بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشهد من مسلسل عربي
انفجر غاضباً وهو يحملق في وجهها والشرر يتطاير من عينيه :
- أنا مليت ، مليت منك ومن صراخك كل يوم ، يوم أسود يوم ما عرفتك ، زهدتيني يا شيخة ، إلهي ياخذني ويخلصني منك .
ثم راح يحل عقدة الكرافتة وهو يلعن سنسفيل الزواج . والمأذون الذي كتب عقد الزواج . وطبعا السيدة لم تسكت ، وراحت تصرخ ، كأنها تريد أن تلم أمة لا إله إلا الله حولهما :
- نعم يا خويا ، مالك بتعلي صوتك ليه ؟؟ خلاص طلعلك سنان وبقيت تعضي يا قطة ، شوف يا عينية أوعا تغرك عضلاتك دنا ست بمئة راجل ، دنا أقطعك وأحطك في أكياس ولا يهمني حاجة ، إنت نسيت نفسك ولا إيه .. دنا أشرب من دمك ...
ثم وضعت يديها على خصرها ، بعد أن رفعت حاجبها حتى كاد أن يخرج من وجهها .
طبعاً كان هذا مشهداً من مسلسل عربي ، كنت أواضب على مشاهدته الساعة السابعة والربع .
التفت إلى زوجتنا ، وسألتها : ماذا كانت تقصد السيدة في المسلسل عندما هددت زوجها بالأكياس ؟.
تربعت زوجتنا على الكنبة ، وكأنها ستعطيني درساً في الفقه وقالت :
الأكياس يا زوجي ****** ، من البلاستيك .
فسألت بغباء شديد :
مثل أكياس اللحمة ..؟
ابتسمت في ثقة وقالت : بالضبط ، لكن اللحم الذي يوضع في داخلها ليس لحم الخرفان أو البقر .. وإنما لحم البشر .
قلت : يا ساتر يا رب ، وما الذي يدفعها إلى ذلك ؟.
دنت مني وقالت : شوف يا حبيبي ، الزوجة مننا عندما تكتشف أن زوجها يلعب بذيله .
قاطعتها في بلاهة : بذيله ، كيف ؟ ومنذ متى للرجال أذيال يلعبون بها هل هم قطط ؟
ابتسمت في ثقة أيضاً : يلعبون بذيلهم يا حبيبي ، كناية عن الخيانة ، ألست مدرساً للغة العربية ؟؟
قلت : يا سلام ، يعني الغيرة قد تدفع بالزوجة إلى نحر زوجها مثل خروف العيد ، لكن خروف العيد نضع لحمه في أكياس لنتصدق به للفقراء والمساكين ، ولحم الزوج يوضع في أكياس .....ما الحكمة من ذلك ؟
قالت : أكياس الزوج ، ترمى في البلاعات . يا زوجي يا حبيبي .
تنحنحت وتلحلحت من مكاني وقلت في رعب وبصوت منخفض :
الأكياس الآن عرفت سر الأكياس التي تضعينها في المطبخ .
- شاطر يا حبيبي ، لكنني لا أعتقد بأني سأضطر إلى استخدامها لأنك يا حبيبي مثال في الوفاء . ثم استدركت قائلة سكينة اللحمة في المطبخ يا حبيبي .
انتهى المسلسل ، وعرض بعده فيديو كليب لهيفاء وهبي ... "بوس الواوا "...
وقفت من مكاني ، غاضباً :
ماهذا الإسفاف ماهذا الإجرام ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، ما الذي حصل في الدنيا ....؟ أين أيام العندليب والست أم كلثوم .
إن شكل اللي اسمها هيفاء ليس جميلاً لا صوت ولا عيون ولا قوام ، حتى أن القرد أحلى منها بشوية.
فرحت زوجتي بكلامي عن هيفاء وقالت :
معك حق ، أنت طول عمرك مثال في الاستقامة والأخلاق العالية والذوق الرفيع ، ثم ذهبت لإعداد الشاي.
رجعت إلى الريموت كنترول ، وعدت لأشاهد فيديو كليب هيفاء ، وأنا اقول في قرارة نفسي :
هكذا النساء و إلا لا لا ....!!!! .
وأنا في مصيبة كبرى وستين كيس لحمة لو بطاريات الريموت انتهت وهو في يدي وتدخل علي زوجتي وأنا أشاهد هيفاء وروبي ونانسي .
دمتم برعاية الرحمن وحفظه
منقول بعد التعديل