وفاة شاب إيغوري في معسكرات "إعادة التثقيف" الصينية
ـــــــــــــــــــــــــــ

2 / 7 / 1439 هــ
20 / 3 / 2018 م
ــــــــــــ




أفادت السلطات الصينية المحلية أن شابا إيغوريا تم اعتقاله بسبب السفر إلى الخارج توفي لأسباب "مجهولة" في"معسكر إعادة التثقيف"السياسي في مقاطعة كاشغر في منطقة [شينجيانغ] (تركستان الشرقية) بشمال غرب الصين.



ضباط الشرطة قاموا بتسليم جثمان يعقوب جان نعمان البالغ من العمر 17 عاماً إلى عائلته في بلدة يكشنبازار ، في محافظة يوبورغا التابعة لمدينة كاشغر بعد وفاته الأسبوع الماضي ، حسبما أفاد مصدر إخباري لإذاعة آسيا الحرة.



واضاف المصدر ان والد يعقوب "نعمان قاري" لم يعرف سبب وفاة ابنه واضطر إلى دفن جثته تحت إشراف الشرطة.



يشار إلى أن يعقوب قد قام بزيارة سياحية إلى تركيا مع أصدقائه في أوائل عام 2016 وهو في سن الخامسة عشرة , وبعد أيام سافر والده نعمان قاري إلى تركيا لإحضاره إلى الوطن، في محاولة لتجنب جذب أي اهتمام من السلطات في شينجيانغ ، التي تنظر إلى مثل هذه الرحلات في الخارج على أنها مشبوهة وعلامة "التطرف الديني".



وعلى الرغم من عودته السريعة إلى الصين ، وضعت الشرطة يعقوب على قائمة سوداء وألقت القبض عليه بعد ذلك ، وأرسلته إلى أحد معسكرات إعادة التأهيل المنتشرة في أنحاء شينجيانغ حيث تحتجز السلطات أويغور متهمين بتبني "معتقدات دينية" وأفكار "غير صحيحة سياسياً". .!!



الذابط في مركز شرطة بلدة تشينرين أكد في مكالمة هاتفية أن اسم الفتى البالغ من العمر 17 عاماً الذي تُوفي في معتقل "إعادة التثقيف" سمي باسم "يعقوب جان ... [من] القرية رقم 12" في يكشنبازار. .



وقال ضابط آخر رفض أيضا ذكر اسمه : إن الشرطي المسؤول عن قضية نعمان في القرية رقم 12 يدعى "مراديل"، مضيفاً أن الشاب توفي "منذ حوالي 10 أيام" دون تقديم مزيد من التفاصيل. وعندما سُئل عن عدد من ماتوا في معسكرات إعادة التثقيف في الشهر الماضي قال الضابط إنه لا يعرف.



ومنذ أبريل 2017 يتم احتجاز مئات الآلاف من مسلمي الإيغور في معسكرات ما يسمى "إعادة التثقيف" في جميع أنحاء شينجيانغ التي يعاني المسلمون فيها منذ فترة طويلة من التمييز المتفشي والقمع الديني والقمع الثقافي تحت حكم الاحتلال الصيني.



يشار إلى أنه في يناير2018 قال مشروع الأويغور لحقوق الإنسان (UHRP) : إنه علم بوفاة الباحث الإسلامي الأويغوري البارز محمد صالح حاجم في مركز احتجاز الشرطة الصينية، بعد حوالي 40 يوماً من احتجازه في أورومتشي إلى جانب أقارب آخرين، ولم يتضح ما إذا كان محتجزًا في سجن أو معسكر لإعادة التثقيف في ذلك الوقت.



وفي وقت سابق من ذلك الشهر، قال مصدر لـ RFA : إنه في إطار حملة الاعتقالات التي أدت إلى اكتظاظ شديد في معسكرات "إعادة التثقيف"، كانت السلطات في [شينجيانج] تركستان الشرقية المحتلة تتجاهل صحة نزلاء أويغور.



ــــــــــــــــــــــــ