عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-26-2012, 10:21 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

نظرية برونر :تشدد هذه النظرية على البناء المعرفي والتعلم الأستكشافي وبنيت هذه النظرية على أساس تنظيم المعرفة من خلال إجراء تحول نوعي في المناهج الدراسية والأنتقال بها من الأهتمام بالحقائق الجزئية الى الأهتمام ببناء المعرفة والحقائق الكلية بما يوفر للمتعلم القدرة على ربط المعارف والحقائق الجديدة بالمعارف السابقة لديه.
ويرى برونر أن ذلك لايمكن تحقيقه إلا من خلال تعرف المدرس البناء الهندسي للمادة ( هيكيلية بناء المادة الدراسية) ومعرفة العمليات والأجراءات التي يمكن أن تضمن الظروف المطلوبة للتعلم .
، ويوصي برونر بأن يكون المنهج التعليمي مرتبا ومنظما بشكل حلزوني أو لولبي إعتمادا على أن المتعلم يبدأ بتعلم الأفكار الرئيسة الأساسية الخاصة بالموضوع ثم ينتقل منها الى التفصيلات ويرى أن هذه الأفكار ينبغي عرضها على المتعلمين بطريقة عيانية محسوسة تساعد على أستيعابها وتوضح صورتها التكاملية مع المعلومات والأفكار الرئيسة السابقة .
ويمر التعلم كما يرى برونر بعمليات متعاقبة ليصل الى الفاعلية وهذه العمليات هي :
1. عملية الصقل وتحدث عندما يكتسب المتعلم معلومة جديدة تتكامل مع المعلومات السابقة لديه .إن تصميم برونر (الحلزوني ) هو من التصميمات التي تتمركز حول المادة وفيه يشدد على العلاقة الرأسية بين المفاهيم (الأستمرارية والتتابع ) عن طريق تكرار المفاهيم وأتساعها بين صف وآخر وهو يختلف عن التصميمات التي تهتم بالعلاقة الأفقية بين أجزاء المعرفة فهو يقوم على أساس تكرار الأفكار الجزئية أو الموضوعات أو المفاهيم مرات عدة تتعدد مع تقدم المنهج مع إزديادها تعمقا وأتساعا كلما أنتقل المتعلم من صف الى آخر تال له وفكرة المنهج الحلزوني أو اللولبي تقوم على رؤية برونر التي تدعو الى الرجوع للأفكار الرئيسة والتأسيس عليها فيما هو جديد والأختلاف هو في عمق المادة المعرفية ومستواها بحيث تبدأ من نقطة صغيرة ضيقة تزداد عمقا وأتساعا مع تقدم المستوى الدراسي ويعد هذا المنهج من المناهج التي تصلح للتعمق في المعرفة كونه عموديا ويعتمد الطريقة الأستكشافية كأحدى تطبيقاته ،ويشدد برونر على وجوب الأهتمام بعمليات التفكير ومهارات الأستقصاء مفترضا أن الحقائق هي لب التفكير وليس بوسع المتعلم التفكير في حل مشكلة ما من دون توافر الحقائق ، ويشدد على أن تكون عملية الأستقصاء التي يقوم بها المتعلم للبحث عن الحقائق أكثر من الحقائق نفسها بمعنى أن يكلف المتعلم بالبحث مدة أكثر المدة التي يعطى فيها الحقائق من المعلم .
2. عملية تحويل المعرفة المكتسبة إلى معرفة مفيدة من خلال ماتحدثه من تغير أو شمول في المعلومات والتكامل فيما بينها ،بمعنى أن برونر يرفض الحفظ والأستظهار لأنه لا يؤدي إلى تغير في المعلومات بينما في المواقف الجديدة يجب أن يحدث تحول معرفي .
3.التقويم :ويعني تحديد مقدار ماطرأ على المعرفة الجديدة من تحول ومستوى تقدم المتعلم ،فالذي يتولى التقويم هو المدرس على أن يراعي المجال المعرفي والوجداني والمهاري للمتعلم .
ويشدد برونر على وجوب الأهتمام بعمليات التفكير ومهارات الأستقصاء مفترضا أن الحقائق هي لب التفكير وليس بوسع الفرد التفكير في حل مشكلة ما من دون توفر الحقائق ويشدد على أن تكون عملية الأستقصاء التي يقوم بها المتعلم للبحث عن الحقائق أكثر من الحقائق نفسها بمعنى أن يكلف المتعلم بالبحث مدة أكثر من التي يعطى فيها الحقائق من المدرس فإذا تمكن المتعلم من فهم بنيته المعرفية يصبح بإمكانه التقدم في المعرفة إعتمادا على نفسه ويرى برونر أن التعلم المدرسي هو نمو عقلي لما يحققه من زيادة في قدرة المتعلم على إستعمال المعلومات الجديدة التي يكتسبها في مواقف حياتية مختلفة .
ويجب مراعاة أمور عدة لتحقيق النمو العقلي :
1. الأبتعاد عن التأثير المباشر للمثيرات التي تكون من الشدة بحيث تؤدي إلى تأثير سلبي في عملية التفكير.
2. زيادة قدرة المتعلم على إستعمال الكلمات والرموز لتحليل العمل أو الدرس .
3. تطوير بنية المتعلم المعرفية من خلال تمثيل المعلومات والأهداف .
4. توطيد العلاقة بين بين المتعلم والمدرس لما له من تأثير إيجابي في عملية النمو المعرفي .
5. العناية باللغة المستخدمة في عملية التعلم لأعانة المتعلم على فهم النظام في البيئة التعليمية .
