#1  
قديم 08-10-2015, 02:25 PM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي يـُـسعدني وجوده و يسرّه تواجدي


منقول... واتمنى ان يكون له الاثر والتذكرة للجميع بالمعاملة الحسنة
-----------------
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
🔮🔮بسم الله الرحمن الرحيم🔮🔮
🔵السلام عليكم و رحمة الله و بركاته🔵
حينما خلقَ الله الناس ، جعل كل جِنس محتاجاً لصاحبه ..
فالرجُل يحتاج لامرأته و المرأة بحاجة ماسة و شديدة لزوجها .
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }
تظل الفتاة في بيت أهلها صابرة و تمتنع عن الحرام و ترفضه ..
حتى يهيئ الله لها زوجاً تأنس به و تجِد فيه بغيتها .
فلمّا تصل إلى نهاية محطة العزوبية فإن أسعد خبر تسمعه حين يُقال لها تقدّم لكِ خاطب ..
حينها تبدأ ترسم الآمال و تخطط كي يصبح الحلم واقعاً على أرض مملكة بيتها ..
تتخيل ذلك الخاطب الذي يأخذ بيدها حيث الأمان و الحنان ..
تتلهف لرؤيته و معرفة كل شيء عنه ..
تعدّ الساعات التي ستغادر فيه بيتَ أهلها و تسكن وطن زوجها
حتى لو اختلف الحال ؛ و لو قلّ عن ما في بيت أبيها ..
و كأنها تقول :
لَبيْتٌ تخفِقُ الأرواحُ فيهِ = أحبَّ إليَّ مِن قَصرٍ مُنيفِ
و لِبْسُ عباءةٍ و تَقرُّ عيني = أحبَّ إليّ مِن لِبْسِ الشفوفِ
و أكْلُ كسيرةٍ في قـعْرِ بيتي = أحبَّ إليّ مِن أكلِ الرغيفِ
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
و حين تُعلَن ساعات الفرَح ثم ينقضي ليلُ المهنئين ، و تذهب العروس إلى حيث السُكنى و الأُنس ..
هناك !!
تجِد الشيء العجيب ..
زوجٌ فَظ ؟!
و لسانٌ حاد ؟!
و قلبٌ أُخِذ منه نُسخة حَجر !!
كانت تفرح و تسعد بوجود زوجها
و لست أدري أهو يسعد بتواجدها !
والله قصص مؤلمة أراها في الواقع ..
قصصٌ ..
تحطّمت فيها آمال الزوجة على صخرة الزوج !
و انطفأت نيران الشوق بماء جمود الزوج ..
نَعم هي ليست السائد في الحياة
لكنها موجودة في بيوت المسلمين ؟!
وكأن الرَحمة انعدمت مع المودّة !
انقلبت الحياة مِن المودة و الرحمة ، إلى الرُعب و الترقب و التوجّس ..
مُحيت معالم السُكنى إلى الفوضى !
تظل الزوجة خائفة تترقب بطش زوجها بأي لحظة ..
و كأنّ الأزواج نسوا { وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ }
قصص رأيتها و عايشتها ..
تبكي حتى الحجر !
و كأنه يتعامل مع جِنس البهائم ، لا جِنس الإنسان ..
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
زوج ..
يضرب زوجته لأتفه سبب .
زوج ..
يُسجن في قضية ، فلمّا خرج احتفلت به زوجته
فما قال لها كلمة واحدة أو شكر صنيعها !!
زوج ..
يحرم زوجته من أهلها .
زوج ..
يسخر بزوجته أمام أهله .
زوج ..
قد جعل مِن جسد زوجته لوحة ( لعقاله ) حفر به معالم على جسدها الغض !
و أمور ، تجعل الزوجة تقف حائرة مع هذا الزوج ..
أتتركه و تعود مِن حيث أتت ؟؟
أم تسعى لإصلاحه ؟؟
إحداهن حين قيل لها :
لماذا لا تشتكـِـين لأهلكِ ؟ أو تعودين إليهم ؟
قالت بكل أسى ؟
الحياة في بيت أهلي قاسية !
و لا أستطيع أن أعود إليهم برغم بُغضي لزوجي ؟!
فيستغلّ الزوج ذلك ليمارس معها فنون الأذى النفسي و الجسدي !
{ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ }
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
نقرأ و نسمع عن أمور الحُب في الحياة الزوجية ..
ثم نغفل أو نتغافل عن مثل هذه الفئات المضطهدة و لا نتعاطف معهم ..
