دبلوماسيون بريطانيون: بريطانيا تتخبط في
سياستها الخارجية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
29 / 1 / 1437 هــ
11 / 11 / 2015 م
ــــــــــ
أصدر دبلوماسيون بريطانيون سابقون، وضباط استخبارات وأكاديميين، تقريراً حذّروا فيه من فقدان بريطانيا لـ"سطوتها" في الخارج، أشاروا فيه إلى مجموعة من الأزمات التي لم تحسن دبلوماسية المملكة المتحدة التعاطي معها.
وجاء في التقرير، أن بريطانيا تعاني من أزمة ثقة في
سياستها الخارجية، ما أدى لوضع البلاد في حالة علاقات دولية ضعيفة بخصوص الأزمة السورية، وغير فعّالة في أوكرانيا، ومعادية تجاه أزمة اللاجئين وغير راغبة في الاتحاد الأوروبي.
وتصدّر عنوان "المملكة المتحدة تفقد سطوتها في الخارج: يحذّر كبار الدبلوماسيين" صحيفة "ذا غارديان"، التي كتبت أنّه في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، لإصدار قائمة بالتغييرات، تأمل حكومته بإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، كما يحثّ واضعو التقرير بريطانيا على تسوية علاقاتها بشكل نهائي مع أوروبا.
وأوضح التقرير، أنّ الوضع الرسمي لشراكة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي يقيّد ما يمكن للأخيرة إنجازه في الواقع من خلال تلك العلاقة، لافتاً إلى أنّ التواجد في الاتحاد بشكل شبه منفصل أو إنهاء الارتباط به يبقى بجميع الأحوال عنصراً ضرورياً في كل ما يتعلق بالسياسة
الخارجية للندن.
وبحسب التقرير، فإنّ رؤساء وزراء بريطانيا ووزراء خارجيتها الذين تعاقبوا، قاموا باتفاقات وتعاقدات دولية خجولة في ما يتعلّق بالسياسة
الخارجية للبلاد، ما ترك بريطانيا في حالة من الانعزال، وأنّ هناك قلقاً بالأوساط الدبلوماسية في بريطانيا بسبب افتقار
سياستها الخارجية لهدف واضح.
وأشار التقرير، إلى فشل السياسة
الخارجية لبريطانيا في مسألة حرب العراق، ما جعلها طرفاً غير رئيسي في القرارات المهمّة التي تتخذ في بروكسل وواشنطن وموسكو.
----------------------------------------