3 العلمانية والشريعة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وقد تعترف العلمانية لله في هذا الكون بالخلق ، ولا تعترف له بالأمر ، بينما الإسلام يقوم على أن لله الخلق والأمر جميعاً (( ألا لَهُ الخَلقُ والأمرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ))[الأعراف:54].
ـ وإذا تسامحت العلمانية واعترفت لله بحق التشريع ، فإننا نجدها تعطي الإنسان حق النسخ لما شرع الله بدعاوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ، فهي تحل ما حرم الله وتحرم ما أحل الله ، وتسقط ما فرض الله ، وتعطل ما شرع الله .
ـ إنها في قرارة نفسها لا تقدر الله حق قدره ، حين تستبعد أن يحيط الله تعالى شأنه بما يحدث للبشر برغم تغيير الزمان وتبدل المكان وتطور الإنسان ، وأن يشرع لهم من الأحكام ويضع لهم من القواعد ما يصلح لهم ، ويصلحهم ، ويرقى بهم أفراداً وجماعات ، وإن مضى عليه أربعة عشر قرناً من الزمان .(*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(*) د. أحمد فريد ـ صحيفة الفتح ـ ع: 22 ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
|