ويرى أنه بزيادة النمو العقلي للمتعلم يصبح أكثر قدرة على القيام بعمليات متعددة ذات معنى .
وتضمنت نظرية برونر المباديء الآتية :
1. الأستعداد القبلي للتعلم : وهنا يتم التشديد على دوافع المتعلم ورغبته في التعلم وكذلك البحث عن كل مايشجع المتعلم ويدفعه نحو التعلم والتخطيط لذلك وجعل المتعلم نشطا في إستكشاف البدائل عن طريق إثارته بأستمرار وضرورة المحافظة على إستمرار نشاطه وتوجيهه نحو هدف محدد .
2. البنية المعرفية ويشدد هذا المبدأ على تنظيم بنية المعرفة المقدمة للمتعلم وتنظيم البنية المعرفية الداخلية لديه عن طريق دمج المعرفة السابقة بالمعرفة المقدمة بشكل يجعل عملية إكتسابها سهلا ويسيرا من خلال تمكن المتعلم من إضافة المعرفة الجديدة إلى المعارف السابقة ويتوقف مستوى نجاح هذا المبدأ على طريقة عرض البنية المعرفية وتوافرها وقوة تأثيرها .
طريقة نقل المعرفة عند برونر :يتم نقل المعرفة الجديدة للمتعلم عن طريق أنماط ثلاثة هي :
أ‌. النمط العملي :ويقصد به التعلم بالعمل ويتعلم الفرد هنا المهارات الأدائية .
ب‌. النمط الإيقوني :ويتم فيه إعتماد الصورة أو الأيقونات محل الشيء الفعلي مثل الخرائط المعرفية .
ت‌. النمط الرمزي وفيه يتم التعلم بالكلمات والأرقام بدل الصور .
ويرى برونر أنه كلما زادت المعلومات زادت الخطوات المتتابعة لتناولها وقل التوفير في تطوير هذه المعلومات بمعنى أن العلاقة عكسية بين زيادة كم المعلومات وعملية تطويرها على إعتبار أنها تحتاج لخطوات أكثر لتناولها ودمجها مع المعرفة السابقة للمتعلم .
3. التتابع :ويعني أن التعليم ينبغي أن يقوم على أساس تطوير المتعلم من خلال تتابع المعرفة بقصد رفع قدرته على التعلم ويجب مراعاة قدراتهم في توظيف المعارف وسرعة تعلمهم والأنتقال من المحسوس إلى المجرد ،أي يبدأ بالجانب العملي ثم الأيقوني ثم العبارات والرموز المجردة .
من كل ذلك نرى أن نظرية برونر أشارت إلى الشروط الواجب توافرها في تدريس المفاهيم وحل المشكلات والدعوة إلى تطوير المناهج عن طريق إيجاد علاقة بين السابق واللاحق وطرحه فكرة بناء المناهج على أساس حلزوني القائم على خطوات إجرائية متعاقبة من الأفكار البسيطة إلى التفصيل فيها والربط بين كل مرحلة فيها وتشديده على الخبرة في مجال التدريس ولو لاحظنا ترتيب دوائر ظهر الحلزون لوجدنا أنها تبدأ بدائرة صغيرة ضيقة والتي بعدها أبر سعة وأكثر عمقا والثالثة أكثر سعة وأكبر عمقا وهكذا تترتب وإذا ماتصورنا خطا وهميا يمر وسط هذه الدوائر أو الحلقات بشكل عمودي لوجدنا أنها جميعا تشترك بمركز واحد أي مركز كل دائرة يقع فوقه مباشرة مركز الدائرة الأخرى التي هي أكبر وهكذا وهذا يفسر لنا أن المعلومة في الدائرة الأولى هي الأساس لما بعدها من معلومات ذات علاقة بها في الدائرة التي فوقها بمعنى أن يقوم المعلم بتقديم المعلومات للمتعلم على هذا الأساس (يعطي له خبرات قليلة ثم يوسعها في المرحلة التي تليها وهكذا) بشرط أن يقوم بتصنيف الخبرات الثانوية التي يقدمها ليسهل من عملية أندماجها مع خبرات المتعلم وتتحد (تتفاعل ) لتتحول إلى خبرات مفهومة وتصبح تعلم ذو معنى عند المتعلم وهذا هو السر بتشبيه الحلزون وأختيار برونر لحلقاته دون غيره من الكائنات .
إن التصميم الحلزوني لبرونر هو من التصميمات التي تتمركز حول المادة وفيه شدد على العلاقة الرأسية بين المفاهيم (الأستمرارية والتتابع ) عن طريق تكرار المفاهيم وأتساعها بين صف وآخر وهو يختلف عن التصميمات التي تهتم بالعلاقة الأفقية بين أجزاء المعرفة فهو يقوم على أساس تكرار الأفكار الجزئية أو الموضوعات أو المفاهيم مرات عدة تتكرر مع تقدم المنهج مع إزديادها عمقا وأتساعا كلما تقدم المتعلم من صف إلى صف تال له وفكرة المنهج الحلزوني أو اللولبي تقوم على رؤية برونر التي تدعو إلى الرجوع إلى الأفكار الرئيسة والتأسيس عليها فيما هو جديد ،إن الأختلاف هو في عمق المادة المعرفية ومستواها بحيث تبدأ من نقطة صغيرة ضيقة تزداد عمقا وأتساعا مع تقدم المستوى الدراسي ويصلح هذا المنهج للتعمق في المعرفة كونه عموديا ويعتمد االطريقة الاستكشافية كأحدى تطبيقاته .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59