما ينتج عنه من :
ïƒ* تلوث بالمبيدات (Pesticides)
ïƒ* وقلوية ( Alkalinity
ïƒ* والتلوث السام
ومما يتبع من تأثيرات بيولوجية وكيميائية:عديدة، بما في ذلك:
• ازدياد الطلب علي الأوكسجين الحيوي ، Biological Oxygen Demand-BOD ، أي الأكسجين المطلوب لعملية التمثيل الغذائي من قبل الكائنات الهوائية (Aerobic Organisms)،
ïƒ* والطلب علي الأوكسجين الحيوي المفرط يكون عادة نتيجة "للإتخامية" (Eutrophication” ) ، أي أن تصبح المياه مثقلة بالمغذيات Nutrients)) الكيمائية مثلا التي تحتاجها النباتات والحيوانات المائية لتنمو
ïƒ* وللمواد المغذية (Nutrients) نفس الآثار على حياة النبات المائيه كما أثارالأسمدة (Fertilizers) على حياة النباتية الأرضية: فمثلا عندما تصل المياه الي حالة "الإتخامية” ، فتتكاثرالكائنات الهوائية كالعوالق (Plankton) والطحالب(Algae) بوتيرة متسارعة مما يحدث نقصا في كمية الأوكسجين المذاب المتاح وبالتالي الإخلال بالتوازن الطبيعي للحياة المائية وهنا أيضا تخفق منظومة السد في الأيفاء بالأستحقاقات البيئية عليها وكل هذا يوْهَنَ حالة "سلامة السد" وتتراجع الي الوراء قدرات منظومة السد في تأمين "سلامة السد"
ïپ¶ اذا ، فاحدي الأستحقاقات البيئية التي علي (مالك) منظومة السد تأمينها لتحقيق "سلامة السد" هي في الأحجام عن كب مياه الصرف الزراعي والصحي (المشبعة بالنترات والفوسفات) في المجري المائي ،
ïپ¶ فهل ناقشتم المسألةَ وبحثتوها من كلّ الأوجه مع الطرف الأخر - قبل القول بأن "كل ما يتعلق بسلامة السد قد تم الأنتهاء منه" وسألتموهم ما هم بفاعليه لدرء أو خَفْض وتيرة كل "التعويق الأضراري" المشار اليه عاليه لتري وتلمس كل دول الحوض تحقق "سلامة السد"-- وفق تعريف اللجنة الدولية للسدود الكبيرة – ماثلة للعيان ما بقي السد قائما ؟!

 بعض الاستحقاقات البيئية التي علي من منظومة السد الأيفاء بها لتتحقق بذلك "سلامة السد":

 وكما أشرنا عاليه،فان سلامةالسد (وخزانه والحيز أمام السد ) هي في قدرة هذا الثالوث المائي في تأمين الأستحقاقات البيئية عليهم ل"جمهورهم" (السودان ومصر وأثيوبيا) النابعة من وظائفهم (كتدوير البيوكيميات)، ومن هذه الأستحقاقات:
 جودة (نوعية) المياه ، المستمدة :
 أساسا من وظائف تدوير البيوكيميائيات وتخزينها
 وثانيا من وظائف الدفق الهيدرولوجية (Hydrologic Flux)
ïپ± والتحلل Decomposition)
 كاطلاق (انبعاث) الكربون
 وإخراج (توفير) الحتات (البقايا Detritus Output)لغذاء الكائنات المائية
ïپ± تدوير البيوكيميائيات وتخزينها(Biochemical Cycling -
"إني وجدت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب ، وإن لم يجر لم يطب"(الشافعي):
 حيث يعمل الخزان كمصدر (Source)أومصب (Sink) للمغذيات(Nutrients)
 و يعمل كخزان للرواسب الطميية والمواد العضوية
 ويعمل – اذا توفرت له الظروف- أولا :لتحسين جودة المياه ،المستمدة أساسا من تدوير البيوكيميائيات وحجز الطمي والمواد العضوية والمغذيات (Nutrients) وثانيا: علي التحكم في التدفق (او الجريانFlux) الهيدرولوجي والتخزين) ، لكن –بالمقابل—فان تباطؤ التدفقات ، يوفر أوقات إقامة أطول للمياه بحيث تسمح بنمو "العوالق" (Plankton) التي تفسد جودة المياه، كما جاء في بيت الشعر أعلاه للأمام الشافعي (والذي ينسب أحيانا للبحتري)
 الإنتاجية البيولوجية:
 حيث يعمل الخزان كمجمع لصافي الإنتاجية الأولية (Net Primary Productivityأي الطاقة الكلية (أو المواد الغذائية) التي تراكمت في الوحدة الإيكولوجية
ïپ± وإزالة المغذيات من نظام جريان المياه والصرف الصحي الزراعي ، المستمد:
 أساسا من تدوير البيوكيميائيات والتخزين
 وثانيا من الإنتاجية البيولوجية
ïپ± والحفاظ على الحياة النباتية والحيوانية (Flora & Fauna ،المستمدأساسا من وظائف الخزان كمجتمع و موئل للحياة البرية) الخ…
ïپ± والسيطرة على تآكل التربة(Erosion Control) ، المستمدة :
 أساسا من وظائف الدفق الهيدرولوجية (Hydrologic Flux)
 وثانيا من الإنتاجية البيولوجية ووظائف تدوير البيوكيميائيات وتخزينها

ïپ± التناقض بين الاستحقاقات البيئية التي علي منظومة السد الأيفاء بها لتتحقق بذلك "سلامة السد":
ïپ¶ أغراض (استخدامات) المياه المختلفة في كثير من الأحيان هي تكميلية، ولكن ينشأ الصراع على متطلباتها التشغيلية المختلفة كما هوالحال بين :
 انتاج الكهرباء وحصاد الثروة السمكية:
 فمثلا حصاد الثروة السمكية من الاستحقاقات البيئية التي التي علي من منظومة السد الأيفاء بها لتتحقق بذلك "سلامة السد" كما في تعريف اللجنة الدولة للسدود الكبيرة ،ووفقا لبيان وزير الموارد المائية الأثيوبي قبل افتتاح مشروع سد النهضة فان "هناك "فرصا واسعة لمصايد الأسماك"، غير أن انتاج الثروة السمكية يتطلب اطلاق منخفض للمياه(Minimum Releases) ، بينما توليد الطاقة يتطلب التفريغ السريع للخزان (خفض منسوب المياه) ، كما أن توليد الكهرباء يقود الي خفض أو انقطاع الأنتاجية السمكية بسبب تغيرات تدفق التيار، اضافة الي أن السد يشكل حاجزا يمنع هجرة الأسماك الي خلف الخزان، بسبب مد وجذر التيار في الأحباس السفلي أو تذبذب منسوب المياه المنصرفة بعد التدوير (أي Tail-water Fluctuations ) ، مما يمكن ان يقتل الكائنات المائية،
ïپ¶ وهناك الكثير من القيود الأخري علي تشغيل الخزان التي تعمل كعوامل تغذي الصراع بين الأغراض المختلفة و تدفع في اتجاه التصادم والتناقض بينها
 كالحد الأدنى لأرتفاع البحيرة، من أجل السماح بالضخ من الخزان للري ،
 وضرورة توفر حد أدنى من تصريف المياه لضمان جودة المياه
 وضرورة توفير حد أدنى من التصريف للحفاظ على الاعماق المطلوبة للملاحة الخ
 ومتطلبات التخزين اللازم للتحكم في الفيضانات
 واعتبارات سعة المجري في الأحباس السفلي عند اطلاق المياه لدول الأحباس السفلي

ïپ¶ وهل أتاك حديث السد العالي؟ "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الأعراف 176)

 أفلح السد العالي في حماية مصر من الفيضانات العالية في سبعيتات القرن الماضي من خلال التحكم في تدفق النيل، ولكن:
 قام السد العالي ما بين عامي 1964-1989 بحجز (106X2800) من الرواسب الطميية المودعة في خزانه،
 مما قاد الي حت(تهتك) تحت القناطر وتاكل شديد في فرشة قاع النهروشواطئه لمئات الكيلومترات أمام السد
 حت فرشة قاع النهر لها أثر خطير علي المنشئات القائمة والمستقبليةعلي طول النهر، فقد:
ïƒ* تسببت في خفض قاع النهروبالتالي خفض منسوب المياه
ïƒ* مما قاد بدوره الي تهديد استقرار قناطر مصر (الخيرية) بزيادة فرق التوازن المائي عندها (Head) ، فمثلا احتاجت مصرالي:
o استبدال قناطر إسنا علي بعد176 كم أمام السد
o كما احتاجت لتشييد هويس (Navigation Lock )جديد لقنطرة نجع حمادي علي بعد359 كم أمام السد
 وانخرطت في البحث عن حلول لمشكلة الأختناق الملاحي عند عبور الجسور نظرا لعدم كفاية عمق المياه في المجري النهري ،بسبب انخفاض منسوب المياه في فصل الشتاء

