عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-27-2012, 05:32 PM
الصورة الرمزية تراتيل
تراتيل غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 720
افتراضي آل البيت والصحابة - رضي الله عنهم - محبة وقرابة


فضل آل البيت رضي الله عنه


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين يخلق ما يشاء ويختار، اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل, ومن ولد إسماعيل كنانة, ومن كنانة قريشا, ومن قريش بني هاشم ، ومن بني هاشم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة, نبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين, وأزواجه أمهات المؤمنين, وأصحابه الغر الميامين, ومن سار على نهجه واتبع هديه إلى يوم الدين. وبعد



فإن لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة, ومنزلة سامقة رفيعة، وشرفا عاليا, وموطنا بين أكناف القنن..



كيف لا ؟.. وقد حباهم الله هذه المكانة البالغة الشرف, فجعل الصلاة عليهم مقرونة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد , وأوجب لهم حقا في الخمس والفيء, وحرم عليهم الصدقة؛ لأنها أوساخ الناس, فلا تصلح لأمثالهم..



كيف لا ؟.. وهم أشراف الأمة الذين ينتسبون لخير نفس سكنت البسيطة, وامتطت رحب الأرض, وكان الدين يجري في مكامنها جريان الدم في العروق..



وكما أن آل بيت رسول الله صلى اله عليه وسلم على الصحيح هم بنو هاشم من آل علي وآل عقيل وآل العباس وآل جعفر وبنو المطلب على قول، فكذلك أزواجه من أهل بيته أيضا



يقول الله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ...﴾.. إلى أن قال:﴿وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾..



وفي هذه الآية أمر الله أهل البيت بما يوجب طهارتهم, وذهاب الرجس عنهم, وهذه الإرادة المذكورة هي إرادته الشرعية, التي يحبها الله ويرضاها لهم..



حينها.. يكون حريا بالمؤمن أن يدور مع إرادة الله الشرعية التي يحبها الله, فيحب ما أحب الله, ويبغض ما كرهه الله ولم يرضه لنا..



وقد جاءت السنة منوهة بفضل آل بيت رسول صلى الله عليه وسلم, بل ومؤكدة على الوصية بهم، فلندع السيدة عائشة رضي الله عنها تروي لنا ما يناسب المقام في فضيلة من فضائل آل بيت رسول صلى الله عليه وسلم حيث قالت : [دعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنًا وحسينًا فجلّلهم بكساء ، وعليّ خلف ظهره فجلّله بكساء ثمّ قال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرًا »] ([1]).



ودونك هذه الوصية النبوية الكريمة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم , فقد روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنا تارك فيكم ثقلين, أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور, فخذوا بكتاب الله, وتمسكوا به . . . >> فحث على كتاب الله ورغب فيه, ثم قال : >>وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل بيتي..» ([2]).



أي اعرفوا حقهم ولاتظلموهم ولا تعتدوا عليهم وهذا من باب التأكيد على حقهم وإلا فكل مؤمن له حق على أخيه المسلم فلا يحق له أن يظلمه ولا يعتدي عليه لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين فتنبه .



وقال لعمه العباس - رضي الله عنه - وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم, فقال: «والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي»([3]).



فهذه وصية رسول الله في أهل بيته ، وإنها لدالة دلالة واضحة على وجوب محبتهم وتوقيرهم وحفظ مكانتهم لقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هي دالةعلى أن محبتهم إيمان وعقيدة وإحسان, وبغضهم نفاق وخسار وخذلان -والعياذ بالله- .



كما أنه قد جاء في فضلهم وعلو مكانتهم الكثير من الأحاديث عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ..



أبدؤها بهدية محب. . . ، أهديها لمن ينتسب إلى هذا النسب الشريف:

فضيلة من فضائل بيت النبوة رواها البخاري في صحيحه, في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه: «ألا ترضى أن تكون منّي بمنْزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس نبيّ بعدي»([4]), وذلك حينما جعله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة أميرا في غزوة تبوك .

فهذا الحديث يدل على عظم فضل علي رضي الله عنه ، وليس فيه أنه أحق بالخلافة كما قد يلتبس على البعض - أنار الله بصائرهم - ، فإن هارون كان نبيًا ، واستخلافه إنما كان في حياة موسى - عليه الصلاة والسلام - لا بعد وفاته .



ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث الآخر: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق([5])...



