قال تعالى فى سورة الفرقان :
" يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) ،
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29)" ،
والخليل :هو الصاحب والصديق ،
"لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني" : أي يقول هذا النادم :
لقد أضلني من اتخذته في الدنيا خليلا عن القرآن والإيمان به ،
وقيل : "عن الذكر" أي عن الرسول ،
"وكان الشيطان للإنسان خذولا" قيل :
هذا من قول الله لا من قول الظالم.. والخذل الترك من الإعانة ،
ومنه خذلان إبليس للمشركين وكل من صد عن سبيل الله ،
وأطيع في معصية الله فهو شيطان للإنسان خذولا ،
وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار خير لك ،
من أن تأكل الخبيص مع الفجار
وقال تعالى فى سورة الزخرف :
" الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
أي كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة ،
عداوة إلا ما كان لله عز وجل فإنه دائم بدوامه ..
وصدق من قال :
.وصاحب خيار الناس تنج مسلما * وصاحب شرار الناس يوما فتندما