صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــ
{(15) كتاب الاستسقاء }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ باب الاِستِسقاء في خُطبةِ الْجُمعةِ غير مُستقبِلِ القبلة ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1014 ـ حدّثنا قُتبةُ بنُ سعيد قال حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ جعفر عن شَريك عن أنسِ بنِ مالك أنَّ رجُلاً دخلَ المسجدَ يومَ جُمعةٍ من بابٍ كان نحو بابِ دارِ القضاء ـ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يخطبُ ـ فاستقبلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائماً ثم قال : يا رسولَ اللهِ هلكَتِ الأموالُ ، وانقطعَتِ السبلُ ، فادعُ اللهَ يُغيثُنا . فرفعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يديهِ ثمّ قال : اللَّهمَّ أغِثنا ، اللَّهمَّ أغِثنا ، اللَّهمَّ أغِثنا. قال أنسٌ : ولا واللهِ ما نرَى في السماءِ من سحاب ولا قزعةً، وما بَيننا وبين سَلعٍ من بيت ولا دار . قال فطلَعَتْ من ورائهِ سحابةٌ مثلُ التُّرسِ ، فلمَّا توسَّطتِ السماءَ انتَشرَتْ ، ثم أمطرَت ، فلا واللهِ ما رأينا الشمسَ سِتًّا . ثمَّ دَخلَ رجلٌ من ذلك البابِ في الجُمعةِ ـ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قائمٌ يَخطب ـ فاستقبلَهُ قائمًا فقال : يا رسولَ اللهِ هَلكَتِ الأموالُ ، وانقطعتِ السبُلُ ، فادعُ اللهَ يُمسِكْها عنا . قال فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يديهِ ثم قال : اللَّهمَّ حَوالَينا ولا علينا ، اللَّهمَّ عَلَى الآكامِ والظرابِ وبُطونِ الأوديةِ ومنابتِ الشجر . قال فأقلعَتْ وخَرجْنا نمشي في الشمسِ . قال شريكٌ سألتُ أنسَ بنَ مالك : أهوَ الرجلُ الأولُ ؟ فقال : ما أدري )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|