#1  
قديم 04-12-2014, 12:22 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي عندما يلبس الأدعياء ثياب الوطنية الزائفة . . !


بقلم : فريق ركن متقاعد موسى العدوان


12-04-2014 11:03 AM

يُطلّ علينا بين حين وآخر بعض الناعقين من أدعياء الوطنية الزائفة ، بمقالات تطفح بالعنصرية والنعرات البغيضة التي تثير الحساسيات بين أبناء الوطن ، لكي يحرفوا انتباههم عن القضايا المصيرية الساخنة . من بين هؤلاء كاتب متطرف يحمل اسم الدكتور لبيب قمحاوي ، حيث كتب مقالة استفزازيّة مطوّلة على موقع ' كل الأردن الإخباري ' يوم الأربعاء 9 / 4 / 2014 بعنوان ' ما هو الأردن ومن هو الأردني الكامل والأردني الناقص المواطنة ؟ ' وليعذرني القراء الكرام في ردي المطوّل على افتراءاته . لقد احتوت تلك المقالة الخبيثة على إساءات للشهداء والعشائر والحكام الأردنيين وللدولة بشكل عام ، وتنكرت لتضحيات الجيش الأردني في حرب 1948 الذي احتفظ بجزء من الأراضي الفلسطينية ، ولولاها لما وجدت السلطة الفلسطينية موطئ قدم تقف عليه . صحيح أن الأردن خسر الضفة الغربية في حرب حزيران 1967 ، ولكن خسارته تأتي جزءا من خسارة دول عربية أخرى ، كانت هي السبب في استدراج الحرب على الأمة العربية دون استعداد لها ، وفقدت نتيجة لمغامرتها غير المحسوبة مناطق هامة من أراضيها . فبداية لا أعرف لماذا طرح ( اللبيب ) تلك الأسئلة كعنوان لمقالته ، رغم أن إجابتها معروفة ويمكن الرجوع إليها في الدستور وقانون الجنسية الأردني ؟ وبالرغم من ذلك فقد أجاب الكاتب نفسه على تلك الأسئلة بعبارة مختصرة يشكر عليها ، قائلا : ' أسئلة سخيفة لوضع أسخف وأغرب '. ولا شك بأن هذه الإجابة تفقد المقالة قيمتها وتعبّر عن شخصية الكاتب . على كل حال إن المنادين ' بالأردني الناقص المواطنة ' هم دعاة الحقوق المنقوصة المعروفين للجميع ومن بينهم حضرة الكاتب . ولكن بما أنه طرح تلك الأسئلة بغض النظر عن قيمتها ، فلماذا لم يطرح أسئلة رديفة لها تقول : ما هي فلسطين ومن هو الفلسطيني الكامل والفلسطيني الناقص المواطنة ؟ وإن كان يتجاهل الكاتب ذلك متعمدا ، فأذكره بمراجعة الميثاق الوطني الفلسطيني ، لكي يعرف الجواب ، ويعمل على التوفيق بين تعاريف المواطنة الأردنية والمواطنة الفلسطينية . ومن الطريف في الأمر أن الكاتب قد نصّب من نفسه واليا على الدولة الأردنية ، يصدر الأوامر والتعليمات ويوزع بركاته لمن يشاء ، إذ يقول : ' نحن لا نتكلم عن أقوال يتشدق بها البعض أو عن ممارسات لا تخلو من شذوذ سياسي واجتماعي ، وإنما أيضا عن الأساس الأخلاقي الذي يسمح لمواطن أن يتعامل مع المواطن الآخر بنظرة مبنية على تصنيفات عجيبة مثل الأصول والمنابت وغير ذلك من الاصطلاحات التي لا نسمعها إلا في الأردن . الأساس هو المواطنة الناجزة والمواطنة المتساوية ، ومن لا يعجبه ذلك فليترك هو البلد لأنه لا يستحقه ' . كما يقول في موضع آخر : ' وعلى الحكم أن يقف على مسافة متساوية من الجميع عملا بالمبدأ الدستوري دون محاباة أو مؤامرات أو تهديد أو ابتزاز '. ولعلني ألفت انتباه الكاتب إلى أن الأصول والمنابت هي شرف لكل من يعتز بأصله ولا يتنكر له أو يخجل منه ، فليس معيبا أن يناديك أي مواطن بابن القدس أو ابن الخليل أو ابن نابلس على سبيل المثال ، إلا إذا كنت تريد طمس هذه الأسماء واستبدالها بأسماء أخرى . أما الاصطلاحات التي تدعي بأنك لا تسمعها إلا في الأردن ، فما رأيك باصطلاح ( الأجنبي ) الذي تسمعه بإذنيك الاثنتين في بعض الدول العربية فتطرب له دون غضب أو امتعاض ؟ أما بقية الأوامر التي صرفتها فأتركها دون تعليق . وهنا أود أن أسأل الكاتب المحترم : ' هل هذا وقت مناسب لطرح أفكار تفرّق أكثر مما تجمع ، وتزيد من التشضي وإثارة الحساسيات بين أبناء البلد الواحد ، بدلا من صهر جهود الجميع في بوتقة واحدة ، لمواجهة الاخطار المحدقة بنا من كل جانب ؟ أليست هناك قضايا وطنية تأخذ أولوية على هذا الموضوع النشاز ؟ ماذا لو تحدثت أيها اللبيب عن الاقتتال اليومي الذي يجري في العراق وسوريا ويزهق أرواح الأطفال والشيوخ والنساء ، ويهجّر الملايين من منازلهم للعيش تحت ظروف إنسانية قاسية ؟ ماذا لو تحدثت عن مستقبل القضية الفلسطينية التي تراوح مكانها في المحادثات الثلاثية الحالية ؟ ألا ترى يا دكتور أن على عباس إطلاق قنبلة سياسية صادمة للجميع ، لكي يحرك الأوضاع الساكنة في المنطقة ؟ ألا تعتقد أنه قد حان الوقت لكي يقدم عباس استقالته وحل السلطة الفلسطينية ، بعد أن فشلت استراتيجيته في تبني الحل السياسي للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية ، والذي مضى عليه أكثر من عشرين عاما ؟ ثم لماذا لا تكتب عن ضرورة المصالحة بين فتح وحماس ، وإعادة اللُحّمة إلى منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة المستقبل الخطير ؟ وأخيرا لماذا لا تقترح تفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة ، تلطخ شوارع المدن الإسرائيلية بدماء الصهاينة ، وتزعزع الأمن الذي ينعمون به طيلة العقدين الماضيين ، مواصلين عمليات الاستيطان وابتلاع الأرض الفلسطينية ؟ عرضت يا دكتور سردا تاريخيا يبين حالة الأردن قبل إنشاء الدولة وبأنها كانت إقطاعيات وواجهات عشائرية ، ولكنك تجاهلت الأوضاع التي كانت قائمة في فلسطين ترزح تحت الاستعمار البريطاني وتواجه هجمات العصابات الصهيونية دون أن يتمكن سكانها العرب من الرد عليهم . ومن الملاحظ أن في سردك التاريخي أنكرت هوية الأردنيين ، الذين تواجدوا في المنطقة قبل قيام الدولة بقولك : ' فإن من يحلو له الادعاء بأنه أردني منذ مئات السنين أو أنه أردني كامل وغيره ناقص ، لا يفقه شيئا في تاريخ هذه الدولة '. وهو كلام مردود عليك لأن كتب التاريخ التي لم تقرأها ، تشير إلى وجود الأردنيين بهذه الأرض منذ عهد الرسول على الأقل . ثم أنك طعنت بإقامة الوحدة بين الضفتين في عام 1950 ، وعبت على الدولة إعطاء الهوية الأردنية للفلسطينيين ، متهما إياها بإهمال الضفة الغربية واستيلائها على كنوزها الوطنية ، وبأن السياسة الرسمية للحكم لم تعمل لما فيه صالح الضفة الغربية . وهنا تناسيت بأن ضم الضفة الغربية إلى الدولة المستقلة ، التي حملتْ اسم المملكة الأردنية الهاشمية ، كان بناء على طلب وإصرار من الزعماء الفلسطينيين في مؤتمر أريحا عام 1949 ، وذلك عرفانا منهم بما قدمه الجيش الأردني من مجهود ، في حماية تلك الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني . أما اتهام الأردن بالاستيلاء على الكنوز الفلسطينية التي وردت في المقالة فهو كلام غير دقيق ، حيث أن الدولة الاتحادية تدرس القضايا المطروحة ، وتقرر ما فيه مصلحة الاتحاد ، لاسيما وأن معظم رجال الدولة ونصف أعداد مجلس الأمة آنذاك هم من الفلسطينيين . وبالنسبة لمنح الفلسطينيين الهوية