|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
العلمانية وحجاب المرأة حرب مستمرة
العلمانية وحجاب المرأة "حرب مستمرة"* ـــــــــــــــــــــ 13 / 5 / 1436 هــ 4 / 3 / 2015 م ـــــــــــــ الحرب على حجاب المرأة المسلمة قديمة ومتجددة من قبل أعداء الإسلام في الغرب ومن قبل أعداء كل ما هو إسلامي في الشرق من العلمانيين الذين يتسمون بأسماء المسلمين، فلا تكاد تخبو نيران هذه الحرب إلا وتستعر مرة أخرى بصورة مختلفة. فمنذ أكثر من مائة عام منذ أن نشر قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" عام 1899 والحرب على حجاب المرأة المسلمة لا تكاد تتوقف من علمانيي بلاد الإسلام، فقال الوزير السابق للثقافة في مصر، فاروق حسني: "الحِجاب عودة إلى الوراء، والنِّساء بشعرهن الجميل كالورودِ التي لا يَجب تغطيتُها وحجبُها عن النَّاس"، بل اشترطت جامعات مثل جامعة حلوان على لسان رئيسها عبد الحي عبيد على الطَّالبة التي تَرغب في الالتحاق بالمدينة الجامعيَّة أن تخلعَ النِّقابَ، وأن عليها عدم التَّفكير في السَّكن بالمدينة؛ لأنَّه – كما قال - لن يقبلَ بدخول منتقبة مهما حدث. وكان التشكيك في مشروعية ارتداء المسلمة للنقاب - وهو ما يغطي الوجه رغم أنه رأي فقهي معتبر – فعلا متكررا من أكثر من مسئول رسمي وأستاذ جامعي شرعي, فقال وزير الأوقاف المصري الأسبق محمود زقزوق "النِّقاب ليس منَ الشريعة الإسلاميَّة في شيءٍ، وليس عبادة، وإنما مجرَّد عادة "، وقالت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح "النِّقاب ليس واجبًا، ولا سُنَّة، ولا حتى مستحبٌّ، وهو عادة جاهليَّة، والمرأة المصريَّة المُنتقبة تُثير اشمئزازي". فما هو الفارق بين كلماتهم وبين كلمات غربية مثل جاك سترو، رئيس مجلس العموم البريطاني الأسبق[1]: "النِّقاب لا يُعدُّ من الدِّين في شيءٍ، وما هو إلاَّ زِيٌّ له خلفيات ثقافيَّة اجتماعيَّة، وأدعو المنتقباتِ إلى إظهار وجوههن عند زيارتي" وفي آخر الحروب المعلنة على الحجاب قالت الكاتبة العلمانية نوال السعداوي" في حديث في أحد ندواتها الثقافية عن الحجاب الإسلامي للإجابة عن سؤال؛ لماذا أنا ضد الحجاب؟ فأجابت :"لأنه ضد الأخلاق، لأني لو أنا أردت أن اظهر بمظهر الشريفة، اشتري حجاب بخمسين قرشا أو خمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي، وليس بقماش على رأسي!! ". واعتبرت الكاتبة العلمانية أن الملابس لا تعبر عن الأخلاق، فاستدلت بقولها "فالرجال والنساء في إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب، فالجو هناك حار وحينما يصبح الناس جميعا عرايا، فلا عيب في ذلك!!". فالكاتبة لا ترى في العري عيبا!!، فالملابس – كما قالت – لها وظيفة تتعلق بالجو فحسب، فقالت: "حينما اذهب إلى أوروبا، أرتدي قبعة صوف، وبالطو كبير، ليس لشئ ولكن لأن الجو البارد، فالملابس لها وظيفة تتعلق بالجو، ولكن ليس لها وظيفة أخلاقية" فالحجاب ضد الأخلاق كما زعمت وبالتالي ثم تساءلت مستنكرة: لماذا المرأة تغطى والرجل لا يغطى؟! فلا علاقة لهذه الكاتبة التي بلغت من العمر أرذله بالأوامر الإلهية التي نصت على وجوب ستر المرأة عورتها وحددتها كما أوجبت على الرجل ستر عورته أيضا وحددها الشرع الحنيف، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " وقال أيضا :" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " والكاتبة التي تجرأت على الإسلام لا يمكنها أن تتجرأ على انتقاد حجاب الراهبات النصرانيات المأمورات بالستر أيضا فقد نصت الديانة المسيحية على حجاب مريم العذراء وأمرت الراهبات به، فالعلمانية رغم أنها نشأت في الغرب ضد سلطة الكنيسة إلا أنها في بلادنا الإسلامية لا تستطيع مطلقا التعرض للكنائس ذات السطوة العالية. والحرب على الحجاب مستمرة فالتصريحات العلمانية تتوالى في النيل منه والتحقير من مرتديه فتجرأ العلمانيون على قول "لابد أن ننتهي عن كذبة أن مصر دولة متدينة بالفطرة" لان "مصر علمانية بالفطرة" وقال احد الأقزام ممن كانت لا تؤخذ بشهاداتهم في المحاكم "الحجاب مش من الدين والمحجبة معاقة"، كل هذا ليذكرنا بالتَّصريحات الشَّهيرة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق (جلادستون) حولَ قضية المرأة والحجابِ الإسلاميِّ، حيث قال: "لن يَستقيمَ حالُ الشَّرق الإسلاميِّ ما لم يُرفع الحجاب عن وجهِ المرأة، ويُغطى به القرآن"، وهذا ما يفعلونه باستمرار، فأين الأزهر وأهل العلم من تلك التطاولات ؟!!. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ [1] جاك سترو، عمل وزيرا لخارجية المملكة المتحدة بالفترة من يونيو 2001 وحتى مايو 2006 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *{التأصيل للدراسات} ــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مستمرة, المرأة, العلمانية, وحدات |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع العلمانية وحجاب المرأة حرب مستمرة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بناء وحدات استيطانية في القدس | عبدالناصر محمود | أخبار الكيان الصهيوني | 0 | 06-06-2014 06:01 AM |
المرأة بين العلمانية والإسلام | عبدو خليفة | المسلمون حول العالم | 1 | 02-15-2014 11:27 PM |
وحدات من الجيش الصهيوني تقتحم الأقصى | عبدالناصر محمود | أخبار الكيان الصهيوني | 0 | 09-26-2013 06:49 AM |
العلمانية التركية و العلمانية المصرية : توافق أم تطابق ؟! | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 06-13-2013 09:38 AM |
عبد الله النديم سيرة عطرة… وحياة حافلة | Eng.Jordan | بحوث ودراسات منوعة | 2 | 02-19-2012 11:24 AM |