08-10-2015, 07:54 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر
الجميلُ كاسمِهِ ، و المعروفُ كرسمِهِ ، و الخيرُ كطعمِهِ . أولُ المستفيدين من إسعادِ النَّاسِ همُ المتفضِّلون .
بهذا الإسعادِ ، يجنون ثمرتهُ عاجلاً في نفوسهِمْ ، و أخلاقِهم ، و ضمائِرِهِم ، فيجدون الانشراح و الانبساط ، و الهدوء و السكينة .
فإذا طاف بك طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بك غمٌّ فامنحْ غيرك معروفاً و أسدِ لهُ جميلاً تجدِ الفرج و الرَّاحة .
أعطِ محروماً ، انصر مظلوماً ، أنقِذْ مكروباً ، أطعمْ جائعاً ، عِدْ مريضاً ، أعنْ منكوباً ، تجدِ السعادة تغمرُك من بين يديْك و منْ خلفِك .
إنَّ فعلَ الخيرِ كالطيب ينفعُ حاملهُ و بائعه و مشتريهُ ، و عوائدُ الخيرِ النفسيَّة عقاقيرُ مباركةٌ تصرفُ في صيدليةِ الذي عُمِرتْ قلوبُهم بالبِّر و الإحسان .
إن توزيع البسماتِ المشرقةِ على فقراءِ الأخلاقِ صدقةٌ جاريةٌ في عالمِ القيمِ .
(( و لو أن تلقى أخاك بوجهِ طلْقِ )) و إن عبوس الوجهِ إعلانُ حربٍ ضروسٍ على الآخرين لا يعلمُ قيامها إلا علاَّمٌ الغيوبِ .
شربةُ ماءِ من كفِّ بغي لكلب عقورٍ أثمرتْ دخول جنة عرضُها السمواتُ و الأرضُ لأنَّ صاحب الثوابِ غفورٌ شكورٌ جميلٌ ، يحبُّ الجميل ، غنيٌ حميدٌ .
يا منْ تُهدِّدهُمْ كوابيسُ الشقاءِ و الفزع و الخوفِ هلموا إلى بستانِ المعروفِ و تشاغلوا بالآخرين ، عطاءً و ضيافةً و مواساةً و إعانةً و خدمةً و ستجدون السعادة طعماً و لوناً و ذوقاً
* ( وَ مَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى {19} إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى {20} وَ لَسَوْفَ يَرْضَى ) .
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|