البوسنة والهرسك جيل ما بعد الحرب إلى أين؟*
ــــــــــــــــــــــــ

12 / 8 / 1436 هــ
30 / 5 / 2015 م
ــــــــــــ



البوسنة والهرسك تلك البقعة الأوروبية المسلمة والتي تعرضت لأبشع أنواع الحرب الصليبية والتي سعت إلى إبادتهم، وبعد 15 عاما من توقف الحرب، وإخضاع تلك الدولة لما عرف باتفاقية دايتون للسلام فإن جيلاً جديدًا من الشباب في تلك البلاد أخذ يتطلع إلى حياة جديدة.
ما يميز ذلك الكتاب أن الباحث وهو كاتب وإعلامي ومحلل سياسي للشأن الإسلامي في أوروبا أنه لم يكتف بما يرصده من كتابات أو أبحاث تختص بالشأن البوسني وتطورات الحالة الإسلامية، بل لامس الحالة البوسنية عن قرب من خلال زيارة ميدانية استجلى فيها الحالة البوسنية بكل تنويعاته ودروبها المختلفة على نحو ما سجله في الفصل الأول من الكتاب وعنونه بـ"انطباعات زائر"، وصف الواقع الراهن من وراء التمنيات حول استمرارية الصحوة الإسلامية عقب الحرب، لبيان واقع البوسنيين بين ضغوط المعيشة اليومية، وتصوّر تحسينها عبر المظاهر المعيشة الأوروبية، وفي الفصل الثاني يناقش الكاتب أسباب الصراع التاريخي في البوسنة بين الانتماء الحضاري الإسلامي وبين مشاريع الهيمنة الغربية.
ويحاول الكتاب في فصله الخامس والأخيرة وضع نظرة استشرافية لمستقبل ذلك الجيل الجديد الممزق بين هويته الإسلامية ومحيطه الغربي العلماني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{البيان:مركز البحوث والدراسات}
ــــــــــــــــ