القدس المحتلة - وكالات - أفاد موقع صحيفة "معاريف" العبرية ان عضو الكنيست ميخائيل بن آري دعا الحكومة الإسرائيلية إلى إغلاق الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وأقر بأنها تقف وراء تشجيع المذابح والقتل في أنحاء مختلفة في العالم مقابل الطمع بالمكاسب المالية.
وعلى الرغم من ان اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي هو إلى حد كبير على تصدير وبيع الأسلحة الفتاكة والخبرات العسكرية لمختلف الطغاة في افريقيا وبؤر النزاع في العالم، إلا أن الموقع أشار إلى أن مجرد قيام بن آري بالتصريح حول هذا الأمر وهو المحسوب على اليمين المتطرف يعد بمثابة "مفاجأة".
وأضاف الموقع ان أقوال بن آري جاءت في شريط مصور تم بثه على موقع اليوتيوب، وتمت ترجمته إلى الانجليزية. وقال آري "ان ما يؤلمه أن دولة إسرائيل تحولت إلى مصدرة للسلاح". وأضاف "لو كنت رئيس الحكومة في إسرائيل لمنعت كليا تصدير السلاح من دولة إسرائيل ولم أسمح بتصدير ولو حتى رصاصة واحدة أو ما يشبهها سواء لاحتياجات السلام أو الحرب".
ويقر بن آري في الشريط ان الصناعات العسكرية الاسرائيلية وتصدير السلاح يقودان إلى القتل والحروب في العالم. وقال: "ما هو عدد المرات التي صدرنا فيها السلاح لأغراض السلام، وحدثت جرائم القتل سواء في افريقيا أم إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية؟ لقد تسببنا بذبح الناس طمعا بالمال، هذا أمر لا يمكن لدولة يهودية أن تقبل به".
وفي الشريط ذاته يتهم بن آري قادة اسرئيل بـ"التلون"، ويقر بأنه إلى جانب تصريحاتهم بشأن السلام فهم يعملون على تطوير الصناعات العسكرية. وقال: "إن الدولة اليهودية يجب أن تنير العالم وأن تعلم العالم التوقف عن القتل وعن الحروب".
وتابع: "ان الصناعات العسكرية هي الصناعات المفضلة في إسرائيل" مشيرا الى انه كان سيعمل على اغلاق الصناعات العسكرية وقصرها على الاحتياجات المحلية، مدعيا انه "من غير المعقول أن تصدر الدولة اليهودية القتل".
وقال أيضا: "إن من يعرف التاريخ ويعرف إلى أين وصلت هذه الأسلحة يعرف مدى خطورة الأمر، ويتم التكتم على ذلك". وأشار إلى أن إسرائيل ليست وحدها في تجارة السلاح حيث ان صناعة القتل والحروب تحرك أيضا الدول العظمى.
وتعقيبا على الشريط المنشور ادعى بن آري أنه يخجل من حقيقة أن إحدى صناعات التصدير لإسرائيل هي صناعة السلاح، وبضمن ذلك السلاح الهجومي. وقال: "من غير المعقول أن يقوم الشعب اليهودي بتصدير صناعة القتل التي تخدم الأنظمة الظلامية مقابل الربح المالي".

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)