ميسون
ميسون
ميسونُ غنت في الشآم الزاهرة---لحن َالسعادة للشغافِ الطاهرة
فتمايلَ الزهرُ الحنونُ بنشوةٍ---وتجاوبتْ كلُ الطيورِ الشاعرة
الروضُ أنشدَ وازدهى مترنماً---فالروح عادتْ للقلوبِ العاثرة
والغيمُ يرقصُ هانئاً مسترسلاً---يروي الرياضَ بفيضِ روحٍ مائرة
فتبسمتْ شمسُ الضحى مسروةً---بضياءها دفءُ الحياةِ الزاخرة
ميسونُ أحيتْ ذابلاً في مهجتي---ريحانةٌ بشغافِ قلبي عامرة
مثل النسيمِ بسحرهِ وصفاءه---شعري تداعبُ باليمينِ العاطرة
قبلتُ يسراها كنحلٍ مفعمٍ---بندى الرحيقِ من الزهورٍ الآسرة
ضحكاتها فجرٌ أطلَ بسحره---في دوحها أسرابُ سعدٍ غامرة
قلبي استنارَ بنورها فضياؤها---تبرُ الحياة ونورُ عيني الباصرة
يرتادُ روحي عطرها متغلغلاً---فأطيرُ حرا ًفي السماءِ الناضرة
ميسونُ رمزٌ للطهارة والندى---بنتُ العروبةِ ياسمينٌ نادرة
ميسونُ نخلُ عروبةٍ متجذراً---في تربةِ الحقِ المبينِ الظافرة
ميسونُ لحنٌ يعربيٌ خالٌد---ينسابُ عشقاً في القلوب الثامرة
يارب ِصُنها من أعاصير الردى---واحفظ سناها من طيورٍ غادرة
واحفظْ شذا طفلَ العروبةِ سالماً---من غدرِ عنقاءٍ وضبعٍ جائرة
طفل َالعروبة يا مناراً باسماً---في شط أمتنا الغريقِ الثائرة
أخفوا ضياءك بالغيوم مجدداً---ليظل سيرُك في الركاب القاصرة
سلوا عليك مخالباً مسمومةً---لتكون نهباً للرياح الماكرة
بددْ ظلامَ ضلالهم متأسياً---بنجومِ عزٍ لا نجومٍ عاهرة
ريحَ الأعادي لن تنالي مأرباً---مهما حملت ِمن السموم ِالفاقرة
آخر تعديل بواسطة مطر وقمح ، 04-26-2012 الساعة 09:14 PM
|