وكلما كانت النفوس أشرف، والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر، ولا حظ له من الراحة ، والله المستعان ، ولا قوة إلا بالله.
كذا المعالي إذا ما رمت تدركها فاعبر إليها على جسرٍ من التعب .
هذا واقعٌ حيٌ مطَّبقٌ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، مُشاهدٌ في أتباعهم يوم جدوا في طريقهم إلى خلاقهم، فما عاقهم مكروهٌ ولا بأسٌ ولا شدةٌ عن بلوغ أهدافهم، بل وظفت هذه الشدة والمكروه والجوع والبأس لتهذيب أنفسهم وأخلاقهم، فإذا هم قلوبٌ تتصل بالله .
__________________
محمد خطاب
|