لائحة دفاع إسرائيل عن انقلاب السيسي

مائدة , الشخصي , انقلاب , دفاع , إسرائيل

هذه لائحة دفاع إسرائيل عن انقلاب السيسي بعد القرار الأمريكي بتقليص المساعدات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

6 / 12 / 1434 هـ
11 / 10 / 2013 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(صالح النعامي)
ــــــــــــــــــــــ

http://www.el-wasat.com/portal/upload/images/enemy.jpg

اعتبر مسؤول سياسي وأمني إسرائيلي إن قرار الإدارة الأمريكية بوقف جزئي للمساعدات العسكرية لمصر يمثل خدمة غير مباشرة لقوى التطرف في العالم العربي. وقال يسرائيل حسون، النائب عن حزب " كاديما "، والذي شغل في السابق منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية ( الشاباك ) إن أي اجراء أمريكي لإضعاف سلطة الانقلاب في مصر يمثل ضربة للمصالح الغربية والإسرائيلية في المنطقة " ولا يشي بإدراك الأمريكيين لحقائق بسيطة عن الشرق الأوسط ". وفي مقابلة أجرتها معه شبكة الإذاعة العبرية الثانية صباح اليوم الخميس سخر حسون، من اشتراط الأمريكيين تشكيل حكومة منتخبة قبل استئناف تقديم الدعم العسكري بشكل كامل لمصر، قائلاً: " الأمريكيون يعتقدون إنه بالإمكان استنساخ تجرب السويد في هذه المنطقة، وهم ببساطة لا يدركون تأثير الموروث الثقافي والديني على سلوك الناس في هذه المنطقة ". وزعم حسون إن منظومة القيم السائدة في العالم العربي لا تساعد على إنجاح التجربة الديموقراطية، زاعماً إن كل محاولة أمريكية لفرض منظومة القيم الغربية في المنطقة ستبوء بالفشل الذريع. ويذكر إن حسون يوصف في إسرائيل بإنه أحد أكثر القادة الأمنيين الإسرائيلين نفوذاً في القاهرة حتى بعد تسرحه من " الشاباك "، حيث إنه يواصل عمليات التنسيق ونقل الرسائل بين الحكومة الإسرائيلية وقادة المؤسسة العسكرية في مصر.

وفي ذات السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الخميس [ 10 / 10 / 2013 م ]عن مصدر إسرائيلي بارز قوله إن خطورة القرار الأمريكي تتمثل في إنه قد يؤثر على تماسك معسكر الاعتدال في العالم العربي وولائه للغرب. وأضاف المصدر: " هذه خطوة ستكون لها تبعات عميقة، وهي توصل رسالة سلبية لقوى الاعتدال في العالم العربي مفادها إن الولايات المتحدة غير معنية بالمنطقة والاهتمام بها ". وفي سياق متصل، أشار موقع " واي نت " إلى إن إسرائيل تسجل بعض مؤشرات الاطمئان في القرار الأمريكي، سيما حقيقة إن الأمريكيين التزموا بمواصلة تقديم الدعم للجيش المصري لتمكينه من مواصلة حربه ضد الإرهاب في سيناء والقضاء على عمليات التهريب إلى قطاع غزة، إلى جانب مواصلة كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني. ونوه الموقع إلى إن الأمريكيين حرصوا على التأكيد على إن هذا الإجراء لا يشمل مواصلة تقديم قطع الغيار للجيش المصري. من ناحيته وصف الكاتب الإسرائيلي أوري هايتنر المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر بإنها " رشوة " لضمان التزامها باحترام اتفاقية " كامب ديفيد "، وإلزامها بعدم إدخال جيشها لسيناء أو تحويل هذه المنطقة إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وشدد هايتنر في مقال نشره موقع " إسرائيل اليوم " على إن تواصل المساعدات الأمريكية لمصر تمثل مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل، على اعتبار إنها تضمن احترام اتفاقية " كامب ديفيد "، وهي الاتفاقية التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن " القومي " الإسرائيلي. وحذر هايتنر من إن وقف المساعدات الأمريكية لمصر من شأنه أن يؤدي إلى المس باستقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير. وأضاف: " لا يمكن أن يكون الخيار في مصر بين ديكتاتورية وديموقراطية، بل بين ديكتاتورية إسلامية، معادية للغرب والمسيحيين واليهود، أو ديكتاتورية وطنية علمانية متحالفة مع الغرب ". وشدد هايتنر على إن لإسرائيل مصلحة واضحة وجلية تتمثل في ارساء دعائم نظام حكم علماني قومي في مصر، محذراً من خطورة إن تعبر إسرائيل عن موقفها هذا بشكل علني، على اعتبار إنه يضر بحلفائها العرب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات