«إسرائيل وجهة أساسية لتهريب النساء والرجال لتجارة السخرة والاستغلال الجنسي» إلى هذا أشار التقرير الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول تجارة البشر.
أي إن
إسرائيل ليست واحة سلام كما يزعم مسؤولوها، بل هي بؤرة فساد.
بل إن بعض الضحايا من العمال من الصين ورومانيا وتركيا وتايلند والفلبين وسيرلانكا والهند الذين يهاجرون الى اسرائيل بشكل قانوني للعمل في مجال البناء والزراعة والخدمات الصحية يتعرضون لأشد أنواع التنكيل، فقد يتم الاستيلاء على جوازات سفرهم ومنعهم من التنقل، ويحرمون من الرواتب ويتعرضون للإرهاب الجسدي والتهديد المستمر، هذه حقيقة الدولة العبرية كما وصفها تقرير الخارجية الأميركية ومكتب الأمم المتحدة.
ولكن ماذا بعد؟ هل يجرأ أحد على محاسبتها أو فرض عقوبات عليها؟ بالطبع لا.. فالدولة العبرية تعيث في الأرض فسادا، تقتل الفلسطينيين وتسرق الأراضي وتهرب النساء من الاتحاد السوفييتي السابق والصين لاستخدامهن في البغاء، كل هذا ولا تعير اهتماما لأحد، لا النقد ولا العتاب ولا الكلمات المتضمنة تهديدا، هكذا تفعل
إسرائيل بفعل التأييد المستمر من دول العالم «الحر» ولتسقط الشعارات حول حرية الإنسان ومنع السخرة ومحاربة البغاء، إلا إسرائيل.. فهي إسرائيل.. وهذا يكفي.