في تشرين الأول 2017 أصدر معهد بحوث غرب #آسيا و #إفريقيا، بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وهو إحدى المؤسسات البحثية المرموقة في الصين، الكتاب الأصفر حول الشرق الأوسط: تقرير التنمية في الشرق الأوسط (2016-2017)، تحت موضوع أساسي هو "الشرق الأوسط الجديد فى حقبة ما بعد #أميركا". تناول الكتاب، أوضاع منطقة الشرق الأوسط وموازين القوى العظمى ومستقبل هذه المنطقة، وركّز التقرير على ثلاثة محاور رئيسية: تراجع النفوذ الأميركي، والدور الروسي، ومستقبل التنمية فى منطقة الشرق الأوسط. يشير التقرير إلى أنه بعد ستة أعوام من الاضطرابات في غرب آسيا وشمال إفريقيا، يتغير النظام الأساسي في منطقة الشرق الأوسط ، حيث تشهد المنظومة الشرق أوسطية التى كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة والمستمرة لأكثر من عشرين عاماً، تآكلاً شديداً، وتتطور المنظومة الإقليمية من أحادية القطب إلى متعددة الأقطاب بشكل سريع، وتتطور من وضع هيمنة الولايات المتحدة، إلى "الشرق الأوسط الجديد في حقبة ما بعد أميركا".
طريق الحرير الجديد
في شهر أيار 2017 عقد في بكين منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي" الذي يُعقد مرة كل عامين. تهدف مبادرة الحزام والطريق، التي أُطلقت في عام 2013، لتوسيع الروابط بين آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأوربا، وذلك من خلال إعادة إحياء طرق التجارة الخاصة بطريق الحرير القديم، براً (الحزام) وبحراً (الطريق). يعتبر مشروع الحزام والطريق جزءاً رئيسياً من إستراتيجية الصين لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. يسعى الصينيون للسيطرة، أو على الأقل الوصول، على الموارد الطبيعية الضرورية للحفاظ على نمو بلدهم الاقتصادي. وبطبيعة الحال، ستؤدي المراحل القادمة من طريق الحرير الجديد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الصينية في المنطقة.
د. ايمن عمر- باحث في الشؤون السياسية والاقتصادية المصدر: "النهار"