الموضوع: عقد الأصداف
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2012, 11:44 PM
الصورة الرمزية صلاح ريان
صلاح ريان غير متواجد حالياً
كاتب وأديب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 518
افتراضي عقد الأصداف


جرت العاده في فلسطين ان تقيم المدارس حفل وداع في اخر كل سنة دراسيه لطلبه الثانويه العامه ( الصف الثاني عشر)
وفي سنة 2008 كانت ابنتي من خريجي الثانويه العامه ومن المشاركين في الحفل فطلبت مني كلمة شكر ووداع للهيئه التدريسيه والمجلس المحلي الذي كان قد اقام بناء جديدا للمدرسه فكانت هذه القصيده. بعنوان حفل مدرسي او( عقد الاصداف) وقد استخدمت القصيده في عدة احتفالات مدرسيه في فلسطين وخارجها .



[read]
عقد الاصداف
أجريتُ في كلِّ البُحورِ سفينتي = وجمعتُ أصدافاً منَ القيعانِ


أمعنتُ فيها ناظِريَّ مُطَوَّلاً = قلَّبتُها في راحَتي بِبَناني

لأَميزَ أنفَسها وأَجوَدَ ما بها = وأشدَّها عِشقاً لَدى الإنسانِ

وجعلتُها عِقداً تَلألأ في الدُّجى = وجعلتُ خيطَ العِقدِ من وجداني

لِتُناسبَ الذوقَ الرفيعَ لديكمُ = فلكم جزيلُ الشكرِ والعِرفانِ

يا هيئَةَ التَّدريسِ ألفُ تحيَّةٍ = وقَّادَةٍ ضاءَت لها أركاني

تترى تشابكَ بعضُها مع بعضِها = هَتَفت بها روحي وكلّ كياني

كخمائِلٍ خفقتْ بِهِنَّ نسائمٌ = فتمايلت من شِدَّةِ الخفقانِ

كجداولٍ تجري بمُنحدراتِها = وتصايَحَت من شِدَّةِ الجَريانِ

كالمَوجِ يَدفعُ بعضَهُ بعضاً إلى = حيثُ الرغائِبُ قُبلَةِ الشُّطآن

لا غُصَّةً بالبَحرِ أو هجراً لهُ = لكنَّ مَرجِعُها إلى الهيجانِ

كحدائقٍ صدَحَتْ بِهنَّ بلابلٌ = وتتطايرت من روعةِ الألحانِ

كالنَّحلِ فوقَ الجُلّنارِ تكاثفت = لِدَوِيِّها وقعٌ على الآذانِ

من فضلكم عِلمي وحُسنَ تَعَلُّمي = من فضلِكم نظمي وحُسنَ بياني

لو عَزَّ شعري عنكمُ لنبذتُهُ = لو عَزَّ إلقائي قطعتُ لِساني

والحاضرينَ أخُصُّكُم بتحيةٍ = في دعمِكُم للعلمِ كُلَّ تفاني

وبنائُكم للصرحِ خيرُ مَثوبةٍ = وبنائُهُ دربٌ من الإتقانِ

ولكلِّ من ظهرت به لمساتهم = أنتم مثالُ الفضلِ والإحسانِ

ولوالدَيَّ تَذلُّلي ورجاوتي = طولَ البقاءِ وقرةِ العينانِ

فلطالما سهروا وفارقَ جفنُهُم = نومٌ لتهنأ دونهم أجفاني

ولطالما خاضوا غِماراً دونها = نفسُ الكريمِ بعزةٍ وتفاني

هذا سلاحي يومَ كلِّ كريهةٍ = وإذا أَمِنتُ وإنْ دَعَتْ أوطاني

ألجهلُ صحراءٌ كتابيَ جدولٌ = شتَّانَ بينَ الرَّيِّ والظمآنِ

ألعلمُ شمسٌ والجهالةُ ظلمةٌ = ليسَ البصيرُ خُطاهُ كالعُميانِ

فأنا ومدرستي كنخلةِ مريمٍ = وشهادتي رطباً جنيَّاً دانِ

أحببتُ مدرستي وبِتُّ مُفارقاً = لِحَبيبتي فليشهدِ الثقلانِ

عهدٌ عليَّ بأَنْ أظلَّ كمن لهُ = قلبٌ بأضلعِهِ وقلبٌ ثاني
[/read]

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
[frame="7 98"]
إحرص على صون القلوب من الأذى = فوصالها بعد التنافر يَعْسُرُ
إن القلوبَ إذا تنافرَ وُدُّها .... = ... مثل الزجاجةِ كسرُها لا يُجبَرُ
[/frame]
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59