و المرأة كائن ضعيف رقيق
تأسرها الكلمة و تفعل بها الأفاعيل ..
إن فُعـِـل بها ما فـُـعــِـل ، ثم جاءتها همسة اعتذار ..
فإنها تسمح و تعفو ..
الزوجة حين تختار أن تكون زوجة فهي تبحث عن الاستقرار ..
تبحث عن الأمان ..
لا تتزوج إلا و هي راغبة أن تكون زوجة لرجُل يقدّر كيانها ..
قد تتحمل النقص و العيب ..
قد تتحمل شظف العيش ..
كل هذا كي تستقر .
حين تخرج الفتاة من بيت أبيها فهي لا تتمنى أن تعود أبداً ..
حين يختار قلبها و عقلها ذلك الخاطب ..
فهي تسعى كي تنال رضاه .
هكذا هُم الزوجات الصالحات .
لكن حين يقصف الزوج تلك الأحلام بشدّته و قسوته ..
فإنها تــُــدمّر تدميراً شاملاً !
قد كانت تقول :
و إنَّ طَرْفي لموصولٌ برؤيتهِ = و إنْ تباعدَ عن سُكناي سكناهُ
ياليته يعلم أني لستُ أذكره = و كيف أذكره إذ لستُ أنساهُ
و اليوم تقول :
لقد كنتُ أخشى عادي الموت قبلُ = فأصبحتُ أخشى أن تطولَ حياتي
لولا ضُعف المرأة ما شبهها عليه الصلاة بحال الأسير و قال :
[ فإنهن عَوانٌ عندكم ]
و لولا ضـَـعفها و علمه عليه الصلاة و السلام أنه قـَـد تُظلَم ما قال :
[ اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة ]
و لولا انكسار المرأة و حاجتها ما قال عليه الصلاة و السلام :
[ استوصوا بالنساء خيراً ]
و حين علِم عليه الصلاة و السلام طبيعة المرأة و تقلّب حالها ، قال عليه الصلاة و السلام :
[ فإنهن خُلقن مِن ضلعٍ أعوج ........... ثم قال : فإن ذهبتَ تقيمه كسرته ]
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
باتت حياة بعض الزوجات ..
كساحة قتال !
تترقب فيها الهجوم بأي لحظة ؟!
حتى بات كثير من الفتيات يتناقلن أخبار تلك الزوجات
ثم يُردد على الألسن عبارة ( لا للزواج !! )
أخيراً ..
لا أريد أن يُفهـَـم مِن الموضوع أنه إجحاف لمكانة الزوج ..
إنما عرضت صورةً لحالات موجود بيننا ، و لكننا قد نغفل عنها أحياناً
و أردت بالموضوع تنبيه للمصلحين إلى ضرورة معالجة الزوج ! و معالجة أفكاره ..
قد لا يكونُ الزوجُ شرساً ، و لا يـُـسرّ بتعذيب زوجته ..
إلا أنــّـه دخلَ الحياة الزوجية و هو يظن أنّ الصواب أن يتعامل مع الزوجة بالعُنف و الضرب !
أو يتعامل معها على أنه شيء غير أساسي ، و إنما وظيفتها هي الإنجاب
و عندما تُصحح له المفاهيم ، ربما يتعدّل حاله .
** تنبيه مهم ..
بعض الأزواج حين يسأل عنه أهل الزوجة فإن الناس تمدحه بأخلاقه و دِينه
و هذا حق ..
لكن يكون له تصوّر خاطئ عن المرأة و هذا ربما لا يعرفه الناس
و لا يُكتشـَـف إلا بالعـِـشرة مع زوجته .
============================
ملاحظة يـُـسعدني frown.gif
التواجـُـد ..
مأخوذ مِن الوَجـْـد ، و هو الحُزن .
يُقال : فُلان متواجـِـد .. أي حَزين .

يـُـسعدني e412a.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
تواجدي, يسرّه, يـُـسعدني, وجوده


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع يـُـسعدني وجوده و يسرّه تواجدي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حزب اللات ينوي زيادة وجوده في سورية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 05-26-2015 05:58 AM
وزير النقل يقف على الجسر المنهار ويوجه بلجنة كشف عاجلة ام زهرة أخبار عربية وعالمية 0 12-20-2013 09:44 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59