أوباما: روسيا لا تصنع أي شيء.. ولا يأتيها المهاجرون بحثًا عن فرص*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9 / 10 / 1435 هــ
5 / 8 / 2014 م
ـــــــــــ




رويترز
-----

نبذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا كأمة “لا تصنع أي شيء”، وقال في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست، بأنه يتعين على الغرب أن يكون “حازمًا بشكل جيد” مع الصين، في الوقت الذي تندفع فيه بكين إلى توسيع دورها في الاقتصاد العالمي.

وقد حاول أوباما أن تركز السياسة الخارجية الأمريكية على آسيا، ردًا على القوة الاقتصادية والعسكرية للصين. ولكن، ولعدة أشهر، طغت الأزمات الدولية الأخرى على محور الاهتمام هذا، بما في ذلك دعم روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي، ومن أن أوروبا تعتمد اعتمادًا كبيرًا على صادرات الطاقة الروسية، قلل أوباما من دور موسكو في العالم، واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسبب المتاعب على المدى القصير لتحقيق مكاسب سياسية من شأنها أن تؤذي روسيا على المدى الطويل.

وقال الرئيس الأمريكي مقلّلًا إلى حد كبير من أهمية موسكو: “روسيا لا تصنع أي شيء. المهاجرون لا يسارعون إلى موسكو بحثًا عن فرصة. متوسط العمر المتوقع للذكور الروس حوالي 60 سنة. وعدد السكان آخذ في التقلص”.

وكان أوباما قد قال لبوتين، الأسبوع الماضي، بأنه يعتقد أن روسيا انتهكت معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لعام 1988، والتي تهدف إلى القضاء على صواريخ كروز التي تطلق من الأرض. وعن “التحديات الإقليمية”، قال أوباما في المقابلة: “علينا التأكد من أنهم لن يصعدوا الأمور فجأةً بحيث تعود الأسلحة النووية مرةً أخرى إلى ساحة النقاش في السياسة الخارجية”.

وعلى صعيد الشأن الصيني، وصف أوباما التوترات بين واشنطن وبكين بأنها “توترات يمكن إدارتها”. وذلك على الرغم من أن الصين تشارك في نزاعات حدودية مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط، وكثيرًا ما تدخل في مناوشات مع الغرب بشأن قضايا الملكية الفكرية.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “شيء واحد سأقوله عن الصين، رغم ذلك، وهو أنه يجب أن تكون حازمًا جدًّا معهم، حيث إنهم يستمرون بالدفع بأقصى ما في وسعهم حتى يلاقوا مقاومة من قبلك”.

وقال أوباما إنه يعتقد أن التوترات التجارية سوف تخف عندما تتحول الصين “من كونها مجرد منتج للسلع منخفضة التكلفة في العالم”، إلى صناعة سلع ذات قيمة أعلى وتحتاج إلى حماية الملكية الفكرية. وأضاف: “يجب أن تكون هناك آليات من أجل أن نكون قاسيين معهم عندما يقومون بخرق القواعد الدولية، وأيضًا آليات لكي نبين لهم الفوائد المحتملة من التعاون على المدى الطويل”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التقرير}
ـــــــــــ