ولمّا نزلت هذه الآية ﴿ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم﴾ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمة وحسنًا وحسينًا، فقال: اللّهمّ هؤلاء أهلي ... ([6])



وجاء في " مسند أبي يعلى " من حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه, أنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ الرّاية فقال: « من يأخذها » ؟ فقال الزّبير: أنا ، فقال: « أمط » ، ثمّ قال النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « من يأخذها » ؟ فقال رجل : أنا. فقال له النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « أمط » ثمّ قال النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « من يأخذها » ؟ فقال رجل آخر: أنا. فقال: «أمط» فأعطاها علي بن أبي طالب وفتح الله على يديه خيبر([7]) ..

وقد خرج مرحب وهو سيد أهل خيبر يخطر بسيفه ويقول :



قد علمت خيبر أني مرحب



شاكي السلاح بطل مجرب


فخرج علي فقال :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة




كليث غابات كريه المنظرة


ثم ضرب رأس الكافر مرحب فقتله ففتح الله على يديه خيبر ...



وهكذا عمرو بن ود العامري فقد قتله علي بن أبي طالب وشارك في قتل ثلاثة من صناديد قريش وأنزل الله عز وجل: ﴿ هذان خصمان اختصموا في ربهم﴾



فهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه, الذي اجتمعت فيه الشجاعة والفقه في الدين والزهد في الدنيا . . .



وإن من جليل منزلته أن اتخذه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما مستشارا لهما ، لما حباه الله من الفقه وسداد الرأي والبصيرة في دين الله.



وأما فضل السبطين الحسن والحسين، فقد جاء فيه من الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ([8])



وأخرج البخاري في صحيحه, قوله عليه الصلاة والسلام :«إنّ ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ([9])



والحديث علم من أعلام النبوة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد حقن الله دماء المسلمين بهذا الصلح الذي عقده الحسن بن علي رضي الله عنه وعن أبيه في السنة الأربعين لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن التقى جيشان ، جيش عرمرم مع الحسن وجيش آخر مع معاوية رضي الله عنه ، فرأى الحسن أن المسلمين وستراق دماؤهم فتنازل لله عز وجل ، وترك الإمارة لمعاوية رضي الله عنه وسمي ذاك العام بعام الجماعة ، ونال السيادة بذلك .



وأما فاطمة بضعة رسول الله فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « فاطمة بضعة منّي يغضبني ما يغضبها، ويريبني ما أرابها » . رواه البخاري من حديث مسور بن مخرمة.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « أفضل نساء أهل الجنّة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، رضي الله عنهن أجمعين..



وجاء في " مسند الإمام أحمد " من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: « مرحبًا بابنتي » ثمّ أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثمّ إنّه أسر إليها حديثًا فبكت، فقلت لها: استخصّك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حديثه ثمّ تبكين؟! ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثًا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن ، فسألتها عمّا قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. حتّى إذا قبض النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألتها فقالت: إنّه أسر إلي فقال: « إنّ جبريل عليه السّلام كان يعارضني بالقرآن في كلّ عام مرّةً، وإنّه عارضني به العام مرّتين، ولا أراه إلاّ قد حضر أجلي، وإنّك أوّل أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السّلف أنا لك » فبكيت لذلك، ثمّ قال: «ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمّة ، أو نساء المؤمنين»؟ قالت: فضحكت لذلك([10]).
فهذه فاطمة – رضي الله عنها – التقية الزاهدة . . . .



وقد اختار الله عز وجل لها علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه - ، فقد خطبها غير واحد، منهم: أبو بكر، وخطبها بعده عمر، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « إنّها صغيرة » ثم خطبها علي بن أبي طالب فزوجه بها. وكان مهرها درع علي بن أبي طالب _الحطمية_ التي أهداها إياه صاحبه ورفيقه عثمان بن عفان رضي الله عنه..



وقد عرفَ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لآل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - قدرهم وفضلهم ، فهذا الصديق الأكبر أبو بكر رضي الله عنه يقول : ارقبوا محمّدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أهل بيته ومعنى ارقبوا راعوه واحترموه وأكرموه.



وقال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأن أصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحبّ إليّ من أن أصل قرابتي .



فرضي الله عن أبي بكر الذي عرف حق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ...



وذات يوم صلى أبو بكر ثم خرج يمشي, فرأى الحسن يلعب مع الصبيان, فحمله على عاتقه وقال:

بأبي شبيه بالنبي لا شبيــــــه بعلي



ومعناه: أفديه بأبي ..

