إلى متى يا سيد القلب ..
أناظرك من خلف نافذتي ..
أترقب أسراب الطيور وهي تعاكس عينيك دوني

أتأمل فقط وبألمٍ
أناجي رب الكون أن يلهمني الصبر ..
ينزع أشواك الحزن من قلبي
كي يزهر حبكَ .. ويكبر في فرحي العمر

مليك العمر .. كبرياء أنثى يتملكني ..
يمنعني من الجرأة وإن فاض مداد القلب بحبك ..
يعيدني إلى صومعتي كلما أدركت باب محرابك ...
لا أريد لبعض ما كان بيننا أن يفسده جنوني

ولكن ..

آه من صبر يكاد يوقد شغاف القلب نارا ...
وآه من شوقٍ يعصف بي كبركان لا يهدأ فورانه .
أقتربُ ولا يقربكَ القدر

كل ليلةٍ .. أُقلب ساعاتي عكساً ..
أحط رحالي عند كل حرفٍ كتبته لي
وعند جملةٍ استنطقتها حباً من عينيك
وأعود إلى مرآتي التي شهدت ارتباك ملامحي
وهي تتورد قبل أول لقاء
وإلى تلك الحديقة التي روت خوفنا للهواء
وكأننا سرقنا نسمة حبٍ لعاشقين آخرين

وحين أتعب
أستسلم لغفوةٍ قصيرة
التي تجعلني حينها أنثى قوية
تتمرد على خوفها وطفولتها
تأتي بكَ رغم الهواء
رغم ضوء النهار
ورغم كل بابٍ أوصده الزمان