عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-26-2017, 07:22 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,207
ورقة تحيز زائد من القضاء الأوغندي ضد المسلمين


حقوقيون: تحيز زائد من القضاء الأوغندي ضد المسلمين
ــــــــــــــــــــــــــــ

4 / 12 / 1438 هـ
26 / 8 / 2017 م
ــــــــــــ

الأوغندي muslimss.jpg?itok=Ejp3q4aS



اتهم حقوقيون القضاء في أوغندا بالتحيز ضد المسلمين، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة العليا أحكامًا بالسجن بتهمة "الإرهاب" بحق أعضاء ينتمون لجماعة "التبليغ والدعوة" بعد أن تم تبرئتهم من جرائم القتل التي كانت وراء تهم "الإرهاب".

وكان القضاء الأوغندي قد برأ الاثنين 14 عضوا ينتمون إلى الجماعة المذكورة -التي تنأى بنفسها عن جماعة التبليغ والدعوة ذات الانتشار العالمي- من جرائم القتل ومحاولات القتل ضد مسؤولين في جماعتين مسلمتين متنافستين.

ولكن المحكمة العليا عادت في إطار القضية نفسها وحكمت الثلاثاء على أربعة منهم، على رأسهم زعيم الجماعة الشيخ يونس كاموغا، بالسجن المؤبد بتهمة "الإرهاب"، بسبب تهديدات بالقتل وجهت إلى منافسين، فيما حُكم على اثنين آخرين بالسجن 30 عاما.

وفي حكم استغرقت تلاوته ثلاث ساعات ونصف الساعة، اعتبر القاضي حزقيال موهانغوزي أن المدانين الستة مارسوا التخويف بحق منافسيهم من خلال تهديدهم عبر منشورات وخطابات، مضيفا أن “المحكمة ترى ان تهديدات بالقتل قد صدرت، خطيا أو شفهيا بواسطة مكبرات للصوت”. لذلك خلص القاضي إلى أن التهديدات “صدرت من دون تمييز″ وتوازي العمل “الإرهابي” بحق المجتمع ككل؛ فأصدر حكم سالف الذكر.

وتعليقا على هذه الأحكام، قال لاديسلاوس رواكافوزي، المحامي المتخصص بقضايا حقوق الانسان: "أرى هذا القرار فريدا جداً، لأن القضية الأساسية تشمل جرائم القتل التي كانت وراء تهم الإرهاب، طالما برئوا من جرائم القتل، يجب عدم إدانتهم بالإرهاب".

وبالإضافة الى التناقضات التي يتضمنها الحكم القاسي، رأى فيه محامي الدفاع فريد مويما دوافع سياسية، وقال: "لا تتوافر لدي أدلة مباشرة لكن في بلد مماثل، هناك على الدوام ضغوط وتدخلات سياسية. واعتقد ان الدولة أرادت استهداف جماعة التبليغ".

وهو ما ذهب إليه أيضًا المتحدث باسم جماعة التبليغ "سراج نسامبو"؛ حيث وصف الحكم بأنه “سياسي بحت”، وقال إنه سيزيد من مشاعر التهميش لدى المسلمين، مضيفًا: "كما يحصل في مناطق أخرى من العالم، يستخدموننا أكباش فداء".



ويرى مراقبون أن السلطات الأوغندية شددت لهجتها حيال المسلمين منذ الاعتداء المزدوج في 2010 الذي تبنته حركة الشباب الصومالية وأسفر عن 76 قتيلا في حانة ومطعم في العاصمة الاوغندية، في خضم نقل وقائع المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم.

ويرى هؤلاء المتابعون أن عددا كبيرا من الشخصيات المسلمة تدفع ثمن هذا التشدد الحكومي، حيث ألقي باللوم على عدد كبير منهم واعتبروا مسئولين عن جرائم قتل نالت تغطية اعلامية واسعة في السنوات الاخيرة.

وتتضمن هذه القضايا جرائم قتل تسعة من علماء المسلمين منذ عام 2012، وقتل مدع في مارس/آذار 2015 كان يجري تحقيقات حول اعتداء عام 2010، والجريمة التي استهدفت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 ضابطا في الجيش كان انشق عن مجموعة إسلامية أوغندية في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة، وقتل مسؤول كبير في الشرطة في مارس/آذار .

وفي كل واحدة من هذه الحالات، قتل الضحايا برصاص قتلة يستقلون دراجات-أجرة، وفي كل مرة كان يعتقل مشتبه بهم مسلمون.

وقال المحامي المتخصص في القضايا المتصلة بحقوق الانسان لاديسلاوس رواكافوزي: “هناك تحيز زائد ضد المسلمين”، موضحا أن الأدلة على تورطهم في هذه الجرائم هزيلة في أفضل الأحوال.

وأضاف أن “آلياتنا المعتمدة في التحقيق متواضعة، لذلك فإن توجيه التهمة إلى مسلمين هو طريقة بسيطة لإبلاغ الجمهور بأن هناك متابعة لهذه الجرائم”. وقال إنه “من السهل تصديق” الاتهام الموجه الى المسلمين في هذه الجرائم، بسبب الخوف من الاعتداءات.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59