عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-09-2014, 06:55 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,192
ورقة العلمانية تُعادي الإسلام والمسلمين


العلمانية تُعادي الإسلام والمسلمين*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10 / 7 / 1435 هــ
9 / 5 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العلمانية _6231.jpg

بالتوازي مع التضييق على الحركات الإسلامية والمسلمين بصفة عامة بدأ الصوت العلماني يعلو من جديد، لا لشيء إلا لأن الغرب يريده وحكومات بعض الدول العربية والإسلامية– تبعا للهوى الغربي وخوفًا من نفوذ الإسلاميين- تريده هي الأخرى.

والعلمانية فكر عبثي يقوم في الأساس على التمرد على الدين والقيم والمثل، كما تتسم العلمانية بالمنطق الإقصائي بعكس ما تدعي وتزور، وفوق هذا هي حليف أثير لكل الطغاة والدكتاتورين والاستعماريين والتطرف بصفة عامة.

وهي فكر يرفض الدين؛ أي دين، لكنها تتشدد بشكل غريب مع الإسلام والمسلمين، ففي الوقت الذي قد تجد فيه تصالحًا علمانيًا مع المسيحية واليهودية والبوذية وغيرها من الملل والديانات لا يمكنك أن تجد بأي حال من الأحوال تصالحًا لهذا العلماني مع فكرة الإسلام وما فيه من ضوابط وقيم ومثل، وإن لم يلتزمها.

والمشهد المصري يلخص الحالة العربية بصفة عامة، فبتتبعه يمكننا الوقوف على غالب ما يطرأ علي وطننا العربي والإسلامي، وفي مجال الأفكار والمعتقدات عاد من جديد النشاز العلماني، عبر بعض الأفراد المدعومين داخليًا وخارجيًا، عادوا بسلة من الأفكار البالية التي تتلخص أغلبها في التهجم على الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم.

ومع فحش ما يأتي به هؤلاء العلمانيون يُوجد من المسلمين من يفتح لهم قنواته وصحفه ليتهجموا على الإسلام وأهله، بل تعدى الأمر إلى توليهم أمور المسلمين، والتحكم بشؤونهم ودولهم.

ومن الأمثلة على ترهات العلمانية وما تريد فعله بالإسلام ما قاله مؤخرًا أحد العلمانيين المصريين، حيث ظهر أحمد سامر- مؤسس حركة "علمانيون" المصرية- على إحدى القنوات الفضائية مدعيًا أن الشريعة الإسلامية لا تصلح للحكم، وأن النظام العلماني هو الأقدر والأنسب للعصر، بحسب زعمه.

كما ذكر "سامر" في حوار تلفزيوني له على قناة التحرير، أن الإسلاميين يرسخون للإجماع، واصفًا إياه بأنه "ثقافة القطيع"، بحسب قوله.

ولسنا هنا بصدد الرد على هذا الكلام، لكن ما نريده قوله أن ما قاله هو تكرار لأفكار شاذة بثها الغربيون في البلدان الإسلامية من خلال الكتابات الإستشراقية والتبشيرية ومراكز الأبحاث المدعومة من قبل مؤسسات غربية، هدفها الرئيس هدم الإسلام وتعطيل أحكامه.

وأضاف أن "العلمانية ترسخ لمواكبة الأحداث وإعمال العقل والابتكار"، مشيرًا إلى أن آيات القرآن كانت تناسب البيئة التي نزلت فيها، في حين لا تصلح الآن، بحسب زعمه، كما تطاول مؤسس حركة علمانيون، على فكرة "الخلافة الإسلامية" بل وعلى "الإسلام" ذاته قائلا: "لا يجب أن يحكم الإسلام البلد والنظام العلماني هو الأقدر علي ذلك".

وله تصريحات وكتابات أخرى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يتطاول فيها على كثير من الشعائر الإسلامية كالحجاب واللحية، فضلا عن أسلوبه المبتذل والقبيح.

ومما كتبه على صفحته الشخصية على الفيس بوك مهاجمته للإسلام واصفًا إياه بأنه احتلال لمصر من البدو، ويعد أن مصر ستتحرر من أطول فترة استعمار في تاريخها، وله كلام يسب فيه الصحابي الجليل عمرو بن العاص، الذي وصفه بالهمجي، والذي يعتبره مسئولاً عن مسح هوية مصر ولغتها الأصلية، وإبدالها بلغة البدو، كما يصف المصريين بالقطيع الذي انساق ورائه.

فهذه عينة من كتابات وآراء هذا المسخ المشوه فكريًا وعقليًا ودينيًا، فهل ينتبه له العلماء والدعاة ومن يهمهم أمر الإسلام والأوطان بدلاً من صرف جهدهم لمهاجمة الحركات الإٍصلاحية والتيار الإسلامي بصفة عامة، أليس هذا وأمثاله أولى بالرد واستفراغ الوقت والجهد من غيره؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59