عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-30-2016, 07:26 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي ولكل درجات مما عملوا



حتى لا تُحبط وتحكم على نفسك بالفشل، اعرف ما المطلوب منك:
المسؤولية في الإسلام فردية: (عليكم أنفسكم)، (لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين). ومن ذلك طبعا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لئلا تؤاخذ بإساءات الغير، لكن لا تدع إساءاتهم تثبطك.
الله تعالى يحاسبك على عملك لا على النتائج كإنقاذ الأمة...هذا يمنحك طمأنينة، إذ أنك تطمئن بقدر ما تبذل، لا بقدر ما يتحقق على أرض الواقع. نعم، لا بد أن نراجع أنفسنا لماذا لم تتحقق النتائج، وهل كنا مقصرين فنستدرك النقص ونعالج الأخطاء؟ لكنك تتذكر في الوقت ذاته أن نجاحك ليس مرهونا بتغيير الواقع بل يسير معك خطوة بخطوة بحسن اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ستقول: هذا ما يؤرقني! أني لا أدري ما طريق النبي لأتبعه وسط هذه الاختلافات المنهجية.
أقول لك بداية: تذكر أن المسألة ليست صفرا أو مئة بالمئة، (ولكل درجات مما عملوا).
إتقانك للطاعات التي تستقلها يؤهلك أن ينور الله بصيرتك لنهج النبي والطاعات المثلى:
(ويزيد الله الذين اهتدوا هدى)
الإنجازات المرحلية تؤهلك للاصطفاء للمهام العظمى، ولعدم الانتكاسة بعد الاصطفاء. كم من أناس أهملوا قلوبهم وأمراضها، فلما تصدوا لنصرة الأمة انقضت عليهم أمراضهم فأساؤوا وزادوا الأمة وبالاً وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!
اعلمْ أن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن لم يُحكم بناء نفسه فلن ينقذ أمته. احرص على نور قلبك لتفيض بالنور بعد ذلك على الناس.
وهذا يتطلب نفسا منشرحة... تحرص على خشوعك وأورادك، تفرح لضحكات صغارك، تأنس بأهلك وإخوانك، تتقن دراستك وعملك... لا نفساً محبطة تحكم على الطاعات الجزئية باللاجدوى وشعارها وتقلل من شأنها.
د - إياد قنيبى


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59