01-20-2013, 06:10 PM
|
|
عضو مؤسس
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
|
|
لأواء الحياة
لأواء الحياة
ـــــــــــــــ
*ـ قد أبدع سلف هذه الأمة في تنويع المؤسسات الخيرية وفي سدّ حاجات الفقراء المعدَمين ، وقد تجلى ذلك على نحو خاص في المؤسسات الوقفية الكثيرة والمنتشرة في كلّ أصقاع العالم الإسلامي .
ـ ولا يتّسع المجال هنا لاستعراض فنون صالحي هذه الأمة في ذلك ، ويكفي ما ذكر من أنّ أحد أهل الخير أوقف في دمشق داراً لرعاية القطط العمياء وإطعامها ، وأحدهم أوجد وقفاً اسمه ( وقف الزبادي ) حيث يتم إعطاء (زبدية) للخادم أو الغلام إذا كسرت (الزبدية) التي انطلق بها لشراء بعض السوائل من السوق لأهله ، وذلك من أجل حمايته من العقوبة!
*ـ كما أنّ أحد المحسنين في طرابلس أجرى جراية (مرتباً) لشخصين يطوفا على المرضى في مستشفى في طرابلس الشام ، ويتحدّثان بحديث يوحيان من خلاله إلى المريض بأن حالته الصحية في تحسّن مستمر !
*ـ إن حاجات الناس إلى من يساعدهم على لأواء الحياة ، حاجات نامية ومتزايدة بسبب ارتقاء الحياة الحضرية وارتفاع أسعار الخدمات المختلفة .
*ـ ولعلّ من جملة ما نحتاج إليه الآتي :
ـ جمعيات ومؤسسات ومشروعات تهتمّ بحاجات الفقراء والأيتام والأرامل والعاطلين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة .
ـ وإنّ حاجات كثير من هؤلاء لا تقتصر على الطعام والدواء والمسكن ، وإنما تمتدّ إلى الرعاية التربوية والنصح والتوجيه والتدريب على المهن الجديدة ، والمساعدة في توفير فرص العمل .
ـ وإن الله ـ عزّ وجلّ ـ يبارك في خيرات الأمة وأرزاقها ، ويدفع عنها الكثير من الشرور بسبب العناية بهذه الفئات الضعيفة على نحو ما نجده في قوله ـ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ـ:
(( ابغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم))*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) من أجل الدين والأمة ـ
ـ د/ عبد الكريم بكار ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|