أبو الفتوح قبيل اعتقاله: النظام ألغى الانتخابات الرئاسية عمليا
تحرير : محمود مجادلة
قال رئيس حزب مصر القوية، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إنه لن يتردد في الاستجابة لو دُعي لمسار إصلاحي بالتعاون مع النظام، مؤكدًا أنه منذ عهد مبارك يتمنى النجاح لأي نظام مهما بلغ اختلافه معه لأن ذلك سيكون لصالح الشعب، وذلك في لقاء مسجل مع قناة "التلفزيون العربي" قبل يومين من اعتقاله والذي تم بثه بعد إلقاء القبض عليه بساعات.
وأضاف أبو الفتوح، أنه لو وُجهت دعوة له مع رؤساء الأحزاب للقاء الرئيس السيسي سيوافق على الفور كما كان سيفعل بأي عهد سابق، لأنه ليس من المهم شخص من سيشارك بالحوار، بل المهم هو محتوى الحوار.
وحول الحملة العسكرية الحالية في سيناء قال أبو الفتوح: "أتمنى أن ينجح الجيش في عملياته ضد الإرهاب الأسود في سيناء"، مشيرًا إلى أن تنظيم "داعش" لم يطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل بينما قتل المسالمين في مسجد الروضة في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.
وردًا على سؤال حول النصيحة التي يوجهها لجماعة الإخوان المسلمين، قال إنه ينصح كل الجماعات الدينية أن يقصروا نشاطهم على العمل الدعوي فقط، أما الأفراد الذين يريدون ممارسة السياسة بأسلوب سلمي فهم أحرار في الانضمام للأحزاب القائمة أو تشكيل حزب جديد.
واعتبر أبو الفتوح أن النظام الحالي يساعد على هذا الخلط بتركه لحزب النور، مضيفًا: "أكبر تحديين أمام الديمقراطية في منطقتنا هما تدخل التنظيمات العسكرية وتدخل التنظيمات الدينية في السياسة"، مشيرًا إلى انتقاده لتدخل الكنيسة بالسياسة أيضًا.
ووجه أبو الفتوح انتقادات حادة للانتخابات الرئاسية التي أعتبر أن النظام ألغاها عمليًا بمنعه المعارضين من الترشح، وبالإجراءات الأمنية التي شملت القبض على نائب رئيس الحزب محمد القصاص، ومنع زوجته وأطفاله من دخول منزلهم حتى الآن رغم القبض عليه، كما أشاد بدعوات المقاطعة التي وصفها بأنها موقف يجمع المعارضين من كل الأطياف السياسية.
ووصف أبو الفتوح اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير بأنها جريمة، وتخالف الدستور والقانون، ويتحملها شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وردًا على سؤال حول احتمالية القبض عليه بعد البلاغات المقدمة ضده قال أبو الفتوح: "كل الذي يمارس العمل السياسي في ظل هذا النظام يقدم لوطنه ولا ينتظر التكريم بقدر ما ينتظر الايذاء"، مطالبًا النائب العام بأن يكون معبرًا عن الوطن والشعب لا السلطة.
ونفى أبو الفتوح كل شائعات بقاءه في لندن قائلًا: "أنا طول حياتي أعيش في مصر، وسأظل في مصر إلى أن أموت فيها، هذا ليس محل نقاش عندي أو حتى بيني وبين نفسي".