مسيرات في ماليزيا والأردن نصرة للأقصى
ــــــــــــــــــــــ

19 / 12 / 1436 هـ
3 / 10 / 2015 م
ــــــــــ



احتشد آلاف المواطنين الماليزيين، الأعضاء في أكثر من 40 منظمة غير حكومية، أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور، يوم الجمعة 2 / 10 للتعبير عن احتجاجهم وإدانتهم للعدوان الصهيوني الأخير على المسجد الأقصى المبارك ونصرة للقدس وأهلها.
وأوضح المتحدث باسم الأمانة العامة لحملة الحفاظ على القدس محمد الريمي عبد الرحيم أن التجمع السلمي الذي أطلق عليه "يوم الغضب" سيستمر في أنشطته الشعبية والثقافية والإعلامية نصرة للقدس وأهلها والمقدسات فيها، مؤكدًا وقوف الماليزيين إلى جانب الشعب الفلسطيني والمرابطين في الأقصى.
وقدم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى سفارة الولايات المتحدة في كوالالمبور احتجاجًا على انتهاكات الاحتلال الصهيوني في القدس والأقصى، مطالبين العالم الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته في الأماكن المقدسة.
وكان نجيب تون عبد الرزاق، رئيس الوزراء الماليزي، قد دعا الكيان الصهيوني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الحالية رقم 70، بالالتزام بالمبادئ الأخلاقية للديانة اليهودية، كما جاء في التوراة.

وقال "عبدالرازق": "إن إسرائيل بسطت سلتطها على المسجد الشريف"، مؤكدًا أنه "من الواجب على "إسرائيل" التيسير على المسلمين من جميع أنحاء العالم لزيارة المسجد"، مشيرًا إلى أن التحديات الموضوعة حاليّا تتطلب وجود حلول عالمية، حسب ما قال.
وفي الأرنن، انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، من مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان، باتجاه دار رئاسة الوزراء، نصرة للمسجد الأقصى.
وشارك بالمسيرة، التي دعت لها الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية، آلاف المواطنين الأردنيين، ونددوا بالاعتداءات الصهيونية والانتهاكات والاقتحامات بحق المسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد.

وانتقد المشاركون بالمسيرة ما اسموه "الصمت والتخاذل" العربيين، تجاه ما يحدث لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدين في الوقت نفسه على خيار المقاومة في لجم تلك الاعتداءات.
وطالب المشاركون في المسيرة بإغلاق السفارة الصهيونية في عمان، وإلغاء معاهد السلام بين الأردن والاحتلال الصهيوني المعروفة باسم "وادي عربة".
ورفعت في المسيرة شعارات عدة من بينها "كنا وما نزال وسنبقى على العهد يا أقصى، أنقذوا الأقصى من الأسر، الأقصى يستصرخكم، الأقصى لن يقسم".

أما في فلسطينن منعت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، مسيرة انطلقت اليوم الجمعة من أمام "المسجد الجديد" في المدينة تضامنا مع الأقصى واحتجاجا على الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد.
وقال شهود عيان، إن عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، اعترضت المسيرة بعد وقت قليل من انطلاقها "وصادروا الرايات واعتدوا بالضرب بالعصي والأرجل على عدد من المشاركين، بينهم أطفال".
وأضافوا أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت نحو 20 من المشاركين في المسيرة، فيما شوهدت دورية لشرطة السلطة وهي تقوم ينقل الشاب معاذ الحصري من داخل مقر الشرطة إلى مشفى "ثابت ثابت" في المدينة بعد كسر قدمه نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل عناصر أمن السلطة.
وأشاروا إلى أن أمن السلطة صادر سيارة تعود لمؤذن مسجد "النصر" في مخيم "نورشمس" محمد أبو دية بدون إبداء الأسباب.


ويأتي هذا في الوقت الذي احتشد فيه عشرات المستوطنين المسلحين على "حاجز عناب" على المدخل الشرقي لمدينة طولكرم، وقاموا بإغلاقه ومنعوا المواطنين الفلسطينيين من المرور عبره ولم يبلغ عن وقوع اعتقالات بعد أن اضطر المواطنون الفلسطينيون إلى المرور عبر طرق التفافية بديلة.

----------------------------------------