عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2017, 07:58 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,202
ورقة سبعيني مغربي يحوّل جبلاً إلى أجمل مزرعة موز


سبعيني مغربي يحوّل جبلاً إلى أجمل مزرعة موز
ــــــــــــــــــــــــ

7 / 8 / 1438 هـ
3 / 5 / 2017 م
ـــــــــــ

59085e5da9002.jpg

تَمَكّن فلاح مغربي مُسِنّ (78 عاماً)، من تحويل جبل يبلغ ارتفاعه 550 متراً، إلى مزرعة موز وفواكه على مدرجات مَهّدها بيديه؛ حتى أصبحت تجذب المسافرين بضواحي أكادير جنوبي المغرب؛ لجمالها الرائع وخضرواتها وفاكهتها التي تنبت في بيئة طبيعية لا يلوثها سماد ولا مواد كيماوية.



مدرجات على ارتفاع 550 متراً
----------------

وفي تقرير مصور عن مزرعة المغربي محمد بناني، قالت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية: في الطريق نحو شلالات إيموزار إداوتنان، سيستوقفك منظر لضيعة موز على شكل مدرجات زراعية وسط شجر الأركان في جبل شديد الانحدار، وأسفلها وادي دائم الجريان إلا في الفترات الجافة التي تسوء فيها الأحوال.



يتوقف العابرون لمشاهدة مدرجات الموز هذه في علو يبلغ 550 متراً تقريباً؛ أعلاها بيوت طينية لشيخ لا يمنعه تَقَدّمه في السن من العمل بنشاط كبير لتحويل جبل يستعصي على الصعود إلى حقل بأنواع عديدة من الفواكه وخضروات طبيعية؛ خاصة أشجار الموز.



وتضيف "هسبريس": في أعلى الجبل يشتغل الشيخ محمد بناني، المعروف في المنطقة بـ"ابن عمر"؛ حيث يقضي يومه في هذه المدرجات الزراعية، ويزود الأسواق بحوالى 700 كيلوجرام من الموز شهرياً، وعدد كبير من أنواع الخضر.



زلزال أغادير فتح له نبع ماء
-----------------

وبرغم أن زلزال أكادير عام 1960 والذي قُتل فيه حوالى 15 ألف مغربي، كان كارثة على الكثيرين؛ لكنه كان فاتحة خير غيّرت حياة الشيخ بناني، الذي يقول للصحيفة: "أشتغل هنا قبل زلزال أكادير، كنت أصنع الفحم من خشب الغابة وأبيعه في سوق أنزا وبأكادير. كان عمري حينذاك 21 سنة، كان المكان رطباً؛ لكن المياه لم تكن جارية في سطح الجبل.



ويضيف "بناني": "في اليوم الذي تلا زلزال أكادير كنتُ باكراً في الجبل لحرق الخشب لصناعة الفحم في المكان نفسه الذي دأبت على الاشتغال فيه؛ فوجدت أن المياه قد صعدت إلى قمة الجبل، وأن عيناً جارية قد ظهرت؛ فتعهدت المنبع بالعناية، واعتبرته هدية لي من الله، وبدأت بتوجيهه لسقي الأشجار وغرس أشجار جديدة".



من شتلة إلى مزرعة
----------

وعن زراعة الموز، يقول "بناني": زرعت أول شجرة في عام 1961، ولا أزال أنقل الشتلات التي تتفرع عن الشجرة الواحدة لتنتج شتلات أخرى، وأزرعه على مدار 56 عاماً؛ حتى أصبحت لي مزرعة تُنتج 700 كيلوغرام من الموز شهرياً، وما أزال أشتغل إلى حد الساعة في إصلاح مزرعتي لتتطور إلى ما هو أحسن.



57 عاماً من الزراعة
------------

وتقول "هسبريس": إن محمد بناني أب لستّ بنات وثلاثة أولاد، وقد أخذ لقبه "بناني" من مزاولته لزراعة الموز، وقد قضى زهاء 57 سنة من العمل اليومي في هذه الضيعة التي بدأت تثير انتباه وفضول المارة؛ لتواجدها في جبل شديد الانحدار، ولمرور طريق جديدة بجانبها في الفترة الأخيرة، ولا يزال يقضي يومه في العمل الزراعي.



يساعده الأحفاد
--------

وتضيف الصحيفة: برغم تقدمه في السن؛ فإن الحاج "بناني" يبدأ يومه باكراً في توضيب المزيد من المدرجات الزراعية، وهو يتعهد الموز والزيتون وخلايا النحل بالعناية والاهتمام، وكل أمله أن يغرس حب الجبل في أحفاده الذين يساعدونه في تدبير شؤون الضيعة.

59085e61cacff.jpg

59085e5dc263e.jpg

59085e832c744.jpg

59085e5f6858e.jpg


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59