وفيه فضل أبي بكر ومحبته لقرابة النبي r.

وهذا الحسن بن علي t يعجب بسيرة الصديق حتى أنه سمى أحد أبنائه باسم أبي بكر, ومن المعلوم أن تسمية الأبناء لا تكون إلا نتيجة حب لهذا الاسم ولصاحبه .



وأما الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه يقول للعباس عم النبي r : «والله لإسلامك يوم أسلمت , كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم»



ولما سمع عمر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: « كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة , إلا سببي ونسبي » , رغب في الزواج من أم كلثوم بنت علي فزوجه علي إياها فرضي الله عن المزَوج والمزوِج ..



ولما قحط الناس في عهد عمر بن الخطاب, استسقى رضي الله عنه بالعباس بن عبد المطلب , فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا r فتسقنا, وإنا نتوسل بعم نبيك فاسقنا , قال : فيسقون " ([11]).



والمراد بتوسل عمر t بالعباس t التوسل بدعائه , كما جاء مبينا ً في بعض الروايات , وقد ذكرها الحافظ ابن حجر في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري([12]) ..



واختيار عمر t للعباس للتوسل بدعائه , إنما هو لقرابته من رسول الله r , لهذا قال t في توسله " وإنا نتوسل إليك بعم نبينا " , ولم يقل بالعباس , ومن المعلوم أن عليا ً t أفضل من العباس , وهو من قرابة رسول الله , لكن العباس أقرب , ولو كان النبي r يورث , لكان العباس هو المقدم في ذلك لقوله r : « ألحقوا الفرائض بأهلها , فما أبقت الفرائض فالأولى رجل ذكر » ([13]).



وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة t قول النبي r لعمر t عن عمه العباس :

«أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ...» ([14]) ..



ولما وضع الديوان رضي الله عنه , وقالوا له : يبدأ أمير المؤمنين بنفسه , فقال : لا ولكن ضعوا عمر حيث وضعه الله , فبدأ بأهل بيت رسول الله r , ثم من يليهم حتى جاءت نوبته في بني عدي , وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش .



وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه ( اقتضاء الصرط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم »: أن عمر بن الخطاب t لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم , فبدأ بأقربهم نسبا ً إلى رسول الله r, فلما انقضت العرب, ذكر العجم.



وكان العباس t إذا مرّ بعمر أو عثمان y وهما راكبان , نزلا حتى يُجاوزهما , إجلالا ً لعم رسول الله r([15]).

وكذلك كان عثمان بن عفان t , يكرم الحسن والحسين y , ويحبهما , وقد كان الحسن بن علي يوم الدار مع عثمان بن عفان t محصور عنده , ومعه السيف متقلدا ً به , يُجاحف عن عثمان , فخشي عثمان عليه , فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله , تطييبا ً لقلب علي , وخوفا ً عليه y ([16]) .



ومن المعلوم أن الخلفاء الأربعة الراشدين y , أصهار رسول الله r , فأبو بكر وعمر y حصل لهما زيادة الشرف بزواج النبي r من ابنتيهما , عائشة وحفصة , وعثمان وعلي y حصل لهما زيادة شرف لزواجهما من بنات النبي r , فتزوج عثمان t من رقية , وبعد موتها تزوج من أختها أم كلثوم , ولهذا يُقال له ( ذو النورين ) , وتزوج علي t من فاطمة رضي الله عنها .


اللهم ارض عن الصحابة أجمعين ، اللهم ارض عن الصحابة أجمعين واحشرنا في زمرتهم يارب العالمين ..



وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ



([1]) رواه الترمذي (3205)

([2]) رواه مسلم (2408)

([3]) ابن أبي شيبه في المصنف (6/382)

([4]) رواه البخاري (4416)

([5]) الترمذي (643)

([6]) مسلم (2404)

([7]) الترمذي (3764)

([8]) رواه أحمد والترمذي

([9]) رواه البخاري

([10]) البخاري (1326)

([11]) البخاري : الصحيح ( 1/342) ح ( 963)

([12]) ( 2/ 632)

([13]) البخاري (6746)

([14]) ابو داود (1623)

([15]) الذهبي : سير أعلام النبلاء ( 2/93)

([16]) م . ن ( 3/245) .


جمعية الآل والأصحاب
المصدر: ملتقى شذرات

__________________

آخر تعديل بواسطة تراتيل ، 01-27-2012 الساعة 06:45 PM
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59