صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــ
{(2) كتاب الإيمان }
ــــــــــــــــــــــــــــــ
** ــ 53 ــ حدّثنا عَلِيُّ بنُ الْجَعْدِ قَالَ أخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أبي جَمْرَةَ قَالَ : كُنْتُ أقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُني عَلى سرِيرِهِ ، فَقَالَ : أقِمْ عِنْدِي حَتَّى أجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالي . فَأقَمْتُ مَعَهُ شَهْريْنِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أتَوُا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ـ أوْ مَنِ الْوَفْدُ ؟ ـ قَالُوا : رَبيعةُ . قَالَ : مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ ـ أوْ بِالْوَفْدِ ـ غيْرَ خَزَايا وَلا نَدَامَى . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيَكَ إِلا فِي الشَّهْرِ الْحرَام ، وبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ ، فَمُرْنَا بِأمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَراءَنَا ، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَسَألُوهُ عَنِ الأشْربةِ . فَأمَرَهُم بِأرْبَعٍ ونَهَاهُم عَنْ أرْبَعٍ :
أمَرهُمْ بِالإِيمانِ بِاللهِ وَحْدَهُ ، قَالَ : أتَدْرُونَ مَا الإِيمانُ بِاللهِ وَحْدَهُ ؟ قَالُوا : اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلمُ ، قَالَ : شَهَادةُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وأنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغْنمِ الْخُمُسَ .
ونَهَاهُمْ عَنْ أرْبَعٍ : عَنِ الْحَنْتَمِ ، وَالدبَّاءِ ، والنَّقِير ، والمُزفَّت ـ ورُبَّمَا قَالَ : المُقَيَّر ـ وقَالَ : احْفَظُوهُنَّ ، وَأخْبِرُوا بهنَّ مَنْ وَرَاءَكُم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|