الموضوع: موعد مع الموت
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-04-2012, 12:25 PM
الصورة الرمزية جاسم داود
جاسم داود غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,456
سؤال موعد مع الموت



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ ولادة آدم وهو يركض وراء هذه الدنيا اتبع نفسه وشهواته الغير منتهية وجمع ما استطاع على جمعه من المال لكن في النهاية انتهى به الأمر كأي انسان فلم يذهب معه لا ماله ولا ثرواته ولا أحبابه ولا شركاته انما رافقته أفعاله الى مكان يدخله الجميع انه القبر .
هذا المكان الموحش الذي هو القيامة الصغرى فإن نجح في اجتيازه كان الآتي يسيراً جداً له .


أمسك قلمي وأبدأ بالكتابة ككل مرة ثم تحاصرني مجموعة من الأسئلة :
فأسأل نفسي لماذا يتغير الانسان .؟
لماذا بمجرد اكتسابه المال يصبح شخص آخر وكأنك لم تعرفه أبداً.؟


أعلم أن النفس أمارة وأنها دوماً متعلقة بشهوات الدنيا لكن من المفروض أن لها حدود فالرجل الذي يصل الى أيامه الأخيرة ويتقدم به العمر ويبقى محتضن لهذه الدنيا لا أدري كيف يفكر؟


لماذا لا يركن الى زاوية من زوايا المسجد ؟
ويتوب الى الله عز وجل . لماذا لا يحمل نفسه ويذهب للحج ويطلب المغفرة منه جل شأنه ؟.
مادام قادراً على الحركة أم ينتظر حتى تغلق أبواب التوبة ويصبح من النادمين .


تغير كل شيء في هذه الدنيا فالمعصية أصبحت جهاراً حتى الفئة التي من المفروض أن تكون مرشدة تجدها أشد عصياناً ومتلهفة على الحياة وكأنها ستخلد كيف سينظر شاب في مقتبل العمر الى هذه الحياة ان كان من أكبر منه متلهف عليها هل سيتعقل هو ويتبع طريق الله .


أتذكر شخص قال لي ذات يوم :
إن المؤسسة التي يعمل بها تأكل حقه فلابد له أن يفعل أي شيء لاسترجاع حقه فماذا فعل ؟
أخذ يسرق في الأجهزة من مركز عمله ويبيعها.
لن تستطيع اقناعه فالشيطان قد استحوذ عليه .
ونفسه أصبحت جامدة كجماد المال وغيره كثيرون وفي كل المجالات .


أصبح اليوم آدم لا يخاف الله .
قسى قلبه وتحجر وكل مايريده هو المادة وفقط انه واقعنا المرير وتلتفت الى الشباب فتجدهم في حالة يرثى لها تلتفت الى من هم أكبر فتجدهم أشد وأعظم .



في هذا الأسبوع كنت في جنازة أحد الأقارب ما شاء الله آخر كلماته الصلاة وحتى أنه وفي مرضه كان يحمل الى المسجد لتأدية هذه العبادة العظيمة من طرف أولاده .
صلى عليه الكثيرون وكلمات الترحم والثناء بلغت السماء . سيرته أكثر من طيبة شيء جميل نعم بل رائع هل هذ الرجل رحمه الله ليس له قلب ليست له شهوة ولم يدع فرصة للشيطان للولوج الى قلبه .
وأمثاله كثيرون يحبون الله حقا ويسيرون على نهج حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام .


فالاشكالية فينا نحن نعم نحن اتبعنا الشهوات وتركنا الطريق المستقيم .
هل كل واحد منا ضمن الجنة ؟
هل اذا جاء ملك الموت نقول له انتظر لحظة ؟


أعزائي الأعضاء
ما رأيكم فيمن يركض وراء الدنيا وشهواتها وينسى الآخرة وعقابها ؟


وأخيراً أترك لكم المجال لابداء آرائكم المميزة
دمتم في حمى المولى وحفظه

منقول بعد التعديل

المصدر: ملتقى شذرات

__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59