حديث مشروح
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
قال اللهُ عزَّ وجلَّ : أنفقْ أُنفقْ عليك
وقال : يدُ اللهِ ملأى لا تغيضُها نفقةٌ ، سحَّاءُ الليلِ والنهارِ .
وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماءَ والأرضَ
فإنه لم يَغِضْ ما في يدِه ، وكان عرشُه على الماءِ
وبيدِه الميزانُ يخفضُ ويرفعُ
الراوي : أبو هريرة
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4684 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
💡 شرح الحديث 💡
يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
في هذا الحديثِ القُدسيِّ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول:
((أَنفِقْ أُنفِقْ عليكَ، وقال: يَدُ اللهِ مَلأى))
↩️ أيْ: شديدة الامتِلاء بالخَير
((لا تَغِيضُها))
↩️ أي: لا تَنقُصُها
((نفَقةٌ، سَحَّاءُ اللَّيلِ والنَّهارِ))
"وسحَّاء"
↩️ أي: كثيرةُ العطاءِ
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:
((أخبِروني ما أَنْفَق))
↩️ أي: الذي أنفَقَه منذُ خَلَق السَّماء والأرض
((فإنَّه لم يَغِضْ))
↩️ أي: لم يَنقُصْ ما في يَدِه
((وكان عَرْشُه على الماءِ، وبيدِه المِيزانُ: يَخْفِض))
مَن يَشاءُ، ((ويَرفَع)) مَن يَشاء
✅📍 وأئمَّةُ السُّنَّةِ على وُجوبِ الإيمانِ بهذا الحديثِ
وأشباهِه من غَيرِ تأويلٍ؛ بل يُمرُّونَه على ظاهرِه
كما جاءَ ولا يُقال: كيف.
في الحديث:
🔖 الحَضُّ على الإنفاقِ فِي الواجباتِ كالنفقةِ على الأهلِ
وصِلةِ الرَّحمِ، ويَدخُل فيه أيضًا صَدقةُ التطوُّعِ
والوعدُ بإخلافِ اللهِ تعالى على المُنفِقِ.
وفيه:
🔖 إثباتُ صِفةِ اليَدِ للهِ سبحانه
على ما يَليقُ بكمالِه وجلالِه.
والله اعلم