وكالات : أطل زعيم مليشيات الحوثي المدعو عبدالملك الحوثي، الليلة الماضية، على أنصاره من خلال خطاب وصف بالانهزامي والمخيب لآمال مؤيديه ومناصريه، بعد اختفائه عن الظهور طوال فترة 24 يوما منذ انطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ضد الانقلاب الحوثي، وعقب تنفيذها أكثر من 2000 غارة على مواقع مختلفة معظمها مواقع عسكرية ومخازن للسلاح.
ورأى سياسيون ومهتمون بالشأن اليمني أن ظهور الحوثي كان على غير عادته، فقد حاول اللجوء إلى الخطاب الديني واستحضار "المظلومية" والتوكل على الله في محاولته الرد على استفسار وانتظار أنصاره ومؤيديه لمفاجآته والخيارات المفتوحة التي سبق وأن هدد بها دول تحالف عاصفة الحزم في خطابه عشية انطلاق عملية عاصفة الحزم.
وأوضح المراقبون أن الحوثي استبدل عنوان خطابه هذه المرة بآية قرآنية بدلا عن عبارات الثورة مستمرة والثورة منتصرة وغيرها من العناوين الثورية التي حاول سابقا الظهور بخطاباته تحت مسمياتها وباعتباره قائد تلك الثورة الشعبية باليمن. ورأى المتابعون أن تخليه عن تلك العبارات الثورية دليل على اعترافه وأنصاره بدخول اليمن مرحلة جديدة لم يعد لثورته المزعومة أي حضور فيها.
ورصد متابعون لخطاب الحوثي ظهوره خلال اللحظات الأخيرة من خطابه وهو في حالة من الاستعطاف الديني والاستسلام الخطابي مع تصبب العرق على جبينه بصورة غير مسبوقة وإلى درجة استدعته إلى سحب مناديل كانت أمامه لمسح عرقه.
كما رصد متابعو خطاب الحوثي ظهور ملامح حزن وانكسار كبيرين على الحوثي خلال اللحظات الأخيرة لخطابه وبصورة غير مسبوقة بلغت حد رؤية دموع تترقق في عينيه إلى جانب تصبب قطرات العرق الدالة على انعدام التهوية الطبيعية في المكان المضاء بقوة والذي كان يتحدث فيه أمام كاميرا قناته "المسيرة" التي بثت خطابه بشكل مسجل وليس مباشرا كما كان البعض يفضل.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)