إن محور الشر العالمي العلماني المتمثل في الدول الكبرى المهيمنة على السياسة الدولية قد نجح في إيجاد دروع بشرية في بلاد المسلمين تتمثل في طقم السلطة على رأسها المجالس العسكرية وما تحتضنهم من الأحزاب العلمانية، دورها منع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة بأي وسيلة يرونها مناسبة لذلك، كالذي حصل في مصر وتونس، أما سوريا فقد دمروها من أجل اقصاء الإسلاميين واستئصالهم.
إن الأنظمة العلمانية والأحزاب التي تستند إليها لا يطقون رؤية الإسلاميين في السلطة أو أن يكونوا أغلبية في برلماناتهم وإن كان ولابد أن يشاكوهم في البرلمان فليكونوا أقلية من أجل أن يستهزءوا بهم ويتبجحون بأنهم ديمقاطيون بدليل أن لديهم معارضة إسلامية في البرلمان.
إذن فالعقبة الحقيقية هي وجود هذه المجالس العسكرية الحاكمة في بلاد المسلمين شرقا وغربا، والعاملة بمناهج الغرب الاستعماري في السياسة والاقتصاد وغيرهما والحارصة على بقاءها بالحديد والنار، ولا يتساهلون مع المسلمين من أجل الوصول إلى السلطة حتى لو كانوا ديمقراطيين مثل حركة النهضة في تونس وحركة الإخوان في مصر.
__________________
|