مؤسس علم الضوء الحديث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولد ابن الهيثم في البصرة حوالي عام965م وتوفي في
مصر في حدود عام 1039م،أحدث ابن الهيثم انقلاباً في
علم البصريات وجعل منه علماً مستقلاً له أصوله وقوانينه،
كما أضفى على علم الضوء ، طابعاً حديثاً.
من قوله: إن للضوء وجوداً مستقلاً بذاته يميزه عن ظاهرة
الأبصار ، التي تتحقق بواسطة الضوء المنبعث من الأشياء
والمستقبل بواسطة شبكية العين، وبذلك صحح ابن الهيثم
علم المناظر الذي وضعه اليونانيون الذين اعتقدوا عكس
ذلك وافترضوا أن الشعاع يخرج من البصر .
يتفوق كتاب " المناظر" لابن الهيثم على بعض الكتب
الحديثة في هذا المجال ، خاصة في الموضوعات التي
تتعلق بانكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوّن الصور
على شبكية العين . وخلال قرون عدة ظلت مؤلفاته وكتبه
مرجعاً أصيلاً لبعض علماء العالم المشهورين مثل كروكت
باكن ويوهانس كبلر وماكس مايرهوف الذي قال : إن
عظمة الابتكار الإسلامي تتجلى لنا في البصريات " ، بل إنه
اعتبر أن ابن الهيثم : " أعظم عالم ظهر عند العرب في
علم الطبيعة في القرون الوسطى ، وأنه من علماء
البصريات القليلين المشهورين في العالم كله" لا يقل أثر
ابن الهيثم في علم الضوء عن أثر نيوتن في علم الميكانيكا؛
فبفضل ما توصل إليه ابن الهيثم من بحوث مبتكرة في علوم
الضوء والبصريات استطاع علماء القرنين التاسع عشر
والعشرين أن يطوروا هذين المجالين إلى الحدود التي أدت
إلى فهم الكثير من الحقائق العلمية عن أسرار المادة وما
يجري في الكون والأجرام السماوية من ظواهر مدهشة
ومحيرة .
وبالإضافة إلى إنجازاته في ميدان العلوم الطبيعية
والرياضية والهندسية ، توصل للمنهج العلمي السليم الذي
يرتكز على الاستقراء والقياس والتمثيل وضرورة الاعتماد
على الواقع الملموس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تعلم ؟
ـــــــــــــ
إنه لا يوجد زمن واحد في الكون ، بل هناك أزمان متعددة
بتعدد الظواهر وصفاتها الفيزيائية ، وذلك ما اكتشفه ابن
الهيثم منذ حوالي 1000عام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م: مكتبة الأسرة }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