يتبع

موضوع الحلقة 20 ، القادمة ان شاء الله:

الأستحقاقات الأدائية الهيكلية (الأنشائية)
المطلوب الأيفاء بها لتتحقق "سلامة السد"

"يثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"(ابراهيم 27)
***********
بروفسير قريش مهندس مستشارو خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية
بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له (Summa Cum Laude) من جامعة كولمبيا الأمريكيةفي هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياM.I.T.))حيث عمل زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة"بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة(M.Phil) بتخصص في التخطيط الاقتصاديوالاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في"الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين"(Tau Beta Pi ) ورشح في نفس السنة للقائمة العالميةللمهندسين الأشهر (Who's Who)
بروفسير قريش حائزأيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتاالأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات، بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T.)و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيلالأمريكية

وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعةولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية
فيالجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار"في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية"الأمريكي وعضو مجاز من قبل"الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين"والمعهد الأمريكي للعلوم الإداريةو الجمعية الأمريكية لضبط الجودةوالمعهد البريطاني للنقل

E-mail: blacknims2000@hotmail.co.uk

******
References


1. H.T. Cory, Chapter IV –Section Two--, Report on Second & Third Terms of Reference, in Egypian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission)
2. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2)
3. " International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines & ICOLD) : Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis)
4. ASCE. 1996.Introduction to River Hydraulics
5. Ahmed, Abdel Aziz. 1960. An Analysis of the Study of the Storage Losses in the Nile Basin. Paper #6102, Proc. Instn. Civ. Engrs., Vol.17.
6. Allan, W. 1954. De******ive Note on Nile Waters
7. Botkin, D. & E. Keller.1987. Environmental Studies
8. Bureau of Reclamation, 1964
9. Chaudhry, M. 1993.Open Channel Flow
10. Chow, Ven., D. Maidment & L. Mays. 1988. Applied Hydroloy
11. Class Notes on Water Resources Policies –University of Minesota, 2000
12. Cunha, L. 1977. Management & Law for Water Resources
13. Dickinson, H. & K. Wedgwood. The Nile Waters: Sudan’s Critical Resource. Water Power & Dam Construction, Jan. 1982
14. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS
15. Eagleson, P.S. (1994) The evolution of modern hydrology (from watershed to continent in 30 years). Advances in Water Resources 17, 3–18.
16. El Rashid Sid Ahmed .1959. Paper on Layout of Canals & Drains

17. Emil Ludwig.1936. The Nile
18. Encyclopedia of Public Int’l Law,1995, Vol. II
19. Fetter, C. Applied Hydrogeology
20. Gehm, H. et. al.1976. Handbook of Water Resources & Pollution Control
21. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
22. Guillaud, C. “Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter “,
23. EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume 98, Issue No.5
24. Hewlett,J. 1982.Principles of Forest Hydrology
25. Houk, I. 1951.Irrigation Engineering, Vol. 1.
26. Howell, P. & M.Lock, “The Control of Swamps of the Southern Sudan” in Howell, P. & J.Allan (eds.).1994. The Nile: Sharing a Scarce Resource
27. Hunter, J.K. , “Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960.
28. http://www.mcc.gov/pages/docs/doc/co...nce-chapter-17
29. http://www.utdallas.edu/geosciences/...tenilegif.html
30. http://en.wikipedia.org/wiki/Causes_of_landslides.
31. http://www.google.com/imgres?q=what+...iw=960&bih=516
32. http://www.google.com/imgres?q=grand...9,r:4,s:0,i:82
33. http://digitaljournal.com/image/116297
34. http://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdf

35. http://en.wikipedia.org/wiki/Grand_E...enaissance_Dam

36. http://en.wikipedia.org/wiki/Dam

37. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htm

38. Hurst, H. 1944.A Short Account of the Nile Basin

39. Hurst, H. 1957. The Nile

40. H. Hurst, H. & R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan

41. ICID. 1961.International Problems Relating to the Economic Use of River Waters

42. Jansen, P. et. al.(ed.).1971.Principles of River Engineering
43. John, P. et al Water Balance of the Blue Nile River Basin in Ethiopia
44. Koloski, J. , S. Schwarz & D. Tubbs “Geotechnical Properties of Geologic Materials, Engineering Geology in Washington, Volume 1--Washington Division of Geology and Earth Resources Bulletin 78, 1989
45. Maidment, D. 1992. Handbook of Hydrology
46. Mamak,W. 1964.River Regulation
47. Masahiro Murakami .1995. “Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies”,
48. http://unu.edu/unupress/unupbooks/80...0.htm#Contents
49. http://www.civil.usherbrooke.ca/cour...m%20Safety.PDF
50. Mays, L. 1996. Water Resources Handbook
51. MOI.1955. The Nile Waters Question
52. MOI Memo Dated 9/21/1957
53. Monenco, 1993. Stage II Feasibility Study, Main Report, Vol. 1
54. Montanari, F & J. Fink, “State Role in Water Resource Policy”, in
55. Cohen, P. et al.Proc. Of the 4th AmericanWater Resources, 1968).
56. Morrice, H. & W. Allan. 1959. Planning for the Ultimate
57. Hydraulic Development of the Nile Valley. Proc. Instn. Civ. Engrs., Paper #6372
58. Mays, L.1996. Water resources Handbook
59. Morrice, H.”The Water of the Nile & the Future of Sudan”, Unpublished Paper, 1955
60. Nath, B.1996. General Report. Symposium on Economic & Optimum Use of Irrigation System. Pub. No.71
61. Office of Technology Assessment.1984. Wetland: Their Use & Regulation
62. Outers, P.1997.Int’l aw
63. Phillips, O.1967. Leading Cases in Constitutional & Administrative Law
64. Schumn, S. “River ****morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
65. Sebenius, J. 1984. Negotiating the Law of the Sea
66. Smith, R. “The Problem of Water Rights”,J. of Irrigation& Drainage. Proc. Of ASCE, December 1959
56. U.N. 1958. Integrated River Basin Development
67. Various MOI pamphlets, notes & publications
68. Waterbury, J.1979.Hydropolitics of the Nile
69. Waterbury, W. 1987.”Legal & Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin”, Water Resources Development, Vol. 3 No. 2
70. Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
71. Whittington, D. & K. Haynes “Nile Water for Whom? Emerging Conflicts in Water Al******** for Agricultural Expansion in Egypt & Sudan, in Beaumont, P. & K. McLachlan (eds.). 1985. Agricultural Development in the Middle East
72. Whittington, D.,J. Waterbury & E. McClelland, Towards A New Nile Waters Agreement, in A. Dinar et al. 1995. Water Quantity/Quality Management & Conflict Resolution) World Commissions On Dams: 2000 Report
73. Zelermyer, W.1964.Introduction to Business Law: A Concepual Approach
74. H. Hurst & R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957).
75. Schumn, S. “River ****morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
76. Guariso, G & D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt & Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2.
77. Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt & the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957
78. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960
79. Snyder, F., A.Blensdale and T. Thompson. 1961.The International Panel on Flood Discharges “Studies of the Probable Maximum Flood for Roseires Dam Project”. P.29-30.
80. Watern Information Centre, Inc. 1973. Water Policies for the Future
81. Gasser, M.& F.El Gamal.1994. Aswan High Dam:Lessons Learned & On-Going Research. Water Power & Dam Construction, Jan.1994
82. International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines
83. (ICOLD): Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis
84. Jacques Leslie f “Deep Water: The Epic Struggle Over Dams, Displaced People, and the Environment.”
85. http://www.newyorker.com/tech/elemen...-falling-apart
86. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AF
87. http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htm
88. Correspondence with Uganda Government, Dated Feb. 1949
89. Mays, L.1996. Water resources Handbook
90. J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb & Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960)
91. الرشيد سيد أحمد 1959 مشكلة مياه النيل
92. الرشيد سيد أحمد 1960 ايراد نهر النيل من مصادره المختلفة
93. الرشيد سيد أحمد 1962 وصف لحوض النيل
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59