المصدر : كتابات
لم تكتف السلطة الحاكمة في العراق بالسيطرة على ثروات الشعب وسرقة مليارات موازنته المخصصه لتقديم الخدمات الاساسية لحياته ورفع الظلم والحيف عنهم وانما بادرت لبيع حاضرهم ومستقبلهم بوريقات خضراء مقابل جعل ارض العراق مكبا للنفايات النووية مع كل مايشكله هذا من مخاطر جسيمة على
العراقيين وصحتعم ونقاء هوائهم وخصوبة ارضهم.
واكدت مصادر مقربة من الحكومة في حديث مع "كتابات" ان مقريبن من رئيس الوزراء نوري المالكي قد ابرموا صفقة ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية لدفن النفايات النووية في اراضي العراق غير مكترثين بتعرض
العراقيين للوفاة وللتشوه في احسن الحالات .. ويبدو ان حكام العراق لم يشبعوا بعد من السحت الحرام الذي يدخل بطونهم ولم يكتفوا بضرب قدسية الانسان العراقي وانما يقومون الان بتدنيس ارضه ايضا.
فقد عبرت "منظمة غرينبيس - العالم العربي" عن قلقها الشديد من مذكرة التفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية والاتحاد الأوروبي والتي سيجري بموجبها بناء مكب نفايات نووية مشعة على أرض العراق، بحسب ما نقلته وكالة (روسيا اليوم) عن المنظمة.
وسيمنح الاتحاد الأوروبي بموجب المذكرة كذلك، العراق 2.6 مليون دولار لتصميم وتجهيز المكب كما ذُكر في بيان صحفي للوزارة العراقية. وأبدت غرينبيس - العالم العربي" دهشتها من هذا الاتفاق، وقلقها الكبير من آثار دفن النفايات النووية في العراق.
ونقلت المنظمة عن صفاء الجيوسي ، منسق حملات الطاقة والمناخ لغرينبيس في الأردن ، قوله إنه "لا توجد طرق آمنة لدفن هذا النوع من النفايات أو طريقة مضمونة لعزلها عن البيئة المحيطة، حيث تحتاج إلى مئات آلاف السنين لتصبح آمنة ، فضلا عن أن كمية النفايات التي تنتج بكل خطوة من دورة الوقود النووي سواء كانت من استخراج اليورانيوم إلى تخصيبه ومن ثم تشغيل المفاعلات النووية هائلة وتأثيرها السام يستمر للأجيال القادمة".
وطالبت غرينبيس الحكومة العراقية بإلغاء الاتفاقية "حرصا على سلامة الشعب العراقي وأجياله القادمة »، وذكرت أن "أضرار هذا المكب لا تُحصى" ، مشددة على أن "الأولوية يجب ان تكون لسلامة الإنسان والأرض دائما" .