ظريف مملق
قال الصولي: كان بالبصرة رجل مهلبي ظريف مملق، وكان له إخوان فقالوا له: ألا تدعوننا؟ فقال لهم: ألا تدعونني؟ فألحوا عليه فارتهن قطيفةً له على دراهم، فاشترى لهم ما يصلحهم، ودعا مغنيةً فكان اقتراحهم عليها:
ليت الذين تحمّلوا أحنوا ... أمّا أنا فأضرّ بي الحزن
فقال المهلبي: أما هذا الذي تقولونه فما أدري ما هو؟ أما أنا فقطيفتي رهن؛ فضحكوا وغرموا له ما أنفق.
ودعا رجل قوماً، فما كان مع المغرب أراد انصرافهم، وأرادوا المقام عده، فاقتضوه في السراج. فقال لهم: أما سمعتم قول الله تعالى: " وإذا أظلم عليهم قاموا ".
|