الأردنية بعد الاتحاد ، فإنني أعتبره خطأ كبيرا ارتكبته الدولة ، وكان عليها الحفاظ على الهوية الفلسطينية من أجل بقاء قضيتهم حية في النفوس ومُدامة في الوثائق الرسمية . لقد تجاوزت في مقالتك أدبيات الحوار التي يفترض أن تراعيها كأستاذ أكاديمي ، وأن تتجنب كيل الاتهامات المشينة لأبناء الوطن الشرفاء ، الذين يدافعون عن الأردن وفلسطين ، عندما وصفتهم في مقالتك بالموتورين خمس مرات . وأضفت بأنهم لا يفقهون شيئا من تاريخ الدولة ، وأنهم أشغلوا مناصب لا يستحقونها . ثم وجهت سهامك إلى الدولة الأردنية ، مدعيا بأنها بُنيت على أشلاء المؤسسات الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية قبل وحدة الضفتين ، وهذا كلام تنقصه المصداقية . تقول أيضا : ' وبالرغم من التوتر السياسي والمصاعب التي سادت العلاقة بين الحكم الأردني والمواطنين ، فإن عملية الانصهار والدمج الاجتماعي بين الناس كانت تسير بنعومة وهدوء ولم ينغص الحياة العامة إلا الشعور العام لدى معظم المواطنين بوجود نوايا سيئة خفية وغير معلنة من قبل الحكم في الأردن تجاه القضية الفلسطينية ' . وهنا أسألك : كيف عرفت التوتر السياسي والمصاعب التي سادت العلاقة بين الحكم والمواطنين ؟ ثم كيف عرفت النوايا السيئة وغير المعلنة من قبل الحكم تجاه القضية الفلسطينية ؟ هل كنت مشاركا في الحكم واطلعت على أسرار الدولة أم كنت طالبا في الصفوف الابتدائية ولا تعرف أبجديات السياسة في حينه ؟ علما بأن اليد الطولى في مفاصل الحكم بالدولة الأردنية ، كانت بيد رجالات فلسطينيين في ذلك الوقت . وبالنسبة لحرب حزيران 1967 تقول : ' خسر الأردن الحرب مع إسرائيل وتم احتلال كامل أراضي الضفة الغربية . وبغض النظر عما جرى قبل ذلك وبعد ذلك ، فإن مسؤولية الهزيمة وتبعات تلك الهزيمة تعود على القيادة التي خسرت الحرب . . . والإدارة التي فكت الارتباط فيما بعد هي الإدارة الأردنية وهي تتحمل بالتالي مسؤوليات وتبعات قراراتها وليس المواطنين ، وإذا ادعى الحكم الأردني أن فك الارتباط قد جاء بناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية ، فما علاقة الأردنيين من أصل فلسطيني بذلك ؟ ' . أستغرب أن يصدر هذا الكلام من أستاذ أكاديمي لما احتواه من قلب للحقائق وتزوير للتاريخ . فالجيل الذي عاصر تلك الحقبة ما زال على قيد الحياة وعاش أحداثها ويعرف تفاصيلها الدقيقة . الأردن لم يخسر حرب حزيران لوحده ولم يدخلها أساسا بمبادرة منه ، بل دخلها مكرها التزاما بمعاهدة الدفاع العربي المشترك ، حيث خسرت مصر وسوريا أجزاء هامة من أراضيها ، نتيجة لسوء تخطيط السياسات العربية التي كانت سببا في اندلاع تلك الحرب . والأردن يا لبيب لم يتهرب من تحمل المسؤولية في محاولة استرجاع الضفة الغربية بالطرق السياسية . فمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد ، هي التي طلبت تولي تلك المهمة ، تساندها معظم الدول العربية في مؤتمر الرباط عام 1974 رغم معارضة الملك حسين لذلك التوجه . كما أن الأردن فك ارتباطه مع الضفة الغربية بناء على طلب الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين وبضغط من الدول العربية عام 1988 . وهذا الممثل هو الذي عقد اتفاقيات أوسلو دون علم الأردن ، وتولى عمليات التفاوض مع الإسرائيليين منذ أوائل التسعينات وحتى الآن دون أن يتوصل إلى نتيجة إيجابية . وعندما تتساءل : ما علاقة الأردنيين من أصل فلسطيني بذلك ؟ إنما تتغاضى عن الحقيقة بأن المنظمة هي ممثلهم الشرعي الوحيد والناطق الرسمي باسمهم باعتراف العديد من دول العالم . تقول أيها اللبيب : ' والغريب أن بعض الموتورين يتهمون من يطالب بحقوق المواطنة ، بأنهم من المنادين بالتوطين والوطن البديل إلى غير ذلك من تعبيرات استفزازية فارغة لا معنى لها سوى الابتزاز والتخوين والتخويف ومحاولة إرغام المواطنين على الصمت ' . كلا يا لبيب . . هذا الكلام غير صحيح ، فمن أسميتهم ظلما بالموتورين ، هم الأشراف من الفلسطينيين والأردنيين الذين يدعون إلى الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ، والتمسك بالحق المقدس لأصحابه في وطنهم التاريخي فلسطين ، ولا يقبلون حمل جنسية بديلة تساعد على إفراغ الأراضي الفلسطينية من أهلها وتسليمها لقمة سائغة لليهود . وبهذه المناسبة فإنني أجد نفسي ملزما بالتعبير عن شعوري بالحزن لما يواجه طلابنا الجامعيين ، الذين قادهم سوء الطالع لتلقي علومهم الأكاديمية على يدي هذا الدكتور ، الذي سيشحنهم بالحقد على وطنهم ويسمم أفكارهم بمعلومات تاريخية مخطوءة . ويثير في الوقت ذاته عصبيات بغيضة لدى قرّاء مقالاته التحريضية في مختلف المواضيع . تقول في ختام مقالتك يا دكتور : ' نحن نتكلم عن نوايا سيئة أساسها الحفاظ على المكاسب السياسية والمنصبية والوظيفية والفساد المستند إلى غياب الشفافية والمساءلة نتيجة لغياب دولة القانون والتعددية السياسية والاجتماعية لصالح الدولة الأمنية . . . يجب أن لا نسمح لأي مجموعة من المتنفذين أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ويحولوا الشعب الأردني إلى مجموعات سكانية متناحرة . إن هذا هو الخطر الحقيقي على مستقبل الأردن ' . ومع تسليمي بالنقد الموضوعي مهما كان مصدره إذا خلصت النوايا ، فإنني أقول : بأن على الشعبين الأردني والفلسطيني تطهير صفوفهم من العملاء والخونة الذين يزوّرون التاريخ ، ويتنكرون لدماء الشهداء ، ويبثون سموم الفتنة والكراهية بين ابناء الوطن ، ويستمرئون الترويج للوطن البديل من خلال طروحاتهم المشبوهة ، فهم من يشكلون الخطر الحقيقي على مستقبل الأردن وفلسطين في آن واحد . . !
- See more at: http://www.allofjo.net/index.php?pag....L8u0TEUw.dpuf
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدعياء, الزائفة, الوطنية, ثياب, يلبس, عندما


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع عندما يلبس الأدعياء ثياب الوطنية الزائفة . . !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نتنياهو: ملتزمون بمحاولة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين وروحاني ذئب في ثياب حمل ابو الطيب أخبار الكيان الصهيوني 0 10-02-2013 12:48 AM
في ثياب الأعرابي.. الأصمعي إمام الأنثربولوجيا العربية Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 11-30-2012 10:50 PM
دور القطاع الخاص في توظيف العمالة الوطنية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 11-05-2012 08:58 PM
جنرالات تألقوا‏..‏ في ثياب مدنية يقيني بالله يقيني مقالات وتحليلات مختارة 0 05-12-2012 09:17 AM
العلاقة بين التنشئة الوطنية والإستقرار Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 03-18-2012 02:32 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59