جنوب
السودان إلى أين .. ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ـ بقلم : شريف ربيع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ليس الوقت وقت بكاء على ما حدث أو ما مضى ، فما حدث قد حدث وما مضى قد مضى ، أمامنا واقع فرض علينا فرضاً ـ وإن كنا قصرنا فيه بعض الشيء أو شاركنا فيه بأخطائنا ـ ولا بد من التعامل معه .
ـ جنوب
السودان أصبح مرضا في جسدنا قد يتطور مع الوقت ويتحول إلى سرطان كبير يستشري وينتشر فيصعب علاجه .
ـ لا تحسبن أن زيارة " سلفا كير " لإسرائيل مرت دون صفقات استراتيجية تساعد إسرائيل في تنفيذ حلمها بالسيطرة على دول حوض النيل من خلال لعب دور داخل هذه المنطقة ؛ لذلك لابد من وجود دور عربي خاصة مصر ، حيث إن هناك العديد من الفرص أمام العرب كي لا يذهب جنوب
السودان إلى خط المواجهة السياسية وتحويله قاعدة لإسرائيل .
ـ جنوب
السودان حديث عهد ببناء دولة جديدة ، وعائداته وإمكاناته وقدراته لا تقوى على بناء الدولة الآن ؛ فالفرصة مواتية للدول العربية الآن ـ وعلى رأسها مصر ـ لفتح باب الحوارات والزيارات والاستثمار والمشاركة الفعالة .
ـ نقر بأنه ليس هناك تعاطف من قبل الدول العربية تجاه جنوب
السودان ، لكن هذا ليس مبررا لأن نجعلها عدوا لنا ، أو أن نتركها لتصبح قاعدة إسرائيلية أمريكية .
ـ لقد فقدنا الكثير والكثير بهذه السياسة العشوائية ، فينبغي ألا ننخرط في همومنا وصراعاتنا الداخلية وننسى أبسط من يؤثرون في سلامنا وأمننا ؛ لو تحول جنوب
السودان للجهة المضادة فستكسب إسرائيل موقعا استراتيجيا تحاربنا من خلاله ـ وهي مدركة تماما لغفلة العرب ـ وقد رأينا كيف أمكنها التغلغل في إفريقيا وكيف كسبت روسيا وكيف وصلت إلى البلدان العربية .
ـ أيها العرب ، أفيقوا من سباتكم وكفانا بكاء على اللبن المسكوب واصنعوا منظومة علاقات استراتيجية دولية تتحركون من خلالها، فقد كسبنا تركيا في صفنا وتحولت بفضل الله ـ تعالى ـ من حليف لإسرائيل إلى لاعب أساس في المنطقة ، وكل المؤشرات تؤكد أنها عائدة إلى إسلامها وإلى دورها المحوري .
ـ إسرائيل هي العدو الحقيقي لنا مهما حاولنا أن نصل معها لحلول ، ومهما جلسنا معها على مائدة المفاوضات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صحيفة الفتح :العدد الثاني عشر ـ
19 صفر 1433 هـ ـ 13 يناير 2012 م ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
:Sudan
Sudan: